5 نوفمبر، 2024 1:37 م
Search
Close this search box.

المتظاهرون سلميون لماذا بهم تستحفون؟

المتظاهرون سلميون لماذا بهم تستحفون؟

منذ العام 2011 دق العراقيون ،، (بعد خمسة أعوام من تشكيل اول حكومة منتخبة ) ناقوس الخطر عندما وجدوا أن بوادر الانحراف بدأت منذ اللحظة التي سمح بها الرسميون الحكوميون بتزوير الشهادة العلمية من أجل ملئ الدرجات الشاغرة او القيام بأستحداث درجات لا حاجة للادارة الحكومية لها انما اريد منها تعيين الاعضاء والتابعين للاحزاب التي جاءت تلهث وراء قوات الاحتلال من اجل السيطرة على مقدرات الشعب ، والخرق الثاني المميت هو بناء القوات المسلحة على وفق النموذج الملشياوي صاحب ذلك عملية مميتة اخرى تمثلت في تعيين الكثير من غير حملة الشهادات او الاميين قادة للقوات المسلحة ، او تعيين وزراء او وكلاء وزارة من غير الاختصاصيين او حتى من الاميين ايضا او ممن يحملون الشهادة المتوسطة ، كل هذه العوامل يضاف اليها الاستيلاء بوجه صارخ على المال العام ومن قبل كل الاطراف وفق قاعدة هذا لك وذاك لي ، يضاف الى ذلك فتح الاسواق على المستورد وايقاف عجلة القطاع العام ، كلها عوامل توافرت على ترك الاجيال وهي تكبر وتتخرج وتنموا دون انتباه او معالجة مسبقة لما هو قادم من الحاجات والاماني لهذه الشبيبة ، قابل ذلك تنبيه مستمر من قبل الشباب تمثل في التظاهرات التي أطلت بمقدماتها عام 2011 ، واستمرت تكرر بالعصيان في المناطق السنية التي تم التغاضي عنه او حتى احتقاره ، او تظاهرات ما بعد القضاء على داعش ، كل هذه النواقيس التي تدق لم تكن منظورة من قبل الكل الحاكم ، وكانت تنتهي لاسباب منها ترك الفرصة تلو الفرصة ربما يصحى السياسيون على زمانهم ، واعتاد السياسيون على ان التظاهرات كلما تبدأ سوف تنتهي وحسبوا كالعادة ان ما بدأ في الاؤل من تشرين الاؤل عام 2019 ، هو موسم محدود للتظاهر وانهم شباب غير مطاولين، ولكن هذه المرة كانت ليست ككل مرة وعندها انكسرت الجرة وسال الزيت على ملابس الساسة ، وصاروا كعادتهم يكابرون ، وتحديا لكل اعتراضات الشعب المتمثلة بالعزوف عن الانتخابات ، قاموا بتحد واضح للشعب قاموا بتزوير الانتخابات ، وجاءوا بعبد المهدي ليكون مركز الصد لما هو متوقع من الآتي من الأيام ورغم الاعتراضات عليه تم استيزاره ، وصار يسير ببطء الطبران وهو يعلم ان المظاهرات التي اغتيلت زمن العبادي ستعود ، وعادت هذه المرة لتضع الحد الفاصل بين الجد واللعب مثل سيف المتنبي الذي صار منذ 130 يوم ، سيفا لا يريد ان يعود إلى غمده ، وكان على كل قيادي من قادة الكتل ان ينزل عن بغلته وان يستمع إلى الشارع وان يأخذ بمبدأ التقية ، لكنهم جميعا دون استثناء وجهوا الكره الشديد للشباب وصاروا يزجون بأنفسهم في معارك جانبية مع الشباب غير مبالين بازدياد قوة الشباب او علو عزائمهم ، وهكذا تعقد الموقف ، وصار من الصعوبة بمكان اعادة القديم الى قدمه …

أحدث المقالات

أحدث المقالات