23 ديسمبر، 2024 11:31 ص

المتخاصمون يتوحدون  لحماية بعضهم 

المتخاصمون يتوحدون  لحماية بعضهم 

وافشال مشروع التغيير

كثرت التفسيرات والتحليلات بخصوص نظرية (الفوضى الخلاقة) وقال البعض انها نظرية تعتمدها اميركا في تحقيق مشاريعا الامنية والسياسية وحتى الثقافية في بلدان الشرق الاوسط العربي وهي نظرية تعتمد على احداث حالة من الفوضى الامنية والسياسية والثقافية  بشكل مدروس لدرجة تجعل شعوب المناطق المستهدفة عاجزين عن ايجاد رؤية للحل بحيث تقودهم هذه الفوضة لخلق حالة جديدة تريدها الولايات المتحدة وهي الوحيدة القادرة على ادامة زخم الفوضى وكذلك قادرة على انهائها بالطريقة التي تريد  وذهب البعض الاخر  الى نظرية اخرى تسمى نظرية (فرق تسد) وهي نظرية بريطانية اوجدها الاحتلال البريطاني للسيطرة على شعوب البلدان التي احتلت من قبلها ابان الحرب العالمية الثانية وما تبعها من احتلال واستعمار لعدد من دول المنطقة عن طريق احداث حالة من الصراع الداخلي بين القوة داخل البلد الواحد واستخدام البعض لضرب البعض التخر وتحقيق اهدافها من خلالهم 
اليوم ونحن نعيش في بلد انهك تماما بالصراعات بعد احتلاله من قبل الولايات المتحدة عام ٢٠٠٣ وضاع الناس بين نظرية الفوضة الخلاقة ونظرية فرق تسد يبدو ان المشهد اليوم بات اكثر تعقيدا خصوصا وان القوى السياسية والاحزاب التي حكمت العراق بعد ٢٠٠٣ والى يومنا هذا تحولت الى امبراطوريات مال وسلطة واصبحت محركة للاحداث وصارت تملك من القوة ما يجعلها مقاومة وبقوة للنظريات التي تم ذكرها سابقا مع ان الشعب العراقي بات ناقما على هذه القوى ومتماهيا بشكل مباشر وغير مباشر مع النظريات الخارجية غير ان المشهد لا يزال معقد ولا تزال مقاومة القوى والاحزاب السياسية للمشاريع الخارجية مؤثرة وما جرى مؤخرى من حراك واحتجاجات واعتصامات قادها رجل الدين مقتدى الصدر والطريقة الهلامية التي تعاملت بها القوى السياسية وطريقة امتصاص الصدمة وارجاعها الى مصدرها اشرت حالة من القوة والمرونة لدى القوى السياسية ومقاومتها للصدمات الخارجية وقدرتها على منع اي حالة تحاول تغيير يمكن لها ان تقصي هذه القوة عن دفة القيادة بل اثبتت القوى التي كانت ولا تزال متصارعة في ما بينها قدرتها على التوحدك رغم تشرذمها والتحرك بطريقة تشبه طرقة الكرة السمكية التي تجمع الاف الاسماك بشكل كرة تستطيع ان تتحرك بطريقة تحمي نفسها وتمتص اي صدمة  مع المحافظة على كتلتها الكبيرة دون توحدفهاهم يتوحدون بعد ان شعر الكل بالخطر حتى من رفع شعار التغيير بعد ان شعر ان موجة تسونامي  التغيير  لن يستثني احدا وستقتلع كل من يأتي في طريقه وبات المشهد اكثر تعقيدا ومهمة المطالبين بالتغيير او المحركين له من الداخل والخارج اصعب وربما اصبح العراق بحاجة الى نظرية جديدة تصمم لحل معضلة الوضع العراقي والله يستر