يعد شارع المتنبي أهم المحافل الثقافية في العراق ومحيطه الإقليمي التي يؤموها كبار النقاد و الكتاب والفنانين والمثقفين من العراقيين والأجانب والعرب بالإضافة عامة الناس الذين يتطلعون الى النشاطات الثقافية ,والدخول بنشاط بمثل هذا المعترك الثقافي يحتاج الى جهد كبير و تجربة حياتية ثرية بالثقافة ورصيد فني و أدوات فاعلة قادرة على إثبات حضورها وسحب الأضواء وأحداث شيا يثير انتباه النخبة المثقفة ويسترعي انتباههم لكي يثبت حضوره ونجاحه
“المتحف المتجول الثقافي الحاضر بشارع المتنبي في القشلة ” ومن خلال ما قدم وما يكتنز من نتاج ثقافي جامع ومتنوع من الوثائق التاريخية لتاريخ العراق القديم والحديث والرسوم والنحت وما شكله من ورشة ثقافية منتجة اثبت حضوره بهذا المحفل الكبير(شارع المتنبي) وبشهادة الكثير من النقاد والأدباء والكتاب والفنانين ومن عامة الرواد وجميع وسائل الإعلام , وأصبح واحد من المعالم الثقافية المنتجة التي لا يمكن القفز عليها او التغاضي عن زيارتها في ذروة الاحتفاء في أيام الجمع من كل أسبوع,المتحف ومن خلال نتاجه المتجدد ونشاط القائمين عليه الذين يعملون
بروح الفريق الواحد شكل ورشه ثقافية تعمل على تفجير مكامن الإحباط وغياب ثقافة التاريخ والحس الفني التي اشرها عند بعض الشباب بسبب الظروف التي يمر بها العراق وعمل على تهريبها من مخزونها المحبط وإرساء محلها ثقافة المواطنة والإحساس بالذوق الفني , وعمل على طرد فكرة الهجرة من ذهنية الشباب من خلال الشرح الذي يقدمه فريق العمل ,هذا الجهد بدا يحصد ثماره بالرضا الحاضر على وجوه رواده والدعوات التي تقدم له,وأصبح يمتلك رصيد من الطاقات الشبابية المبدعة ومن نتاج كبار الفنانين بالإضافة الى مقتنياته الثقافية الموثقة بالصورة والقصيدة, ويمتلك
المتحف احتياطي كبير من اللوحات والأفلام الوثائقية عن التاريخ العراقي القديم والحديث تنتظر فرصتها للعرض في اقرب فرصة , أملين ان تتكاتف الجهود لخدمة الوطن ويقدم للمتحف الدعم اللوجستي ليقدم مخزونه والارتقاء الى المحافل العالمية خصوصا وان الكثير من الأصدقاء العراقيين المغتربين في دول أوربا أشادوا بالمتحف وما يقدمه وقالوا بالحرف الواحد بان هذا المنجز يضاهي الكثير من المعارض التي تقام في البلدان التي يقيمون بها .