23 ديسمبر، 2024 4:33 م

المبادرة للإرهاب وللعراق عدا الضحايا !

المبادرة للإرهاب وللعراق عدا الضحايا !

المبادرة دائماً تكون سلاح لمن يمتلك القوة والتحكم بأدوات العمل المطلوب من مكان وزمان والطريقة التي يختارها ويفرضها على الجهة الأخرى وغالبا يحقق صاحب المبادرة أهدافه لامتلاكه عنصر المباغتة والمفاجئة  بغض النظر عن ايجابية المبادرة أو سلبيتها.
وبنظرة إلى ألأوضاع ألأمنية في عراقنا الحبيب نجد أن ألإرهاب اللعين يمتلك المبادرة وبكل أريحية وهذا يؤكد قوته وضعف الأجهزة الرادعة ، وما التفجيرات الكبيرة والكثيرة التي تحدث في توقيت واحد في عدة أماكن إلا دليل صارخ على قوة الإرهاب وضعف القوات الحكومية ،المفروض إن تكون الأجهزة الأمنية هي صاحبة المبادرة لما تملكه من عدد والية ودعم شعبي وقضية شريفة من حماية الوطن والشعب وهي أهداف مقدسة ونبيلة،إن من أهم أسباب فشل الدولة في قتال ألإرهاب هو ضعف الجهد ألاستخباري الذي مهمته كشف ألأهداف المعادية وضربها قبل إن تنفذ مهامها ،علما إن جهاز الاستخبارات لا يحضا بدعم مالي ومادي  بصورة كافية ! ،
 ومن الأسباب المهنية لفشل القوة الحكومية هو عدم وجود محاسبة قانونية أو عسكرية للضباط الذين فشلوا في وضع الخطة أو تنفيذ المهام الروتينية في واجباتهم مما أضعف الهمة لباقي المنتسبين والذين يحرصون على خدمة وطنهم وأصبحوا في زاوية ضيقة ومحرجة لما تمليه عليهم القوانين العسكرية بطاعة الرتب والمسئول الأعلى منهم ،
وإن الجهة السياسية العليا المتمثلة برئيس الوزراء والوزراء المختصين ولجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تعتبر هي الجهة الأولى المسولة عن فشل القوة الأمنية لأنها تؤدي دور المتفرج ولا يقومون ألا بعد وإحصاء الشهداء والجرحى ويا ليتهم قالوا الحقيقة في ذلك ! ، أن إحداث القتل في العراق ليس فلم (اكشن) أو إحداث تجري في الفضاء أنها كوارث إنسانية وإحزان وآلام تشبع بها الشعب العراقي المظلوم، ولا يجب السكوت على انتهاك حرمة الشعب فقد وصل الوضع إلى الاستهتار بالدم العراقي الشريف وبحياة مواطنيه الذين يعيشون الخوف والقلق بصورة يومية ومتكررة ، فأي حياة هذه وأي قيادة فاشلة تدفع شعبها إلى ارض المقابر ، يجب على القيادات العليا التي فشلت بحماية العراق إن تستقيل وتفسح المجال لغيرها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولتامين العيش لأجيال قادمة وللواقع الحالي ،قد حان وقت التغير ولا مناص من ذلك فقد نفذ صبر العراقيين واستهلكت كل الأعذار وأصبح العراق تحت تهديد الانفجار الشعبي وعندها سوف يحين الربيع العراقي ويردم جميع من ظلمه وخدعه ، ويفتح باب لحكم المحبين لوطنهم ولشعبهم ويقدموا أفضل ما لديهم يجب العمل ثم العمل ثم العمل .