23 ديسمبر، 2024 10:17 ص

المال العربي + النووي الروسي = امريكا + الاطلسي

المال العربي + النووي الروسي = امريكا + الاطلسي

المتتبع للسياسة الدولية منذ اواسط السبعينات حيث فورة اسعار النفط ، يجد ان النفط العربي بعد حرب اكتوبر ، كان له لسعة ماضية على يد الراسالية الامريكية ، وعندها وضع كيسنجر نواة السياسة الامريكية الجديدة في العالم والمتجهة كليا نحو الشرق الاوسط ، غير ان حساباته كانت غير مكتملة ، حيث جاءت احداث افغانستان ، ودخول الاتحاد السوفيتي لهذا البلد ، مما جعل الويلايات المتحدة تركز اهتماماتها لمعاداة السوفييت في البلد المذكور رغم فقره وقد ساعد في حينها المال العربي الخليجي امريكا لخلق جيوش جرارة من المليشيات السلفية للحرب على السوفييت باسم الاسلام وكانت النتائج تشير الى بدايات تشكيل القاعدة ، وما تلقته من مساعدات مالية وعسكرية وخطط تعبوبية ، قاومت بها الجيش الاحمر ، حتى خروج السوفيت ، وما نتج عنه من اوضاع جديدة لكل من مناطق اواسط اسيا والشرق الاوسط ، حيث التغلغل الامريكي السافر بمساعدة الدول الخليجية ورؤوس اموالها الطائلة التي في نهاية الامر كانت احدى وسائل تفكيك الاتحاد السوفييتي وما اعقبه من انفراد الويلايات المتحدة بالعالم كونها القطب الاكبر فيه، واليوم والكل يعلم ان هذه الدولة ،هي من مكن القاعدة للضرب في كل انحاء الدول الاسلامية وتحت ذرائع متبايينة ، وبعد احداث 11 ايلول ، حيث احتلال امريكا لافغانستان ومن ثم العراق فان الويلايات المتحدة اليوم هي من بشر وعمل على خلق شرق اوسط جديد وما نتج عنه من دعاوى الربيع العربي وما جاء به هذا الربيع من دمار للعالمين العربي والاسلامي وعلى يد السلفيين ،  ومن المفارقات الملفة للنظر ان الاخوان هم من بدات امريكا تدافع عنهم وتوحدت مصالحها معهم بعد ان اطاحت بالقوميين في احداث هذا الربيع المشؤوم ، ان الفوضى الخلاقة الناتجة عن الاحداث الجارية في العالم الان يتطلب من العرب والمسلمين ، ان يتجهوا نحو ايجاد حليف يمكن معه الحد من سرعة التصرف الامريكي ، وان هذا الحليف اليوم هم الروس ، بعد ان اخرج بوتن هذه الدولة العملاقة من مكمنها لتلعب دورها الدولي في المياه الدافئة وفي العالم كونها قوة نووية عظمي تفوق الويلايات المتحدة في هذا السلاح ، وليعلم العرب جميعا ان العلاقات الدولية هي كل شئ يقع ضمن سلسلة تبادل يقع بضمنها تبادل السلع والافكار والعيارات النارية ، وانها اي العلاقات الدولية انانية مطلقة وحركة دائبة وتوتر مستمر عليهم استغلال الظروف وتمكين روسيا من ان تلعب دورها في الشرق والعالم  وان تدعم بالمال العربي ،حيث توسيع رقعة التبادل الاستثماري معها وشراء السلاح منها ، وشراء المصانع الانتاجية منها ، ودفعها للتقارب اكثر مع الصين ، ليتم بذلك تشكيل تحالف جديد يعيد للمجتمع الدولي سياسة حرب ولو كانت باردة بدلا من سياسة الحرب الساخنة التي راح ضحيتها الشرق الاوسط الجديد ، خاصة وان في امريكا اليوم رئيس هو الاخر جديد ….