18 ديسمبر، 2024 9:42 م

المالكي يــهــب مـا لا يــمــلك… نفط العراق ” لعيون الكرد ” مجددا …!!

المالكي يــهــب مـا لا يــمــلك… نفط العراق ” لعيون الكرد ” مجددا …!!

واصل الزعيم الكارتوني نوري المالكي مسلسل اللهاث وراء حلم الولاية الثالثة ، مختارا لذلك قناة رادو الكردية ليغازل من خلالها الكرد في مقابلة متلفزة بثت بوقت متاخر من ليلة امس السبت واستحوذت اراءه الغريبة فيها على المشهد الاعلامي والسياسي ..
وكعادته فقد وهب الامير “ما لا يملك” حيث اعلن المالكي بان نسبة الاقليم المقررة في الموزانة هي 17 % حتى وان منح الاقليم ايرادات 100 برميل للنفط فقط ..!!
ويبدو ان المالكي سائر باتجاه اجراء مصالحة جديدة مع قائد الانفصاليين مسعود برزاني ، حيث يحاول ان يكسب تاييده عسى ان يحظى بولاية ثالثة على غرار ما فعله في عام 2010 عندما ظفر بولايته الثانية بعد ان منح كركوك والمناطق المتنازع عليها وضاعت ثروة البلد او وضعت ايرادت النفط تحت تصرف عائلة برزاني وحاشيته ، حيث وافق المالكي باتفاق اربيل على منح برزاني كل ما يريد وهذه المعلومة ليست خافيه على الجميع ..!!
ولان القضية لدى “الحجي ابو اسراء” لا تتعدى سوى متاجرة او اقرب ما تكون مساومة ، فالرجل لن يتردد بمنح اي شيء من اجل المنصب ، وهذا ما لمسناه في تصريحاته المتناقضة وتصرفاته السابقة ، فتارة يقول ان النسبة هي 17 % واخرى يقول : انا مع منح الكرد اكثر من حقهم من اجل ان ينفقوه على الشعب رغم انه يعلم جيدا ان عصابات برزاني وزبانيته تسرق كل ما يدخل للاقليم ..!!
ولان الحجي “خوارده جدا ” ومثلما ابتلى مؤسسات الدولة بجيوش من الموظفيين والفضائيين واثقل الموزانة برواتب ومخصصات تقاعدية شملت حتى فدائي صدام واجهزة حزب البعث ، فان الحجي ابو اسراء كما يحلو تسميته ، يريد ان يمنح النفط العراقي مجددا الى برزاني ولعيونهم ..
نعم الى برزاني لانه حليفه القديم ، والرجل الذي اخذ منه كل شيء ..
واهم من يتصور بان المالكي يرد ان يتصالح مع الكرد وانما يريد ان يتقرب من اجل ولايته الثالثة او من اجل ان يظفر بتاييدهم في السنوات الاخرى ، فالزعيم يسعى الى ان يصنع “رئيس وزراء ” مستقبلي يكون لعبة بيده ، بعد ان تــيــقــن بان مشروع العبادي بناء دولة تقوم على اسس العدالة والمواطنة وتضع الكفاءة وحدة قياس ، وليس كما فعل المالكي عندما حول العراق ومؤسسات الدولة الى حكم العوائل والاحزاب حيث تفشى الفساد والمحسوبية ونهبت الثروة وضاع البلد بيد “داعش” ، قبل ان يتمكن ابو يسر من انتشاله شيئا فشيئا لتعود الحياة الى الدولة بصورة بطيئة ..