العملية القيصرية التي اجرتها حكومة ” الحجي ” اثمرت عن مولود معاق ومشوه ، ليزيد من سجل رصيدها الممتلئ بالمعاقين والخدج والسياميين الذين غصت بهم بيوت العراقيين الأبرياء المتخمين بالمواجع والآهات ، نتيجة الحكم الديمقراطي المفرط عليهم ، لقد بانت الاعيب الحكومة التي اصدرت شهادة وفاة دستورها الهزيل الذي تغنت به امام كل من يقف بوجهها او ان يرشدها الى دالة الصواب.
من مدينة كربلاء المقدسة ، بدء رئيس وزرائنا المقدام حملته الانتخابية التي يطمح من خلالها في تكملة مشواره الانتقامي من العراقيين الذين افاض عليهم بنعم لا تعد ولا تحصى طيلة الثماني سنوات المنصرمة من حكمه العادل في توفير الكهرباء وخلو الشوارع من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والجثث المتناثرة والقضاء على الفساد المالي والاداري ومحاربة المليشيات التي تتجول شوارع بغداد في وضح النهار وبحماية امنية حكومية اضافة الى نعمة الامن والامان والعيش الرغيد في ظل اجواء الخدمات التي جعلت المواطن الكريم يلمسها عندما يَمُنَ الله عليهم بنعمة المطر ، فَتَمنَ عليهم الحكومة بالمهندس ” عبعوب ” ،
هذه الحملة التي اطلق عليها عملية ” ثأر القائد محمد ” في بطون صحراء الانبار المتخمة بالإرهابيين الذين منحهم العفو بتسهيل فرارهم من السجون التي يحميها ” اولاد الخايبة ” من الجنود الأبرياء الذين قدموا دماؤهم فداءً لحكومتهم الرشيدة ، وبلمحة بصر وحكمة عقل استطاعت قوات القائد العام للقوات المسلحة ان تحاصر بؤر الارهاب الذي يضرب مناطق الجنوب والفرات الاوسط وعاصمتنا الحبيبة بغداد ، عندما صالت بفرسانها بيت النائب المحصن برلمانيا ودستوريا ( احمد العلواني ) وافراد عائلته من النساء والاطفال في ساعات الضياء الاول من السبت المشؤوم ، ليعدم اخاه امام مرأى عينه ويقتلوا بعض افراد حمايته واحدى نساء بيته ، فيسلم نفسه طوعاً وحقناً لدماء عشيرته .
هذا هو الكنز الثمين الذي وعدنا به ” ابا اسراء ” وهذه هي سعار الحرب التي اججها من لسانه المعسول عندما قال عنها ان الحرب بين انصار الحسين عليه السلام وانصار يزيد ما زالت قائمة حتى يومنا هذا الذي يتزامن مع اربعينية استشهاده ، ويبدو ان هذه الاستباقية في الحملة الاعلامية والعسكرية هي ثمار زيارة ” دولة الرئيس ” الى جمهورية ايران الاسلامية ، صاحبة الحكم والقرار علينا ، بفضل من يحكمونا اليوم ،
فهنيئا لدولتكم هذا الغار الذي اثلج صدوركم وصدور اسيادكم ، وهنيئا لمن هدد العراقيين بالقتل وتهجيرهم منازلهم الامنة ، وهنيئا لمن توعد المعتصمين المسالمين بحرق خيمهم ، وتاج التهنئة للميلشيات وقادتها الذين صدرت بحقهم اوامر قبض صورية ، اصبحت بفعل الايام والاحداث العاباً الكترونية يمرح بمشاهدتها الكبار قبل الصغار.
اما العلواني الذي اهينت كرامته وسفكت دماء اهل بيته لمجرد انه تكلم عن مظلومية اهل طائفته ، فانه اكبر شاهد على عدوانية هذه الحكومة وهمجيتها وتعسفها في تعاملها مع ابناء جلدتها الذين يجورون عليهم بأحكام عارية عن المشروعية السماوية والوضعية .