23 ديسمبر، 2024 4:34 ص

المالكي يتسلح في الانبار للهجوم على كردستان!!

المالكي يتسلح في الانبار للهجوم على كردستان!!

الاكراد هم الخطر الاكبر على ايران بعد البلوش وعرب الاحواز .
وضعت ايران هدفين عاجلين يجب القضاء عليهما في العراق حاليا ,الاول هم مجاهدي خلق,والثاني هم الاكراد.
خطر الاكراد ليس في ظهور كردستان التي سوف تقضم اجزاء من ايران مثلما فعلت في العراق وسوريا وتركيا,وانما خطرها هو في انها دولة قومية ذت حدود غير معلومة ,قد تمتد وتتوسع فتبتلع اجزاء ,او تتقلص وتنكمش فتتقيء اجزاء ,وذلك حسب الظروف الداخلية والخارجية !!.
ايران التي حافظت على وحدتها الجغرافية طيلة القرون الماضية,مهددة لاول مرة بان تفقد جزئها الشمالي الغربي بسبب ظهور كردستان المدعومة غربيا!.
انفصال كردستان هو البداية لفقدان ايران السيطرة على بنيتها الكلية,وبالتالي فهو  البداية لتشقق ايران الكبرى وظهور ايران الشيعية وايران البلوشية وايران السنية وايران الكردية!!.
قبل سنوات استطاع مسعود البرزاني افشال مساعي المالكي الحثيثة لتسليح جيشه باحدث الطائرات والدبابات الامريكية والصواريخ,في حينها لم يستطع المالكي اقناع الغرب بانه لن يستخدم تلك الاسلحة ضد الاكراد,خصوص انه كان قد طرد اغلب الضباط والعسكر الاكراد واحلال ضباط الدمج بدلا منهم!.
المالكي يتهم الضباط الاكراد بان ولائهم لاهل السنة اكبر من ولائهم للشيعة,وهم يتذكرون جيدا دور “ابو عمر الكردي” احد مساعدي ابو مصعب الزرقاوي والمسؤول عن عملية اغتيال محمد باقر الحكيم.ولهذا فان الكثير من الشبهات يثيرها المالكي حول دور الاكراد في مساعدة القاعدة خصوصا فيما يتعلق بتسهيل العمليات التفجيرية بالاضافة الى ايواء البعثيين.لكنه في ذات الوقت عاجز عن اعتقال اصغر جندي كردي,بسبب خشيته من غضب مسعود البرزاني الذي يعتبر “اسد ضرغام ” امام المالكي “جريدي المجاري “!.
حرب المالكي على الانبار مجرد وسيلة لاستدرار الدعم الامريكي تحت حجة مقاتلة القاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش”.
الامريكان الذين يسيل لعابهم لمجرد ظهور من يريد مقاتلة القاعدة نيابة عنهم,لم ولن يضعوا اي شروط لتسليح كل من يتبرع لماقتلة داعش نيابة عنهم,ولهذا سارعت بالموافقة على فتح ابواب مخازن اسلحتها  للمالكي ليغرف منها دون حساب,واوشك المالكي ان يضع في جعبته اكثر الاسلحة خطورة واحدثها تقنية, لولا هرولة  الاكراد والنجيفي الى الامريكان واقناعهم بان تلك الاسلحة سوف تقع بيد الايرانيين وبشار الاسد,قبل ان تلمس يد المالكي صناديقها!!.
لم يقتنع الامريكان بذلك العذر ,فاليوم بشار وايران والمالكي و حزب الله,كلهم يقاتلون القاعدة نيابة عن امريكا ,لذلك فلا فرق بين ان يقع ذلك السلاح بيد المالكي او بيد نصر الله,فكلهم جنود عند الامريكان.
لذلك لم يجد البرزاني سوى ابلاغ الامريكان عن طريق الفرنسيين بان تلك الطائرات والصواريخ سوف تستهدف الاكراد بمجرد ان تنتهي صولة المالكي على الانبار,وحينها سوف لن يكون بمقدور الاكراد منع عناصر القاعدة من احتلال كردستان وقطع امدادات النفط او تهديد تل ابيب!.
النفط!!
تل ابيب!!!.
صدمت تلك الكلمات اوباما وطردت النوم من عينيه!!,
في اليوم التالي اصدر اوباما اوامره بضرورة التمهل في ايصال تلك الاسلحة الى المالكي,خصوصا وان اصدقاءه الاكراد الذين يهينون على استخبارات مطار الموصل قد سلموه صورا لشحنات السلاح الكيمياوي التي وصلت من دمشق الى مطار الموصل ونقلت بصورة عاجلة الى مناطق مجهولة في جنوب العراق !!.
النفط والخوف من احتلال القاعدة لكردستان وتهديد تل ابيب ,هي الخطوط الحمراء التي لا تستطيع امريكا المجازفة بها.
مهمة المالكي في الفترة القادمة هي تحريض الامريكان للتخلي عن كردستان لكي يسهل عليه تصفية الاكراد ,او على الاقل ايجاد البديل عن مسعود البرزاني.
اما مهمة مسعود البرزاني,فهو تصفية كل خصومه المحتملين بالسرعة القصوى مخافة ان يجندهم المالكي للقضاء عليه,مثلما استخدم صالح المطلك للقضاء على طارق الهاشمي!!.
المالكي يظن انه يجيد تنفيذ نظرية فرق تسد من خلال اللعب على اكثر من حبل ,لكنه يجهل بان اي خطا مقصود او غير مقصود يمكن ان يطيح براسه من فوق سبع سماوات,وان الاكراد الذين انجبوا صلاح الدين الايوبي الذي قاد اهل السنة لطرد الفاطميين والقضاء على الاسماعيليين وتحرير القدس,يستعدون اليوم لانجاب مليون صلاح الدين ,كل منهم ينتظر دوره لتنفيذ جزء مما قام به جدهم صلاح الدين الايوبي قبل الف عام!!.
وليتذكر المالكي ان صلاح الدين الايوبي قد ولد بعيد احتلال هولاكو بغداد وظهور مرجعكم  الطوسي وجدكم ابن العلقمي!!.