22 ديسمبر، 2024 11:07 م

المالكي يتباكى على إسلامي السلطة ويُحذر من مؤامرة عليهم !‎

المالكي يتباكى على إسلامي السلطة ويُحذر من مؤامرة عليهم !‎

يبدو أن المالكي وصل الى مرحلة الجنون الرسمي ولم يعد يملك أي غريزة من العقل بالإضافة الى عدم الحياء من نفسه أولاً ومن يستمعون له الذين هم بدورهم ركنوا عقولهم وحياءهم على رفوف الجبن الطمع والذل والتملق لإيران باعتبار المالكي ابنها البار المؤيد والمدلل من خامنئي , والا فمن يستمع لكلامه بماذا يحكم عنه عندما يقول ان الإصلاح و المطالبة بوزراء تكنوقراط مستقلين هو مؤامرة على الإسلاميين محاولا استغفال من يسمعه بان الإسلاميين عندهم تكنو قراط أيضا فلماذا يرفضوهم محذرا من أن ذلك سيؤدي دفن تاريخ شهداء العقيدة العلماء كالسيد الشهيد محمد باقر الصدر وغيرهم !! هنا نقول للمالكي  اذا كنت تتحدث عن المؤامرة فهؤلاء الإسلاميين في السلطة الذين تدافع عنهم وانت منهم هم من تآمروا على العراق وشعبه وثرواته ووحدته مع أميركا وايران الشر فهل تنكر ان كل منكم عميلا مزدوجا لأميركا وايران حيث تتلاعبا بكم كيف ومتى شاءا ! هؤلاء الاسلاميين هم من تسببوا بتشويه الإسلام باعتبارهم أقبح وأقذر فئة ضالة مثلته في الحكم الإسلامي على مدى التاريخ ! تحكي عن مؤامرة  وتاريخ شهداء العقيدة كالسيد محمد باقر السيد! أليس إيران التابع والخانع الخاضع العميل لها ان هي من تآمرت على قتل السيد محمد باقر الصدر برسالة عبر الإذاعة أعطت إشارة للحاكم في العراق بتصفيته لتفريغ الساحة منه وضمان الولاء لهم ! تتحدث عن حرص على تاريخ العلماء ومنهم السيد محمد باقر الصدر فهو كان قد تبرأ من حزب الدعوة الذي رأى فيه الانحراف والصراع الدنيوي الذي فيما بعد ارتبط مباشرة بالمخابرات البريطانية وهذه الحقائق التي كشفها كبار هذا الحزب الذين انشقوا عنه ! تتحدث عن تكنوقراط وتريدهم من الإسلاميين (أي من الكتل والأحزاب الإسلامية ) التي سلبت ونهب أموال وثروات العراق واهلكت الحرث والنسل, وتريد أن تحصر الامر بهم فالمطلب هو تكنوقراط مستقلين أي غير منتمين لهذه الكتل والأحزاب السياسية وهذا يعني أن لابأس بتكنوقراط إسلاميين لكنهم غير متحزبين ولا ينتمون للأحزاب والكتل , المهم أن يكون مستقلاً لزمر الفساد وليكن من أي قومية أو دين أو مذهب المهم مهني مستقل !! فإلى متى تبقى تتلاعب بالألفاظ وتخلط الأوراق بخديعة ومكر فهل تظن أن الشعب مازال يسمعك ويصدق بك وبنواياك باستثناء حفنة من المنتفعين , نقول رداً على تخرصاتك والزامك بما تدعي وإلا فأنه لا صلاح ولا إصلاح يرتجى منكم جميعاً الا بالتغيير الجذري لجميع الفاسدين السارقين العملاء إسلاميين كانوا أم غيرهم فالعراق لا يتوقف عليهم فهو معطاء وزاخر بالنخب والشخصيات المهنية الوطنية الإسلامية وغير الإسلامية , ونكرر فالإصلاح لا ينحصر بالوزراء فقط وكما قال المرجع العراقي العربي  السيد الصرخي الحسني (( …..ولكن يقال إنّ للإصلاح رجالًا وظروفًا وشروطًا ومقدّمات مناسبة، وواقع الحال ينفي وجود ذلك !! ـ ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟! ـ وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!! ـ وهل نتصوّر أن البرلمان سيصوّت لحكومة نزيهة (على فرض نزاهتها) فيكون تصويتُه إدانةً لنفسه وللكتل السياسية التي ينتمي اليها؟! ـ وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها، ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران !!ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح!!! ـ وهكذا سيتكرر المشهد الى أن تقرّر أميركا تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق، أو ان ينهض شعب العراق ويلتحق بالشعوب الحرة مقتلِعًا كل جذور الفساد، حيث لا يوجد أيُّ مسوّغٍ للقعود والخضوع والخنوع لا في الشرع ولا في المجتمع ولا في الأخلاق قال القوي العزيز:{{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}}الروم41