23 ديسمبر، 2024 9:44 ص

المالكي و داعش في خندق واحد  !!!

المالكي و داعش في خندق واحد  !!!

الاستعمال المخطط والمُمنهج للدعاية المغرضة  وبمختلف الأساليب النفسية للتأثير سلبيا على آراء ومشاعر وسلوكيات المجتمع بطريقة تسهل الوصول للأهداف هو ما يقوم به المالكي و اعوانه و هو نفس الاسلوب الذي تقوم به داعش .فبعد الحملة الاعلامية الشرسة الوقحة التي شنّتها الابواق الاعلامية الرخيصة البارعة في خلط الاوراق و تشويه الحقيقة و الآتية من اعوان المالكي تحديدا,توضّح بشكل شبه مؤكد بأن اهداف المالكي و اهداف داعش تلتقي في حربها ضد الحكومة و قواتها الامنية و العسكرية و حلفاؤها من قوات الحشد الشعبي .ان المالكي الميت سريريا سياسيا يريد البناء على الوهم الذي لا يزال يسيطر على تفكيره بالعودة لكرسي الحكم .هذه العودة لا  يهمّها ان جاءت على جماجم العراقيين او على مستقبل اطفالهم و احفادهم ,فالغاية تبرر الوسيلة دائما في عرف المالكي و اعوانه .أُخرِج المالكي من الباب و يريد العودة من الشباك .هذه الحملة الاعلامية لا يمكن وصفها الاّ بأنها حملة كافرة, منحرفة,ضالّة عن طريق الصواب و جادّة الحق .فقد اعطت لداعش و المتعاونين معها زخما اعلاميا كبيرا ساعدها كثيرا و بدون اي عناءٍ منها .لقد صورّت هذه الحملة بأن داعش قد حققت نصرا عسكريا كبيرا في منطقة الثرثار ,في معركة جانبية ارادت فيها تحويل انظار قواتنا العسكرية من قواطع القتال الامامية في بيجي,الرمادي و الفلوجة و التي تكبدت فيها قواتها الكثير و خسرت الارض و خسرت حربها النفسية, و لتخفيف الضغط القوي و الفعال و الذي تقوم بها قواتنا في كافة جبهات القتال الاخرى .
من مهام الاعلام الصديق في اوقات الحرب هو جمع و معالجة البيانات و المعلومات و الصور من كافة المصادر العسكرية الصديقة و العدوة , و التأكد من مصداقية هذه البيانات و المعلومات و صياغتها باسلوب يتقبله القارئ او السامع.بعده يجب نشر هذه المعلومات في كل وسائل الاعلام المتاحة بهدف تزويد الشعب بالمعلومات الصحيحة و احباط نوايا الحملات المضادة الهادفة الى اِضعاف الروح المعنوية و التأثير على التلاحم بين الشعب و قواته العسكرية ,مع التأكيد على الولاء و الانتماء للوطن اولا .
لا نستطيع وصف اِعلام المالكي في هذه الفترة بأنه اعلام صديق .فقد أَضعف التلاحم بين الشعب من جهة و بين  الحكومة و قواتنا الباسلة من حهة اخرى .لقد نقل الاخبار بصورة ضبابية ان لم تكن بصورة كاذبة و تلاعب بالبيانات و المعلومات من اجل غايات مريضة تسكن نفوس من قام بها .لذلك يجب ان نطلق على المالكي و على اِعلامه بأنه الطابور الخامس ,الذي يطعن العراق و شعبه من الخلف بخنجر مسموم لأنه جزء من حكومة هو اشدّ المعارضين لها ,و التي يريدها ان لا تنجح في حربها ضد داعش و حربها ضد الفساد , فهو لا يتردد في وضع العصا في دوالايب و عجلات الحكومة من اجل التخريب ليس الاّ.من ادوات التخريب التي يستخدمها الطابور الخامس هي الاعلام المملوء بالاشاعات المغرضة لأضعاف الروح المعنوية للشعب و قوى الامن و لأظهار القوى المعادية بأنها اكبر من حقيقتها,و ذلك بالتركيز على تشويه الحقائق و تغليفها بالضباب.ان اِحداث شرخ بين الشعب و بين الحكومة يصب في صالح داعش , و هذا ممّا لم تكن تحلم به داعش و لم تكن تعوّل عليه .المالكي و اعوانه قاموا بذلك و اسدوا خدمة كبيرة لداعش .
لقد فشل المالكي عندما كان له الكرسي الاول,في كل الملفات .فشل عسكريا ,فشل في حربه ضد الفساد ,فشل في البناء و الاعمار فما عمرّ الاّ جيوبه و جيوب اعوانه فقط ,سنّ سنن خبيثة اِعتمدت على الحيلة و الخداع في تسنم السلطة,فشل في مكافحة الارهاب و الحدّ منه, فشل داخليا و فشل خارجيا .هذا الرجل لم ينجح الاّ في واحدة و هي وضع العراق في المرتبة الاولى دوليا في قائمة البلدان الاكثر فسادا .
و قالوا ” «لا يغرق المرء لأنه سقط في النهر، بل لبقائه مغمورا تحت سطح الماء”