18 ديسمبر، 2024 7:09 م

المالكي ووصايا التكفير

المالكي ووصايا التكفير

من مسلمات رد فعل الشعب على المسؤول اي مسؤول وباي منصب كان عندما ينحرف او يرتكب حماقات او التفريط بمصالح الشعب تنهال عليه التهم بالخيانة والتآمر والضعف والتبعية ويتندر به البعض في جلسات المواطنين الخاصة او على تخت المقهى  وهذا يسبب حنقا للمسؤول واثارة مستمرة لغضبه يتخذ وكردة فعل منه عدة اجراءات قمعية وبوليسية لتكميم الافواه ومصادرة للحريات..فعندما تتبعثر الاهداف وتتبخر الاحلام السياسية تتحول الى قلق مرعب وكابوس مظلم يضغط على العقل فتخرج الكلمات ضعيفة وخائرة ويتلعثم اللسان بحال لاينسجم مع الشخصية الحديدية السلطوية القوية التي طالما تمناها اتباعه وتوظيفها في ترهيب عامة الشعب .. لكن الجديد والذي لم نألفه سابقا خرج علينا السيد المالكي في كلمته الاخيرة اثناء حفل تأبين بمناسبة استشهاد السيدالصدر الاول رحمه الله بسابقة خطيرة ان دلت على شيء انما تدل على اليأس والارتباك والخوف من المجهول حيث خصص المالكي خطبته العصماء ضد الشعب متهما اياه بالتآمر والخيانة العظمى للاسلام والمسلمين وتوعدهم بالويل والثبور وكأن من يخاطبهم بوذيون كفرة مارقين و اصر في كلمته على سلب الشعب حقه الفكري والوطني وحريته في اختيار نظامه السياسي عندم جزم  ان الاسلام السياسي يجب ان يستمر في قيادة  السلطة في العراق وايضا سفه عقول العراقيين عندما ادعى ان بيوتات الحكيم والصدر وآل شبر والمبرقع قد قدموا الكثير من الشهداء مما يترتب عليه حق مكتسب للاسلام السياسي وان كان في هذه الاحزاب مجاميع من المفسدين والمقصرين ولهم الحق في نهب ثروات العراق ونسى وتناسى الاف الشهداء من العوائل العراقية الكريمة ولازال ذويهم يعيشون الفقر والعوز..  يتكلم وكأننا عبيدا مملوكين لاسياد لم يعرفوا الوطن يوما الا من خلال وكالات الاستخبارات الاقليمية والدولية ..والاهم من هذا كله بانت في كلماته مواطن الضعف والشطط والقصور الفكري معاتبا الشعب كيف لكم ان تتصوروا دولة عراقية من دون الاسلام السياسي ومن اعطاكم الحق بالمطالبة بحكومة وطنية من التكنوقراط وهناك الكثير من حملة الشهادات العليا والتكنوقراط ضمن الاحزاب والكتل والذي غاب عن ذهن المالكي ان ما تناوله اعتراف صريح بفشله وفشل الاحزاب المنضوية في العملية السياسية حيث كان من الاجدر ان يسائل نفسه لماذا لم تقدم هذه الكفاءات طوال 13 عام وهل هذه الاحزاب  ارتكبت جرما كبيرا بحق العراق وشعبه فأن فاقد الشيء لا يعطيه ..كلها اضغاث احلام ووسوسة شيطان وكلمات حق يراد بها باطل ليس امامكم الا عتراف امام الشعب بفسادكم وبيننا وبينكم القضاء حكما ..