بعد ان ارتاح العراقيون لفترة وجيزة من سماع الصوت المقزز ورؤية الوجه الكالح لدولة رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي نلاحظ هذه الايام بانه بدأ يعود للساحة متناسيا كل ما حدث منه او بسببه وكأن شيئا لم يكن فنراه يوزع الاتهامات على الجهات السياسية في العراق تارة وتارة اخرى يهدد ببحور من الدم ، نعم عاد المالكي وكأنه (وجه …..) ناسيا ثمان سنوات من الفوضى ادت بالعراق الى ميزانية خاوية والى مليارات الدولارات لا يعرف اين ذهبت واين تم صرفها وجيش من الفاسدين وتصرفات رعناء اهلكت الحرث والنسل نعم جاء اليوم المالكي بعد ان طردته المرجعية الدينية ومنعته من ان يجثم على صدور العراقيين الشرفاء لمرة ثالثة عاد ليقول للسذج من العراقيين ان غضب الله سبحانه وتعالى مازال مستمرا عليكم فمادام هناك من بين العراقيين من يعتقد بانه – اي المالكي – يمكن ان يكون حلا لأزماتهم ، عاد ليحاول من جديد ان يعمق الشرخ بين ابناء الوطن الواحد عاد ليدق اسفين الفرقة بين مكونات الشعب العراقي وفسيفسائه ، عاد ليشهد العراق بعودته الازمات تلو الازمات عاد مستغلا ما يمر به البلاد من مآسي كان هو وزبانيته السبب الرئيسي فيها . وانا هنا اذكر هذا الكلام ولست في محل الاستغراب بل كنت متوقعا لأكثر من ذلك فالمالكي بعد ان قضى حياته مشردا يستجدي القريب والبعيد والدني والشريف كيف يمكن ان يتحلى بأخلاق الفرسان وليقول لنفسه انه مادام هناك من عرف حقيقتي ولم ينخدع فالمفروض ان ابتعد ولو لهذه السنوات التي خلفها حكمه الارعن ولكنها الدنيا والنفس الامارة بالسوء قد تصل بالمرء الى ادنى درجات الخسة والمهانة وانا لله وانا اليه راجعون .