الانفلات والانهيار الامني والعسكري في العراق يشهد تصاعدا كبيرا ومخيفا ،ويقف وراء الانهيار ،حكومة فاشلة فاسدة،ومجلس نواب هزيل ،وجيش بلا قيادة ،في ظل سيطرة وهيمنة كاملة للميليشيات الطائفية الايرانية بقيادة قاسم سليماني شخصيا، ويعاونه هادي العامري الجنرال في الحرس الثوري الايراني،اذن كيف يكون شكل العراق الايراني الان ،اكيد سيكون دمويا طائفيا ثأريا انتقاميا ،يستند على احقاد وثارات تاريخية متوارثة لن تنتهي حتى نهاية التاريخ،ومن هذا الواقع ألمرير الذي وضعنا فيه الاحتلال الامريكي الوحشي للعراق ،وسلم العراق على طبق من ذهب الى ايران ،تبرز الحاجة الى كشف المستور لكي تبقى للتاريخ بصمته تتحدث عنها الاجيال ،عن حقبة سوداء عاشها العراقيون، في ظل احتلال ايراني بغيض ،حكم فيه شيعة ايران بأبشع ما يكون نوع الحكم الطائفي البغيض،لمرحلة ما بعد خروج المحتلين الامريكان ،وانسحاب جيشهم المهزوم نهاية عام2011، بعد ان اثخنته المقاومة العراقية الباسلة بجراح الهزيمة ،لكي تبقى شاهد اثبات على جرائم طائفية نفذتها ميليشيات (عراقية) بتوجيه ودعم وحقد ايراني ،يندى لها جبين الانسانية بحق العراقيين ،لذلك يمكن القول ان الاحتلال الايراني قد اطلق يد ميليشياته ان تثأر لها عن ما خسرته ايران طوال ثماني سنوات من البطولة العراقية على جبهات القتال ،وما عجزت عنه ايران من مواجهة جيش العراق العظيم الذي جرع كأس السم للخميني الدجال المقبور (وهو الممنون )،فلا غرابة للجبناء اليوم من الانتقام لتلك الايام الخوالي ،وهكذا وفي مرحلة رئاسة ابراهيم الاشيقر البنغلادشي للوزارة ،حصلت الحرب الاهلية الطائفية الاولى ،وتم القتل بالمجان والجملة وعلى الهوية في كل شوارع بغداد والقاتل دائما مجهول ،وبعدها اتسعت دائرة القتل بالجملة ،فأخذت قطعان ألميليشيات وبمسميات جيش المهدي واليوم الموعود وفيلق بدر وحزب الله وغيرها،تقوم بخطف كوادر الوزارات (رئيس اللجنة الاولمبية والفريق الرياضي وكوادر وزارة التعليم العالي بما فيه وكيل الوزارة ،ثم مدير عام صحة ديالى ومرافقيه ومعاونيه ومن داخل وزارة الصحة )وهكذا صار الاختطاف برعاية ودعم وإشراف رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري نفسه ،حتى توسعت دائرة الاجرامي الميليشياوي ،في العهد الاسود لرمز الاجرام والطائفية نوري المالكي (جواد سابقا)،عندما استلم رئاسة الوزراء بولايته الاولى ،وهنا بيت القصيد،بدأت مرحلة اخطر من عمل الميليشيات المنظم والموسع والمبارك من قبل ايران تسليحا وتخطيطا ودعما وقيادة ،فأوكلت المهمة كلها لنوري المالكي ،ليكمل ما بدأه سلفه المشئوم الجعفري ،ولكن بشكل اشد اجراما ،وبماركة حكومية مشرعنة ،فأسس الحشد الشعبي الطائفي بفتوى من مرجعية النجف للدفاع عن المقدسات،تحت يافطة (الجهاد الكفائي)،بحجة محاربة تنظيم داعش ،الذي بات يهدد بهدم الاضرحة والأماكن المقدسة الاخرى ،وصارت الميليشيات وعددها (58)
ميليشيا بأحدث الاسلحة والصواريخ والدبابات والعتاد والتجهيزات الايرانية،والتي لا يملكها جيش المالكي والعبادي حتى الآن وهنا اعلن نوري المالكي بنفسه ،انه هو من اسس الحرس الثوري العراقي ويقصد الحشد الشعبي على غرار الحرس الايراني،وليس مرجعية السيستاني، وهذا اعتراف منه على ان كل ما ستقوم به الميليشيات والحشد من جرائم يقف خلفها نوري المالكي لكونه هو من يشرف عليها وهو قائدها (غير المعلن)،وهي حقيقة يعرفها العراقيون جميعا وكلنا سمع بتهديدات المالكي الطائفية التي خرجت من فمه الكريهة،وهو يطلقها بوجه،المتظاهرين السلميين ألعزل في ساحات العز والكرامة قبل ان تظهر داعش وأخواتها كما هي الان ،(كي لا يقول لي احد انغولة ايران والمالكي)، ان ساحات التظاهر داعشية كانت ، لان من اوجد داعش في العراق ،ليس الحاضنة السنية0لانها هي اول من هزمه وقاتله في الانبار) والتي قتلت عبد الستار ابو ريشة)،وإنما من اوجدها تصريحات وتهديدات نوري المالكي وسياسته الطائفية في العراق ومنها للتذكير فقط( ان الاعتصامات هي فقاعة نتنة أو بيننا وبينهم بحر من الدم أو انتم انصار يزيد ونحن انصار الحسين(ع)،)وعشرات التصريحات النتنة التي اطلقها للمحافظات التي خرجت تطالب بحقوقها الشرعية في تظاهرات سلمية ،فقام بقتل المتظاهرين بأبشع جريمة هزت العالم ،واقصد بها قتل 200 متظاهر من ساحة تظاهرات الحويجة، وقبلها قتل متظاهري الفلوجة والانبار والموصل وغيرها،وجرائم جامع ابي مصعب وسارية الانصارية في ديالى وهكذا،اليوم اصبح المشهد الدموي اكثر وضوحا وأعمق اجراما منظما ،على يد قائد فرق الموت في العراق نوري المالكي،حيث اخذ شكلا منظما يهدف الى اقامة الدولة العميقة الى اطول فترة يمارس فيها القتل والإجرام لكل من يقف بوجهه للعودة الى سدة السلطة في العراق،نعم نوري المالكي ،يقود فرق الموت الان في العراق ،يساعده ويدعمه مراجع دين فاسدين وقتلة امثال صدر الدين القبنجي وجلال الصغير وووو،ورجال دين قتلة وفاسدون ورؤساء كتل سياسية قتلة وفاسدون وقادة ميليشيات قتلة ومجرمون امثال العامري وأبو مهدي المهندي وسلماني،يشجعونه ويدعمونه ،على ارتكاب الجرائم بحق الشعب العراق سنة وشيعة وغيرهم،نعم مهمة قيادة فرق الموت انيطت بنوري المالكي من قبل مرشد ايران علي خامنئي اثناء زيارته واستدعائه له في ايران مؤخرا،وشاهدنا كيف ارتفع سعير كلاب ايران الميليشياوية يقودها المالكي وبوصايا ايرانية خامنئية كيف يقتل بقادة التظاهرات في البصرة والناصرية وبغداد ،وكيف تختطف العمال الاتراك ،وكيف تشتبك مع الجيش(ميليشيا حزب الله) اثناء انهاء احتجاز العمال الاتراك وتقوم بأسر (15) جندي وقتل واحد بوضح النهار وبوسط بغداد ولساعات طويلة تستمر المواجهة دون ان يحقق الجيش اي نجاح في الدخول الى مقر الميليشيا ،ثم يهدد احد رجال الدين القتلة الفاسدين بخطف السفير الامريكي في بغداد او تهديد اعضاء البرلمان علنا بالقتل اذا صوتوا على قانون الحرس الوطني،او اقالة رئيس ألبرلمان وهكذا اصبحت فرق الموت هي من يحكم العراق برئاسة الدولة العميقة التي يرأسها نوري المالكي من وراء الستار ويغطي عليه رأس الافعى رئيس مجلس الفساد الاعلى في العراق مدحت المحمود ،هكذا هي دولة الميليشيات الان في العراق ،فما هو موقف ادارة اوباما والسفير الامريكي في بغداد من فرق الموت وقائدها نوري المالكي ،يقنا ان اوباما وإدارته يراقبون ما يجري في العراق ،من اجرام على يد قائد فرق الموت وآلته الطائفية الإعلامية ومن ميليشيات وأحزاب سلطة ،وهي امام مفترق طرق مع فرق الموت وقائدها، التي تهدد بخطف السفير الامريكي وغلق السفارة في بغداد،وتحويل العراق بركة من الدماء التي لا تنتهي ،فهل نرى السيناريو الأمريكي البريطاني يتحقق قريبا في بغداد ويكبح جماح فرق الموت في العراق والتي يقودها نوري المالكي…..