في أواخر عام 2008 أبرمت حكومة المالكي مع غدارة بوش الصغير إتفاقية الإذعان والتي تمخض عنها برنامج المبيعات العسكرية الخارجية والذي يرمز له إختصارا بـ smf والذي يزعم بتسليح وتدريب الجيش العراقي والذي عكس بشكل كبير حجم الفساد الذي ينخر الحكومة العراقية ويبدد ثرواتها .
مؤخرا نشرت تقارير أفادت أن الحكومة الحالية رضخت مجددًا لمطالب الإدارة الأمريكية وأهدرت ما يزيد عن (815) مليون دولار في صفقة شراء (140) دبابة أمريكية من طراز إبرامز مشكوك في صلاحيتها وتم إستلام آخر دفعة من هذه الدبابات يوم الإثنين الماضي في مركز التدريب القتالي في منطقة بسمايا . علما إن هذه الصفقة جاءت بعد أيام من فضيحة صفقة الطائرات الأميركية أف 16 بإعتبارها طائرات قديمة تم تحديثها ولا تضاهي مثيلاتها الطائرات من نفس الطراز ذاته سوى بنسبة 11% من المواصفات المطلوبة .
وفي وقت سابق أثيرت الشكوك والإتهمات حول سفر وزير الدفاع اعراقي السابق عبد القادر الدليمي الى اميركا ( بلد الجنسية الثانية ) وإختفاءه هناك ومن ثم إغتيال المرافق الخاص له العميد علي عكلة السعدون في ظروف غامضة والتي حظيت بتستر كبير من لدن المالكي ! و جاءت حادثة الإغتيال بعد أن كان السعدون مرافقا للعبيدي في سفرته لإبرام الصفقات وعلى خلفية معرفة وتهديد السعدون بفضح خفايا وأسرار حجم الفساد وأسماء المتورطين في تلك الصفقات إبتداءا من المالكي والعبيدي وإنت نازل !!