22 ديسمبر، 2024 7:38 م

المالكي ودوره في تدمير العراق

المالكي ودوره في تدمير العراق

المالكي يبدأ دعايته الإنتخابية مبكراً، بشعار “معاً لإستكمال مسيرة بناء الدولة ” بعد ثمان عشر سنة يريد يبدأ لبناء العراق، خلال هذه السنوات من هدم العراق وقتل كل مقومات الحياة، تعليم، صحة، حرية رأي، بنى تحتية سيئه، سرقات، تكميم الأفواه.. حياة معدومة لجميع العراقيين والآن يخرج بشعار ساذج لا يصدقه سوى الأغبياء، علماً ليس فقط المالكي هو من هدم العراق جميع السياسيين بعد عام 2003، لم يخدموا العراق أو شعبه ويكونوا أمُناء لحفظ الأمانة أو القسم الذي عاهدوا أنفسهم والشعب للمحافظة على ثروة العراق وإحترام الدستور، لكن كتبنا على ما بدأه من دعاية ساذجة، ولا تحسب له حسنة سوى واحدة هو كبت جماح الصدريين وإنهاء سطوتهم في ذلك الوقت، اما البناء كانوا اوائل الخونة الذين لم يحافظوا على العراق بل سعوا لسرقته وهدمه وكانوا مافيات لسرقة أموال الشعب وعُملاء لرفع راية الأستسلام والعمالة لحكومة ولاية الفقيه.

نحن نملك دولة عقيمة مفقودة الثقة، وأغلبية العراقيين يعرفون ذلك حكومة مزيج من الميليشيات والسرقات والعمالة، لا يمتون للعراقيين أو العراق بشيء، الشيعة فشلوا لقيادة العراق بل قدموا أسوء صورة للحكم، لم يكتفوا في السرقات ولا في تمهيد الطريق لدخول إيران وتحكم السافاك وفيلق القدس والجيش الإيراني بل سفكوا من دماء شعبنا لم يفعله حكم منذ نشأة الكون. إذا رجعنا لشعار المالكي الساذج وأكيد سوف لا يختلف عنهُ باقي الأحزاب ، من شعارات لم يبقى لها مصداقية سوى حملها ورميها في أقرب حاوية نفايات لكذبها ورائحتها العفنة الذي تزكم الأنوف، شعارات متخلفة محتاله لم تقدم للعراق سوى العكس من دمار وهدم وشعب بائس منتظر الفرج من حيث لا يعلم.

لو أتينا للمالكي ماذا قدم للعراق وهو أستلم الحكم لدورتين، كان عراب السرقات والفساد المالي، مئات الوثائق الذي تم دثرها وإخفائها لعدم تسريبها للعلن ليوضح للعالم الكم الهائل من السرقات وتبييض الأموال، وكذلك باقي السياسيين لا يختلفون شيء على المالكي، وحتى إحتلال الموصل عام 2014 من قبل داعش الإرهابية، أصابع الإتهام تتوجه له ومن معه من فيلق القدس الإرهابي الذي مهد الطريق لإحتلال داعش وتوغلها في المناطق الغربية إضافة إلى تمهيد الطريق أيضاً للتدخل السافر للأيرانيين نفسهم في شؤون العراق، كل هذا الخراب حدثت في حكم المالكي، حاول المالكي يؤسس ديكتاتورية على الطريقة “الطويرجاوية” نسبة الى قضاء طوريج، وفعلاً إذا سألت على ما كان يحدث في قضاء طوريج أبان حكم المالكي كأنها مدينة العوجة الثانية، من حمل أقاربه السلاح علناً وتحكمهم في جميع مفاصل دوائر الدولة مع تسلم أقاربه في كربلاء وبابل مراكز حساسة لدوائر سيادية وهم أصحاب شهادات مزورة.

خلاف المالكي مع قيادات حزب الدعوة ابراهيم الجعفري، علي الاديب، وليد الحلي وغيرهم مما يدعون انهم من الصف الاول هو على قيادة الحزب الذي سيطر عليه المالكي حتى عندما استلم حكم العراق، الذي جعل مطار المثنى ثكنة مخابراتية ترفد إيران بكل معلومات عن العراق، وثكنة للخطف والتعذيب وكل من يخالف أفكار الحزب من غير الأموال المهولة من الصرفيات من خزينة الدولة لتمويل المقر العام والمكاتب المنتشرة في عموم العراق، والذي لا يعرفه الكثير ان المالكي وبأوامر إيرانية هو المشرف الرئيسي على ما تسمى ميليشيات الحشد وسرايا الإغتيالات لولائه وإطعاته العمياء لولاية الفقيه.

أنا في كتابتي ليس الهدف التسقيط بل هي معروفة لعموم شعب العراق، وإضافة في حديثي هذا يشمل جميع قيادات الإحزاب بنفس الهدم والسرقات، وسبق ان قلنا الإنتخابات سوف لا تغير شيء من وضع العراق، ومستحيل تكون نزيهه هو الذي يسرق أموال العراقيين ويخون الوطن هل تنتظر منه أن يكون نزيه، فلا بناء ولا تحسن وضع معيشي للعراقيين ولا آمان وكل هذه الشعارات باليه مستهلكة لا يصدقها سوى الأغبياء والمغيبين عن الشأن العراقي.