23 ديسمبر، 2024 10:47 ص

المالكي ودوره الخبيث في المشهد العراقي

المالكي ودوره الخبيث في المشهد العراقي

قد تضطرنا الاحداث المتسارعة في البلد ان ننشغل ولو فترة فنكتب عن الشخص الفلاني او الحدث الفلاني او عن بعض التخرصات التي تصدر ممن يعاني من الجهل المركب في حياته بصورة عامة الا اننا لا يمكن ان نغفل عن السبب الرئيسي في كل ما حدث ويحدث في المشهد العراقي سواء امنيا او سياسيا و حتى اجتماعيا حيث انني اعتقد ان كل هذه الاخفاقات والارباكات التي يمر بها البلد هي من تأثير الارعن المالكي فهو السبب الرئيس في سقوط الموصل وما جرته من ويلات على الشعب العراقي وهو ايضا السبب الرئيس في كل الاحداث التي تلتها خصوصا الازمة الاقتصادية وكذلك هو السبب فيما تمر به العملية السياسية من فوضى وان حاول البعض ارجاع سببها الى المتظاهرين واقتحام البرلمان لانه من الامور اليقينية ان المالكي لن ينسى ما تعرض له من هزيمة نكراء عندما تم ازالته من التحكم بمصير البلد بعد ان كان جاثما على صدر هذا الشعب المظلوم لمدة ثمان سنوات فأخذ يتحين الفرص للانتقام ممن يعتقد انهم كانوا السبب وراء الاطاحة به وهم حسب تصوره ثلاثة اشخاص (معصوم , العبادي ، الجبوري) لذلك ومن خلال الاستشارة الشيطانية قام بافتعال موضوع الاصلاح واعتصام النواب وعقدهم لجلسة أقالوا فيها هيئة رئاسة البرلمان وكادت الامور ان تسير نحو الهاوية لو تدخل السيد القائد مقتدى الصدر في اللحظة الاخيرة ليأمر بسحب كتلة الاحرار من هذا المخطط الخبيث وعندها ضاقت بالمالكي السبل ولم يبق له سوى الاصرار على الفوضى وافتعال الازمات في هذا الموضوع وتوجيه ابواقه النشاز لإرباك المشهد اكثر مما هو عليه من الارباك وفي نفس الوقت استغلال ما يجري من المعارك في الفلوجة للظهور بمظهر المحامي والمدافع عن حقوق الشعب العراقي ومع شديد الاسف فقد نجح الى حد ما في ايقاف عقد الجلسات في البرلمان الوقوف امام كل مبادرة وطريقة لحلحلة الازمة الى ان انتهت بالبرلمان الى الذهاب في العطلة التشريعية وهو المطلوب من جهة المالكي لعدة اسباب منها ايقاف تقديم الكابينة
الوزارية الجديدة والذي يعتبره نجاحا للعبادي وفي نفس الوقت الاستمرار بالضغط في موضوع اقالة سليم الجبوري الخصم الثاني في المعادلة واما معصوم فإقالته في الوقت الحاضر سيكون سببا في عدم تمرير من يأتي بديلا للعبادي الذي يعتبره المالكي الخصم الاول وكل هذه الاحداث وغيرها تثبت وبما لا يقبل الشك ان هذا الرجل سيبقى الرقم النشاز في المشهد العراقي وسيعمل بكل ما اوتي من قوة على عدم الاستقرار السياسي في البلد مادام فيه عرق ينبض .