ونحن نعيش ذكرى الرابع عشر من تموز ذلك اليوم الذي قام به الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وبجهود ذاتية من تحقيق الانتصار الكبير في بناء الدولة العراقية الحديثة وتحريرها من عبودية الملكية والتبعية للخارج لذا اعتقد انه من الضروري بمكان ان نقارن بين تلك الشخصية الفذة وبين الشخصية التي تقود البلد في هذا الزمان وهو شخصية السيد نوري المالكي حيث وجدت في تلك المقارنة عدة نقاط اعرضها لحضراتكم وباختصار :
1. قام الزعيم عبد الكريم قاسم ببناء الدولة العراقية بعد ان كانت تتحكم فيها الارادة الخارجية عن طريق الملك الذي تم تنصيبه في الخارج والذي يتوقع ان يسلمها الى غيره من الملوك وهكذا الى ابد الابدين واما الاستاذ المالكي فعلى الرغم من حكم الطاغية الملعون الا انها كانت هناك دولة فقال السيد المالكي بتهديم تلك الدولة .
2. الزعيم عبد الكريم قاسم قام بتخليص العراق من تدخل دولة واحدة وهي التي تنصب الملك وتعزله واما السيد المالكي فقد جعل العراق مسرحا لكل الدول الاقليمية والخارجية للتحكم بالبلد .
3. الزعيم عبد الكريم قاسم كان يحرص على توحيد الاحزاب التي كانت موجودة في ذلك الوقت كالشيوعيين والقوميين والبعثيين وغيرهم واما السيد المالكي فعمل بكل ما اوتي من قوة على تشتيت الاحزاب وتفرقتها بكل الوسائل .
4. الزعيم عبد الكريم قاسم كان يرفع شعار “عفا الله عما سلف ” مع خصومه واما السيد المالكي فكان يرفع شعار مسك الملفات والتهديد بها والابتزاز .
5. الزعيم عبد الكريم قاسم قام ببناء مدينة الصدر الحالية والتي كان اسمها سابقا (الثورة) حيث كانت بيوت الناس عبارة صفيح بحيث كان المدينة يطلق عليها (حي التنك) واما السيد المالكي فقد دفع الكثير من العراقيين ال العيش ببيوت من الصفيح (التنك) .
6. الزعيم عبد الكريم قاسم كان يجاهد من اجل وحدة العراق وقصته مع قاعدة الشعيبة ومدينة الموصل معروفة للقاصي والداني واما السيد المالكي فاذا قدر له الفوز بالولاية الثالثة فمن المحتمل ان تضاف السماوة للسعودية .
7. الزعيم عبد الكريم قاسم كان يعيش حالة من الكفاف والزهد حتى انه يروى عنه انه وجد في جيبه بضعة دنانير واما السيد المالكي فمن المحتمل ان تسجل بعض احياء لندن بأسم حمودي .
8. الزعيم عبد الكريم قاسم قضى كل حياته يخطط كيف يبني البلد واما السيد المالكي قضى كل فترة حكمه يفكر كيف يمكن الا ينطيها .