كثر الحديث عن الفساد بكل انواعه الذي استشرى في مفاصل الدولة العراقية في الأونة الأخيرة …وهذه الأونة محصورة في الزمن الذي تولى به نوري المالكي حقيبة رئاسة الحكومة ولو راجعنا حجم الفساد الذي نخر جسد الدولة العراقية في عهد الحكومتين اللتان سبقت حكومة المالكي لوجدنا ان المالكي بفساده فاق من سبقوه مع فسادهم … لأسباب كثيرة منها اصراره على توقيع الأتفاقية الأمنية المشؤومة الطويلة الأمد مع المحتل التي اسست للفساد والمفسدين و ليهيىء من خلالها ارضية خصبة لتواجد الأخطبوط الفارسي الإيراني في العراق فأيران وجدت في تواجد القوات الأمريكية في العراق الطويل الأمد سببا ً لنفوذها الكبير والخطير في العراق واحزاب دينية موالية وميليشيات عسكرية دموية …. ولو درسنا بموضوعية كيف وصل ذلك المجهول المسمى نوري كامل المالكي بالنسبة للعراقيين الذي تبوء اعلى منصب تنفيذي في الدولة العراقية مع مراجعة دقيقة لسيرته الذاتية سنجد ان عالم السياسة لم يعرف لا في ابجدياته او حتى في خفاياه ..سياسي بهذا الأسم لايملك من الإرث او الحنكة او الثقافة السياسية شيىء يذكر .. وان دخوله المفاجى في العملية السياسية بعد سقوط حكومة الأشقير ابراهيم الجعفري انما جاء ضمن اجندة اعدت حتى قبل دخول الأحتلال للعراق وهذه الأجندة تمتعت بتوافقات دولية حكمتها المصالح وهذه المصالح الدولية اشتركت بها دول تصرح بعداوتها لبعضها الآخر اعلاميا ً لكن في حقيقة الأمر انها متفقة في العراق وما ستجنيه من فائدة وعلى رأس تلك الدول المستفيدة في العراق هي امريكا وايران …
وكان لإيران الدور الأكبر في اعداد المالكي ليكون رجلها السياسي الأول في العراق حتى استطاعت ان تجعل جميع القوى السياسية المشاركة معه في العملية السياسية تذعن له ولقراراته الجائرة التي وصفها خصومه بالدكتاتورية . وهذه الدكتاتورية لم تأتي من فراغ او من خلال ابداع او كفاءة او تميز سلطوي انفرد به المالكي مع ان الجميع يشهد له بمحدودية الفكر وجهله للخطاب السياسي حتى وصل الأمر بمستشاريه السياسيين والثقافيين ان يلقنوه في وقت سابق الخطابات التي تعود العراقيين على سماعها من المالكي من على منصات الإعلام او شاشات التلفزة المنتفعة من حكومته او ما يتقول به في المحافل والمؤتمرات التي يحضرها بصفته رئيسا ً للحكومة
وما صرح به النائب صباح الساعدي من تصريحات خطيرة وضح من خلالها حقيقة المالكي التسلطية ونهجه الدكتاتوري الدموي ومستوى الفساد الكبير الذي تتصف به حكومته يلزم الجهات التشريعية والقضائية والخيرة من الجهات التنفيذية وكذلك المنظمات القانونية والإنسانية والمجتمع المدني ان تتحقق من مجمل ما صرح به النائب صباح الساعدي لقربه من سلطة اتخاذ القرار وعلمه اليقين بمستوى السرقات والأختلاسات التي اقدمت عليها حكومة المالكي هذا اضافة الى سلسلة الجرائم الدموية التي كشف النقاب عنها الساعدي فيما يخص القتل بالكواتم والمفخخات ولواصق التفجير وبإشراف مباشر من ميليشيات حزب الدعوة المرتبطة بإيران المنتشرة في عموم العراق
(( فأهل مكة ادرى بشعابها ) )
http://www.youtube.com/watch?v=VcU8LAAukrU
صباح الساعدي ينتقد عقد صفقات التسلح وضياع اموال العراق بمشاريع وهمية 16 10 2012
ومن حق الجميع يسأل من كان السبب الرئيسي في تسلط المالكي على رقاب الناس وتفرده بالقرار الحكومي الخاص بجميع العراقيين ليكون دكتاتورا ً فاشيا ً يتحكم بمصيرالدولة ومقوماتها وهي الأرض والثروة والشعب والحكم مستهترا ً بمشاعر الناس وحاضرهم متوعدا ً بمستقبل لايخلوا من الفشل والضياع بعد ان عاث بماضيهم ليجعل من مستوى الإنحراف الإجتماعي والثقافي يصل الى اعلى مراتبه منتهجا ً اساليب تدمير النزاهة التي جعلت من انتشار الرشوة و المحسوبية والمحاباة على حساب الناس البسطاء وثقافة الإبتزاز الرائجة في مكاتب حزبه وميليشياته اصبحت تصول وتجول بين غرف دوائر وزارات الحكومة والأختلاسات التي طالت المال العام على مرأى ومسمع لايردعها رادع تشريعي او قضائي او يحكمها وازع من ضمير ومسلسل غسيل الأموال طال وقت حلقاته حتى صارت فضائحه مضربا ً للأمثال المالية والإقنصادية في بنوك وبورصات العالم
ليكون الجواب الشافي المنطقي لهذا التساؤل الذي يعرف الناس ويلفت انتباههم الى السبب الحقيقي الذي مهد وهيىء وثبت وشرع لتسلط المالكي على رقاب الناس لأكثر من سبع سنوات هي المرجعية الدينية الموالية لإيران القابعة في مدينة النجف ممثلة بالسيد السيستاني والشيخ الفياض الأفغاني والسيد الحكيم والشيخ بشير الباكستاني التي عملت بكل قواها البشرية والمادية على اقناع الناس البسطاء ان انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة ممثلة بنوري المالكي ومن لف لفه هو سبيل خلاصهم من الحكم السني وسياسيوه في محاولة بائسة يريدون من خلالها زرع بذور الطائفية وتفرقة ابناء الوطن الواحد ليحققوا اماني واحلام بنو فارس في العراق مستخدمين اقذر انواع الأسلحة ألا وهو سلاح العقائد الدينية المقدسة لأنهم على ثقة كبيرة ان الأنسان البسيط من عامة الناس الذي يحسب لرجل الدين المعمم الف حساب ظانا ً منه ان سماع كلمة رجل الدين في هذا الأمر فيه نصرة للدين والمذهب .ولعل خطاب المرجع الديني بشير الباكستاني اثناء لقائه ثلة من اتباعه ايام الأنتخابات الأخيرة التي مكنت نوري المالكي من رقاب العراقيين لدليل تام وواضح يعكس مستوى حقد وكراهية هذه الفئة التي تسمى نفسها بالمرجعيات الدينية للعراق والعراقيين . الذي يعترف فيه صراحة انه واخوته المراجع اي السيستاني والحكيم والأفغاني اتفقوا على حث الناس على انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة الذي يمتلك المالكي احداها والتي حصلت على امضاء القيادة الإيرانية مسبقا ً وختم المراجع الأربعة وعلى رأسها السيد السيستاني
http://www.youtube.com/watch?v=NbUl6WdsoLE
يوتيوب بشير الباكستاني يحث الناس بإسم الدين على الطائفية بفتوى السيستاني واخوته المراجع
ليؤكد كلام المرجع بشير الباكستاني نوري المالكي من خلال تصريحه قبيل الأنتخبات بأيام اثناء لقائه مجموعة من شيوخ العشائر المحسوبين على رئاسة الوزراء مايسمى بعشائر الأسناد الذي يعتبر تجمعهم احدى الميليشيات العسكرية التي توالي نوري المالكي وتقتات من فتات موائده ويقول السيد السيستاني يقدرني ويحبني …
ومن الحب ما قتل . وسرق . وافسد وخان
http://www.youtube.com/watch?v=7ajgUoOjpic
نوري المالكي السيد علي السيستاني يحبني ويحترمي