23 ديسمبر، 2024 10:40 ص

المالكي والتأريخ وسوريا

المالكي والتأريخ وسوريا

من دون اي مقدمات..هل مر عليكم وعلى العراق رجل مهزوز بقراره ,, ضعيف بشخصيته المرتبكة ,,عديم الدبلوماسية,, تابع وبصفاقة لآيران ,, كما السيد مالك الحكومة ؟؟ والطامة الكبرى انه يسعى لولاية ثالثة..
ان قرار احتلال العراق أكيد لم يتم في سوريا او في ايران..فهم بداء واولا,,,,,, لا يتحملون وزر نشوب الحرب على العراق…مثلما نحن كعراقيين لا نتحمل وزر اندلاع الربيع العربي في سوريا….فهذة بتلك .
اذن سنفترض ان الاحداث بدأت في العراق سنة 2003  وفي سوريا بعد الربيع العربي اي منذ ما يقارب السنة ونصف…ولنستعرض الدور السوري تجاه العراق في ظل النظام الجديد والذي من المفترض ان تفرح به سوريا ..فقد تم التخلص من نظير العقيدة والفكر واصبحت سوريا وحيدة تحمل جراح العرب وامالهم في الكفاح ضد الصهيونية والجيش العربي السوري حامي الحمى ومعكر صفو ومزاج الاسرائليين بقوته وتسليحه وانتمائه العربي ,, هو من سيعيد للعرب هيبتهم وكرامتهم!!
فتحت سوريا ابوابها للعراقيين في بدايات القرن الحالي بعد وفاة القائد العسكري العربي الكبير المدافع عن حقوق الفلسطينين وارضها الطاهرة ذو القلب الرهيف والذي سمح بطيب خاطر او رغما عن انفه ولا فرق في الموضوع  أقول سمح لابناء العمومة ان يسكنوا الجولان طيلة سنين حكمة دون اي محاولة لاستعادتها..لكنه فارس مقدام ومهيب في دفاعه عن فلسطين وترابها الطاهر …وما اسهل الخطب الرنانة الجاهزة!! اقول فتحت سوريا ابوابها ليس حبا بالعراقيين كما يحاول اخواننا العراقيين ذوو القلوب الطيبة ان يقنعونا به..وانما فتحت الابواب بعدما رأوا كيف ان العراقيين برجالهم واموالهم,, بمثقفيهم وشاعرهم وطبيبهم,, بأستاذهم وباحثهم,, بعالمهم وعاملهم,, بحرفهم وحتى بشحاذيهم,, بأصحب الذوق الرفيع من فنانيهم,, بل وحتى ببائعات الهوى اللاتي اجبرتهن سنين الحصار على بيع اللحم الرخيص,,, بكل شريحة من مكونات اي شعب حي يرفض ان يموت تحت الحصار,,بدؤا بدب الحياة في ليالي عمان الكئيبة..وكيف ان عجلة النمو في الاردن تدور بسرعة لم تسبقها الا دبي الحلم,,فعلمت سوريا انها تأخرت في جني المكاسب جراء جراحات العراق والآم العراقيين, ورأت كيف أن قدر الاردن ان يعتاش على مصائب جيرانه وقد احسن الاستغلال لكنه في نفس الوقت كان يفتح الابواب للعراقيين دون رقيب او حسيب …ألان…فقط ألان وبعد ان شبع الاردن بداء بتغير نمط معاملة العراقيين والعتب في ذلك على حكومتنا الرشيد والتي لاتدافع عنا و لاتجعل لنا قيمة..على كل حال ,,,شرعت سوريا في فتح الابواب للعراقيين,,وألا لو كانت سوريا تحب العراقيين وانها ارض العرب والعروبة ((كما كان العراق سابقا)) لماذا احكمت حدودها طيلة سنين الحصار الخانق على العراقيين من 1991 ولغاية 2001 او 2002 طبعا مسألة الحدود كانت مقفلة قبل ذلك..وهذا موضوع اخر و وقوفها الى جانب الجارة المسلمة فهذا حديث له شجون ولو انه مهم جدا ان تفهم موقف سوريا سابقا كي تجد تفسيرا لماذا لم تفتح دمشق العروبة ابوابها للعراقيين طيلة فترة الحصار,,على كل حال نعود للتسعينيات من القرن الماضي وأوائل القرن الحالي..لم نسمع الا بالقليل فيما ندر من ان اشخاص تمكنوا من دخول سوريا…وكانوا للعلم اما سياسين يسعون للجوء السياسي او من بعض الاحزاب الكرديه العاملة ضد النظام البعثي في العراق او من الاحزاب الاخرى المعادية للنظام,,لكن اتحدى اي عراقي كان يستطيع ان يذهب للزيارة او للعمل او للفسحة..لكن الامر معكوس في الاردن ولن يستطيع احد انكاره.. واصبحت سوريا ملجاء للمعارضة العراقية في الخارج..ولن نطيل في شرح الامر فهذا معروف..سقط البعث الكافر وسقط النظام العفلقي وأستبشر اهلنا خيرا داخل وخارج العراق وخاصة في سوريا,,وعادوا رجال المعارضة من دمشق وكلهم أمل في دعم سوريا لهم وللنظام الجديد,, فألله أسالك يامالك الحكومة ماذا جنيت من سوريا العرب طيلة السنوات الماضية؟؟,وماذا ارسل لك ذلك الشبل الارعن ليدعمك ويقوي اركان عرشك؟؟وماذا كان موقف البعثيين المعارضين لنظام صدام من النظام الجديد ؟؟ وأي ارض كانت مسرحا لتدريب قواعد الارهاب ؟؟ وأي مخابرات كانت ترسل الذباحين الى اهلك وعشيرتك في العراق ؟؟ أن العرق دساس يامالك الحكومة فما جرى في العراق من تغيير لم يحرك في سوريا العروبة نخوة الجيرة والمساعدة وانما تحرك فيهم عرق الاعاجم وحقدهم على ما سيكون عليه العراق لو تمكن من استعادة عافيته والتي هم انفسهم سلبوها..فتكالبوا علينا غربنا وشرقنا وساعدتهم انت يامالك الحكومة على ذلك بقصد ام من غير قصد,,,
ثم جاء الربيع العربي بداء بتونس ومصر وليبيا واليمن….ثم سوريا….ماذا فعلت لك سوريا يا مالك الحكومة لتجزم ان دمشق لن تسقط وان الشبل الصغير باق في السلطة؟؟ وكيف تجزم وعلى اي اساس؟؟ ولماذا تدافع عنها ؟؟ ولماذا لم يهتز شاربك على مصر وتونس وليبيا  واليمن ؟؟ لذلك قلنا في البداية مهزوز بقرارك يامالك الحكومة فمرة تشتكي سوريا لمجلس الامن وللجامعة العربية ومرة تدافع عنها ارضاء لاسيادك عجم الشرق ومرة تمنع اللاجئين السوريين من دخول العراق بحجة وذريعه الحفاظ على الامن وتستعد لذلك بنشر الجيش العراقي على الحدود لمنع المتسللين من الدخول الى العراق…طيب لماذا لم تنشر ذات الجيش ايام ما كان العراق مستباح من الذباحين السوريين بدلا من شكواهم لمجلس الامن والجامعة العربية ؟؟ أم انك كنت تريد ذلك الذي حصل أن يحصل كي تتاجر بأرواح العراقيين وكأنك الحمل الوديع وسط الذئاب ؟
ثم عدت بعد ذلك وسمحت للسوريين بالدخول بعد ان احرجوك اخوان هدلة وفاطمة,,, اهلنا العشائر العربية العراقية الغربية حيث فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم وكانو لهم خير عونا وخير رفيقا..
فأنك والله يامالك الحكومة مهزوز الرأي كما قلنا  ضعيف الشخصية من نظرات عينيك وانت تحركها شمالا ويمينا كالخائف من شيىْ….
ان موضوع سوريا كبير وطويل ولكنهم يامالك الحكومة اتعبونا واذونا ولم نحصد منهم الا كل شر..ونعيد القول انت من اشتكيتهم…فلماذا الاصرار على دعمهم؟؟؟ اتركهم وشأنهم وذلك اضعف الايمان..يقول النبي المختار(ص) لا تظهر الشماتة لآخيك فيرحمه الله ويبتليك. فوالله نحن لسن بشامتين بهم  ولكن ليذوقوا ما زرعوه في العراق..وانهم والله لكانوا شامتين بنا ومستهزئين بنا وعيرونا كيف بعتم بلدكم للاجنبي ولم ترعو حرمة الدين…
أسحب يدك عن دعم سوريا الاسد يامالك الحكومة فأنك ان لم تفعل فقد صنعت عدوا جديدا للعراق لان من سيحكم سوريا مستقبلا لن ينسى لك ذلك..وللمرة الالف نعيدها عليك الزم جانب اخوانك العرب واترك الشرق بدلا من جرك الى المهالك فأنت لا تستطيع امساك العصا من الوسط..وتذكر كيف ان السياسة متغيرة لذلك لم تدم الى شاه ايران السابق ولا الى سوكارنو ولا الى السادات وانها لو دامت لغيرك لما وصلت اليك..!