23 ديسمبر، 2024 6:01 ص

المالكي والأسدي يشرعنان الإختلاس

المالكي والأسدي يشرعنان الإختلاس

إشغاتي ترك الموصل تسقط بيد “داعش” لذا يكافأ! بدلا من إعدامه في “الباب الشرقي” أو “باب الطوب” عندما تتحرر أم الربيعين
إستغل نوري المالكي، الإسبوع الأخير، من صلاحياته.. رئيسا للوزراء، في إضفاء شرعية على إختلاس 120 مليون $ بموجب الكتاب الصادر عن “جمهورية العراق.. دولة رئيس الوزراء.. مكتب القائد العام للقوات المسلحة.. أمانة سر الإدارة والميرة” بالعدد 1 / 46 / 3960 في 28 حزيران 2014، الموجه “الى / وزارة الداخلية – مكتب الوكيل الأقدم.. الموضوع / تجهيز عجلات ford f – 450 أمريكية الصنع” مشيرا الى “كتابنا 1 / 16 / 3719 في 18 حزيران 2014، نوافق على حصر استيراد 6000 عجلة لوزارة الداخلية، بشركة “سماء ارض الوطن” مستثناة من كافة شروط التعاقد الحكومي، بقيمة 330 مليون دولار + 66 مليونا للمواد الاحتياطية = 395 مليون دولار”.
قدر الكتاب قيمة العجلة الواحدة بـ 55 الف $ في حين سعرها في السوق المحلي 35 الف $ ما يعني مقدار الفساد، يبلغ 120 الف $ تقاسمها المالكي وعدنان الاسدي.. الوكيل الأقدم للوزارة وأصيل طبرة.. صاحب شركة “سماء ارض الوطن” و… صاحب عدي صدام حسين وذراعه الطولى في سجون الأولمبية ومعتقل التعذيب.. الرضوانية، وهو من الفاعلين في مكتب المالكي، الى جانب السمسار حميد النجار، الساكن في الجادرية.. وهو واحد من أشهر غاسلي الأموال في العالم، يمعونة طارق نجم.. مدير مكتب المالكي.
تضافر قول الأسدي مع طمطمة الفضيحة؛ فلم يفلح: “بثوا إشاعة بأن عقد السيارات الذي وقعه المالكي، قبل إسبوع من تنحيته، عن رئاسة الوزراء، ألغي بأوامر عليا، لكنكم في الحقيقة، تتسلمون السيارات؛ لأن الأمر لم يلغَ، وإحتفظوا بها.. لا تستعملوها، ريثما تهدأ فورة الإعلام بشأنها، وتنتسى”.
 
غربان
“بعد ما يفيد إعتذارك.. ينقبل ما ينقبل.. بالسما الغربان باعنة وشرنا.. وقسمنا إنصير جم وجبة أكل”.
فالتيار سارٍ؛ يكهرب وزارة الأمن الوطني أيضا، إذ إجتمع فالح الفياض.. مستشار الأمن الوطني، مع السمسار ماجد الساعدي، بتنسيق مسبق، من قبل طالب إشغاتي.. رئيس جهاز مكافحة الارهاب؛ لتجهيز قوات مكافحة الارهاب بمستلزمات قتالية، خلاف القانون، الذي لا يسمح لجهة غير عسكرية وغير حكومية، بعقد مثل تلك الصفقات الإستيرادية.
وقد إستوردت المعدات بأسعار خيالية، تفوق المعقول، وتخرج عن نطاق المنطق، الى المثل الشعبي: “علك المخبل ترس فمه” سارقين من دون “عرفة”.
إشغاتي هو الذي ترك الموصل تسقط بيد “داعش” لذا يكافأ! بدلا من إعدامه في “الباب الشرقي” أو “باب الطوب” عندما تتحرر أم الربيعين.
 
العبادي
تلك “الملاعيب” تمت قبل تبوئ د. حيدر العبادي، منصب رئيس الوزراء، لكن تلك البراءة النزيهة، لا تعفيه من أداء واجبه، امام الله والقانون؛ بمحاسبة هؤلاء الذين… لم يستغفلوه وحده، إنما ما زالوا يستغفلون العراق وسيبقون إن لم يضرب القضاء على أيديهم بكف من حديد.
يا رئيس الوزراء، الموضوع آخذ بالتمييع؛ فصعده من جديد؛ كي نهدأ راضين وليس مغلوبين على أمرنا، نؤذن في مالطة.