23 ديسمبر، 2024 11:08 ص

المالكي وأزمة الأزمات

المالكي وأزمة الأزمات

كثيرون من الشعب العراقي ومنهم البسطاء ومنهم العمال وغيرهم من جهلاء القوم توقعوا نهاية أزمة الأنبار بانسحاب الجيش بطريقة مذلة ومزيداً من التصريحات ( الخاوية ) التي سيطلقها المؤيدون لسياسة مختار العصر ومعهم مختار العصر باعتبار أن ما تحقق هو نصر مؤزر على الأعداء ، ولكن في الحقيقة لا يوجد لا نصر ولا مؤزر ولا نجاح ولا طرد للإرهابين بل هناك موت شمل الكل نساءاً رجالاً أطفالاً شباباً ومن ( الطرفين ) دون سبب مع المزيد من ملايين الدورات خسرها العراق جراء هذه المعركة ( الفاشلة ) بنتائجها المعروفة قبل بدايتها يقابلها ملايين الدولارات دخلت في بطون تجار الحرب ومجرمي الأنبار من ( شيوخ العشائر ورجال الدين ) بحجة دعم الحكومة تارة والدفاع عن الأنبار مرة ثانية .
لسنا نفهم كيف يفكر السيد مختار العصر فهو لا يرقى لمستوى تفكير مجنون أو أهوج بأحسن الأحوال فلو كان عاقلاً بدرجة مقبولة لحسم الأمر من يوم طلب منه ( رجال الخيم ) التفاوض الحقيقي ولجنب العراق كل هذه الخسائر المادية والبشرية وزيادة في الحقن الطائفي ، فالقتلى من الجنود لحد الآن هم في ثلاجات المشافي الحكومية ولم يتم تسليم الجثث بانتظار حسم الانتخابات بعدها لا مانع من تسليم الجثث حتى لو كانت متفسخة لأهلها فالتعامل معها سيتم وفقا بنظرية ( الجثة للتراب ) سواء كانت كاملة أو مقطعة .
ماذا ستقول لعوائل الجنود وهل بالإمكان أن توعدهم كما توعد العراقيين اليوم بمستقبل أفضل وهم يشاهدون أوضاعهم المزرية من سيء إلى أسوء وأولادهم ذهبوا لمطحنة لا يرجع منها إلا من هرب قبل ان يصل الى الأنبار ولأي سبب يذهب ويقتل هناك ويبقى محفوظا في ثلاجات المشافي ، هل حتى يضمن أبن هادي العامري مزيدا من عودة الطائرات العربية التي خرجت عن خط مزاجه مثلا ؟ أو حتى يضمن حمودي نجلك الكثير من ملايين الدولارات لشراء الفنادق والشركات وتضمن معه الدلوعة الحسني مزيدا من السفر إلى دول العالم تحت يافطة ( إعلامية البلاط ) ؟ أو ليضمن عزة الشابندر ليالي ملاح وحمراء وخضراء في ملاهي لبنان ؟ أو لتشتري حنان الفتلاوي نصف أملاك بابل ؟ أو لتصبح عالية نصيف ( المرتشية العلنية في دوائر الطابو ) سيدة بيضاء البشرة ؟ أو ليصبح علي الشلاه مالكا لملايين الدوانم بعد أن يبتسم تارة مع الحسن وأخرى مع الحسين باعتباره البديل ( الأصلي ) لشخصية الإمام علي وأولاده .
ماذا ستقول لمن ضحك عليك ونفخ في حجمك وجعلك قائداً عسكرياً ( كارتونياً ) وأنت منفوش وكأنك ديك هراتي خرج تواً من معركة مع حريمه الهزيلات .
ماذا ستقول لمن فقد الأب والأم وهو طفل قاصر ؟ وما هو ردك لعقلاء القوم وأنت أصبحت أتعس من زميلك الأسد وعلى أقل تقدير ربح الأسد أسم الأسد وأنت لم تربح حتى أسم أبو المحاسن ؟ كيف تنام ليلتك ولم تشعر وتحس بأصوات الأطفال والنساء وهم يصرخون ؟ كيف تضحك مع وجوه أحفادك ولا تتذكر صراخ الأطفال وبكاء الأمهات .
لو نشعر بأنك رجل يحمل صفة واحدة حتى لو كانت ( غير منظورة ) من صفات القائد الكارزمي لقلنا يهون ، ولكن من يتابع أحاديثك وأنت تلوح بأناملك المملوءة بمحابس ( دجالو العصر ) يقول ما شاء الله جاء المختار وما علينا إلا أن ننتظر ساعة يسير فيها الذئب مع الشاة ولكن ليس شلاه ابو الحسن والحسين ( علي شلاه ) فطوبى لمن شتمك علناً وسراً ياحفيد أبا ( المخازي )