“يقول جورج برناردشو السلطة لاتفسد الرجال, أنما الأغبياء ان وضعوا في السلطة فهم يفسدونها “,ثمان سنوات على أدارة حزب الدعوة الإسلامي للحكم في العراق ,وهو بذلك أنفق أكثر من 500 مليار دولار على بناء وأعمار العراق , ربما لم ولن نلاحظ هذا الأعمار والبناء لأسباب متعددة منها الفساد الإداري والمالي في هرم السلطة والشركات الوهمية لكبار المسؤلين والبضائع الرديئة التي تستورد بغطاء حكومي وكثير من الملفات التي هي وصمة عار على من كان في هرم المسؤولية ,ناهيك عن فقدان الأمن والأمان والتخلف الاقتصادي والعلمي وأتساع رقعة وتأثير الانحراف الأخلاقي والغزو الثقافي , مايتبادر للذهن هل نجح حزب الدعوة من إدارة العراق خللا تلك السنوات ربما يكون الجواب نعم لم ينجح حزب الدعوة لان السيد المالكي لم يسمح لعناصر الحزب المشاركة والمساهمة وبالتالي ان الاستئثار والتفرد بالسلطة ليس على صعيد الأحزاب والكتل الأخرى بل حتى في داخل حزب الدعوة , اليوم وقد أوصل السيد المالكي العراق إلى طريق مجهول من خلال الأزمات والمشاكل الخدمية والأمنية التي يعاني منها المواطنين , وادخل البلاد في منزلقات خطيرة وهو اليوم في تخبط وتناقضات كبيرة والسبب هو ان السيد المالكي أستمع وامن لمقربين له هم ليس بقدر المسؤولية والمهنية وضللوا عنه الكثير ها قد نزل الجمهور الى الشارع وعادت الخطابات الطائفية والمزايدات الإعلامية من كلا الطرفين . أنصار السيد المالكي قد عملوا على إشاعة الخوف والإرباك في الشارع الشيعي ورفعوا لافتات وشعارات تمجد بقائد ألشيعه وحاميهم وهو المنقذ والسد المانع والوصي ومختار العصر, وربما أيضا كثرت الأقاويل بان الشيعة لا يمتلكون بديل للمالكي وهذه اهانة للشيعة ورجالتها, تناسوه هؤلاء الأنصار ان السيد المالكي قد أذل ألشيعه وحرمهم من اغلب حقوقهم وامتيازاتهم ومازالت مدنهم أفقر واقل خدمات من مدن العراق الأخرى, من ارجع ضباط البعث ألصدامي وأعضاء الفرق والشعب والدليل مكتب سيادته فهل يختلف ألبعثي “السني عن الشيعي” اعتقد من ظلم ألشيعه وقتلهم كانوا العبثيين ألشيعه أكثر من السنة وربما يتساوون, لذا خلط الأوراق والتجاوز على قوى وشخصيات واتهامها بالتأمر على المالكي لأنها لم تصطف معه يعتبر خيانة للدين والوطن الإطراف الشيعية التي تعارض السيد المالكي تعارض تصرفاته وسلوكياته الخاطئة ,هل استشارهم السيد المالكي في موضوع ما بل فقط يكيل عليهم الاتهامات الباطلة ويحاول نفيهم وإلغائهم من الحياة السياسية فتت التحالف الشيعي وقرب منه الانتهازيين والاوصولين, من متى حزب الدعوة والسيد المالكي يعترفون بالمرجعية حتى يرفعوا صورها في مسيراتهم الغير عفوية أليس هم من قالوا عن المرجعية الدينية مجرد منظمة مجتمع مدني ,نعم على ألشيعه وأبناء مدننا بالجنوب الغالي ان يعوا ويفهموا إن من يحمي المذهب ومن يحافظ علية هي المرجعية الدينية ورجالها المخلصين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء وفساد ومؤامرات , هل الأغلبية الحاكمة تحصل على حقوقها بالتظاهر ام بإدارة ناجحة للدولة وعدالة بالحكم وعدم التناقض , ربما سيتهمون كل من يعارض السيد المالكي بالخيانة والمؤامرة وهذا طبيعي لان الطاغية صدام أيضا كان يتهم من يعارضه بالغوغاء والعملاء هل التأريخ يعيد نفسه نتمنى إن لايكون كذلك .