26 نوفمبر، 2024 10:17 ص
Search
Close this search box.

المالكي ليس جبانا ليخذل ناخبيه وأبناء شعبه

المالكي ليس جبانا ليخذل ناخبيه وأبناء شعبه

آخر النكات المضحكة التي تفتّقت بها عبقرية الأوساط الموتورة والحانقة على الفوز الساحق الذي حققه نوري المالكي في الانتخابات البرلمانية الحالية , هو ما تتداوله هذه الأوساط بأنّ المالكي سيسحب ترشيحه الذ كلّف به وبالإجماع من قبل ائتلافه الذي يقوده , استجابة للضغوط الأمريكية والإيرانية التي تعارض ولايته الثالثة بحسب ما تدّعي به هذه الأوساط الموتورة , أي أنّه سيتنازل عن هذا الترشيح رغم أنفه , والحقيقة إنّ هذه الأوساط تريد من خلال نشر هذه الإشاعات المضحكة أن تحدث فجوة في تركيبة ائتلاف دولة القانون المتماسكة من أجل تفكيكه , فبالأمس ادّعت هذه الأوساط أنّ انشقاقا في ائتلاف دولة القانون تقوده منظمة بدر من أجل عدم ترشيح نوري المالكي للولاية الثالثة , لكنّ سرعان ما تبيّن زيف هذه الإشاعات الكاذبة والساذجة من خلال بيان التكذيب الذي اصدرته منظمة بدر , وإعلانها أنّ نوري المالكي هو مرشحها الوحيد لرئاسة الوزراء .
واليوم تحاول هذه الأوساط أن ترّوج لفكرة مفادها أنّ ترشيح ائتلاف دولة القانون لنوري المالكي سيعقبه إعلان سحب ترشيحه بنفسه , نزولا عند رغبة الكتل السياسية الرافضة لولايته الثالثة وتحقيقا للرغبة الأمريكية والإيرانية , والأوساط التي ترّوج لهذه الإشاعات تتحرك من خلال اجندات مرتبطة ارتباطا وثيقا برغبة بعض دول الجوار التي لا تريد عودة المالكي لرئاسة الحكومة القادمة , ومن لا يعرف نوري المالكي أقول له , أنّ المالكي ليس بذلك الجبان الذي يخذل ناخبيه وأبناء شعبه الذين وضعوا ثقتهم به , وليس بذلك الرعديد الذي ينسحب من المواجهة , ولن يموت إلا وهو واقفا , ومن يراهن على انحناء نوري المالكي لخصومه , فعليه بمراجعة أقرب معالج للأمراض النفسية .
فالشعب الذي قال كلمته الفصل وصوّت لصالح نوري المالكي , ماض خلف قيادته للوقوف بوجه كل المتآمرين على الوطن العراقي والمتخاذلين معهم , فليس هنالك من يقف بوجه مسعود وطموحاته في سرقة نفط الشعب العراقي غير نوري المالكي , فها هي حكومة مسعود الخارجة عن القانون تعلن وبصلف عن بيع أول شحنة من نفط إقليم كردستان إلى ايطاليا والمانيا بالتواطئ مع الحكومة التركية المعادية للعراق وشعبه , فالذي يقف مع سارق نفط الشعب العراقي مسعود بارزاني ضد ابن الشعب العراقي وخياره نوري المالكي , هو شريك له ومتآمر معه .
وأتحدى كل من أياد علاوي وأسامه النجيفي وعمار الحكيم ومقتدى الصدر , أن يقولوا كلمة واحدة خجولة أمام جريمة مسعود ببيع نفط الشعب العراقي بعيدا عن اشراف وموافقة الحكومة الاتحادية في بغداد , فالمواقف الشجاعة هي سمة الرجال الوطنيون الشجعان , ومن يقول انا مع الوطن فليرفع رأسه ويتصدى بحزم لهذه الجريمة .
وليعلم الجميع أنّ المالكي هو خيار شعب يتطلّع إلى إعادة بناء العملية السياسية على أسس وطنية جديدة , وإنهاء حكومات التوافق والمحاصصات الطائفية والقومية البغيضة , وشعار حكومة الأغلبية السياسية الذي رفعه نوري المالكي , لم يكن شعار تكتيكيا انتخاببيا عابرا , بل هو خيار ستراتيجي قائم على تجربة عشرة أعوام من حكومات التوافق والمحاصصة الفاشلة , وبالرغم من صعوبة معركة تشكيل الحكومة القادمة , إلا أنّ نوري المالكي قادم إنشاء الله تعالى بحكومة الأغلبية السياسية التي يتطلّع إليها الشعب العراقي .

أحدث المقالات