في كلام سابق قبل شهور ، قلنا انه لا توجد عند المالكي أي ورقة او انجاز مشهود يسد به عين الشمس لكي يدخل الأنتخابات القادمة غير ( الطائفية ) وتغذيتها بما يمكنه من الحصول على أكبر قدر من اصوات اولائك المغيبين ، يضيفها الى اصوات ناخبيه في التصويت ( الخاص ) الذي ضمن اكثرها بامتيازات وعطايا كثيرة .. أقلها منح الرتب لأغراض الترقية بدون وجه حق ، مما أدى الى ان يصبح جيش العراق واجهزته الأمنية من اكثر الجيوش على وجه المعمورة التي تضم بين جنباتها أكبر عدد من من يحملون رتبة الفريق واللواء والعميد .. وهنا نسأل هل سمع احدكم بأي جهاز شرطة في العالم يوجد بين ضباطه من هو برتبة فريق ؟.
الهجوم العلني الكاسح على السعودية وقطر قبل ايام من عقد ( مؤتمر ) الأرهاب المزمع عقده في بغداد .. وهنا لا يريد احد ان يدافع عن اية دولة من دول الأقليم فالكل له اجندة خاصة به في العراق بسبب الأنحلال ( الهرمي ) في اسس الدولة العراقية التي تغذيه امريكا يوميا وبشكل سري او علني .. نقول ان هجومه ذاك وبدون ادلة ملموسة كان من أجل استفزاز هذه الدول بشكل كبير لكي لا تحضر للمؤتمر .. او يكون حضورها بشكل صوري ، مما سيؤدي حتما الى تأكيد كلامه بأنها ترعى الأرهاب في العراق او تنحاز الى جزء منه لغرض ادامة الفرقة والتقسيم وبالتالي اسقاط العملية السياسية فيه .. وهو كما يأمل سيكون عامل مساعد مؤكد في تغذية الأصطفاف الطائفي الذي اصبح خياره الوحيد .
مشكلة المالكي أنه ما زال لا يعلم أن العراقيين اصبحوا يقرأوه وكأنه كتاب مفتوح امامهم .. وربما هو يعلم ذلك ولكنه ( مطنش ) ، كحال التطنيش الذي تمارسه حكومته وبعض القوى السياسية امام الأنهيار المتواصل للدولة العراقية وسرقة ثرواتها وفساد قادتها .