7 أبريل، 2024 5:46 ص
Search
Close this search box.

المالكي في الولاية الثالثة

Facebook
Twitter
LinkedIn

سبق لي ان كتبت قبل شهر ونصف في مواقع كثيرة وفي الفيس بوك مقالة كان عنوانها( حسابيا وسياسيا…المالكي في طريقه الى الولاية الثالثة) وجاءت نتائج الانتخابات الأولية لتؤكد ما طرحته في تلك المقالة حول فوز قائمة المالكي وسننتظر الأيام القادمة لنرى هل يتحقق الجزء الأهم من المقالة وهو هل سيشكل المالكي الحكومة القادمة؟

الانتخابات انتهت ولا يستطيع احد ان يتهمنا بالترويج لهذا أو ذاك ولا لاحد ان يتهمنا بأننا اتباع لهذا أو ذاك فنحن اتباع بل وعبيد فقط لواحد احد جل في علاه وتعالى في ملكوته ثم ، نحن اتباع وخدم للعراق العظيم فقط، ونكتب بحيادية وبعلم وواقعية بعيدا عن اللغو والشتيمة والاتهام

الان ووفقا للتسريبات فان ما يحصل عليه المالكي ربما يساوي أو يزيد على ماتحصل عليه كتلتي المواطن والتيار الصدري خصوصا ان نتائج التصويت الخاص للجيش والأجهزة الأمنية ستضيف للمالكي مقاعد اخرى أكثر من منافسيه

هل المالكي في الولاية الثالثة؟

أجيب بنعم، إلا إذا!! وهذه ال (إلا) ترتبط بمدى قدرة وجدية وتماسك الأطراف الأربعة الرافضة لتولي المالكي للولاية الثالثة وهذه الأطراف هي (المواطن+الصدري+الكردستاني+ متحدون ) وبقراءة بسيطة ان أي طرف من هذه الأربعة إذا لم يصمد في مواجهة المغريات فسوف يشكل المالكي حكومته

ثم عرفنا من خلال التجارب والتاريخ ، وآخرها الانتخابات لعام ٢٠١٠ بان كتل كثيرة انفرط عقدها ، والان في العراق لم تعد هناك سيطرة لرئيس الكتلة أو الحزب على كتلته أو حزبه بل لم يعد شيخ العشيرة يسيطر على عشيرته ، بل لا يسيطر على ابناء عمومته واصبح كل واحد(شيخ نفسه)،حيث تنافس ابن العم مع ابن عمه شيخ القبيلة وتنافس أبن الاخت مع خاله الشيخ( وهذا حدث في الانبار) فكيف والحال بمناصب يسيل لها لعاب الكثيرين

نعم عندما تبدأ مغريات مناصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس ونائب رئيس الوزراء والوزراء فان عشرات النواب سوف يتمردون على رؤساء كتلهم بل وربما سيتمرد رؤساء كتل على رغبة نوابهم ويهرولون هم  بانفسهم للمنصب!!

عند ذاك سوف يتفاجئ الكثيرون عندما يرون ان الجميع يتسابقون للمناصب وسيسألوا عن مصير تصريحات نوابهم وخطوطهم الحمراء علئ  الولاية الثالثة

إن المالكي حصل علئ المركز الأول الذي توقعناه في مقالتنا الأولى، ماذا عن موقف ايران وأمريكا؟

اعتقد وهذا رأيي الشخصي ان ايران وأمريكا لن تعارض على تولي المالكي للولاية الثالثة طالما ان مصالحها لن تتأثر وربما ستحصل على امتيازات أكثر من ان تذهب الى شخصية جديدة وهذا يغنيها ايضا عن تضييع وقتها وجهدها في تجربة تلك الشخصية الجديدة

إن المالكي يعرف ان تماسك وجدية وموقف الرباعي المذكور سيحرمه قطعا من الولاية الثالثة ، لذلك سيتحرك بقوة على هذه الكتل بشكل منفرد لاقناعها بالانضمام معه وسيقدم لها اكثر مما تحلم به وربما يستعين المالكي باطراف دولية او اقليمية لاقناع واحدة من هذه الكتل  تكفيه ليجلس على كرسي الولاية الثالثة

علمتني الأحداث في العراق بعد ٢٠٠٣

بانه لا معنى سياسي ل ( لم ، ولا ، ولن) ولا معنى لشئ اسمه ( خط احمر) ، فإن  أضعف الحروف في العراق هي حروف النفي والجزم وأضعف الخطوط هو الخط الأحمر

اللهم احفظ العراق والعراقيين

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب