سائق تاكسي وعامل بناء وشيخ تقاعد ينتظر راتبه كل رأس شهر وعائلة سكنت في التجاوزات ( الحواسم ) وعدها المالكي بتمليكهم الدار وأناس بسطاء غرر بهم أبي أسراء بأن السنة أعداءنا وأن البعث يتوثب لتسلم مقاليد السلطة
أجهزة إعلامه أدعت ذات مرة أن عزة الدوري في الموصل ومرة قيل لنا في كربلاء وأخرى نشرت إنه يتجول في سامراء ..بل أن مرة من المرات صرحوا علانية في شاشات التلفاز عبر عواجلها أنهم قبضوا على عزة الدوري ؟؟
هناك عبيد لا يعرفون من هذه الدنيا الا عبادة شخص يقربهم من الدولار الاخضر .بعضهم رؤساء لعشائر حقيقيون وأخرون شيوخ ظهروا في الالفين وهم شبيهون بشيوخ التسعينيات والعراقيون يعرفون هؤلاء وهؤلاء بمنتهى المعرفة ..
الرجل لم يقصر معهم فأن مبالغ مجالس الاسناد تذهب اليهم وتوزع بالهبل كما يقول اخوتنا المصريون في أيام الانتخابات …صدقوني فانا لا اكذب عليكم ..صدقوني إن أكثر من ثلاثون مليارا من الدنانير العراقية وزعت على شيوخ الناصرية ..صدقوني وإن مثلها وزرعت على أخرون في محافظات هي في وسط وجنوب العراق ..صدقوني وأن مثلها وزعت لشيوخ في الانبار وبلد والدجيل وغيرها ناهيك عما وزع في بغداد
قال ذات يوم لكبراء مستشاريه ومقربيه من الدعاة قبيل الانتخابات ..أتذكرون أبا سفيان يوم تولية عثمان .. قالوا بلا ..قال أذن تلاقوفا أيها الدعاة ولاتدعوا طلحة ولازبيرا ولا عليا أن ينافسكم عليها .فما أنتم فاعلون ..
قالوا يأيها الامير أبشر إنها لنا ..نحن دعاة الامة ..سبق وأوصى بنا زعيم الامة شهيدنا الصدر حينما قال ” أوصيكم بالدعوة خيراً ” وفي رواية أوصيكم بالدعاة خيرا لن ندعها تفلت من أيدينا ..اليس أنت القائل ..بعد ما ننطيها ..
قال نعم
قالوا لنوزع الاراضي هذه الايام ..لنوزع الرواتب التقاعدية هذه الايام ..لنوزع أموال تعويضات الفلاحين هذه الايام ..لنوزع تعويضات الفيضانات رواتب الرامل والايتام هذه الايام ..لنوزع تعويضات للسجناء السياسيين هذه الايام ..لنرقي الضباط نواب الضباط ونشكل أفواج جديدة هذه الايام ..وهؤلاء ياسيدنا بالملايين ..وسينتخبنا الملايين ثم لا ننطيها …وحصل ما حصل ؟؟؟
الرجل فعل كل ما في وسعه .خلق الازمات ..ثم أدخل أزمات في أزمات ..
الرجل قال أن هذا البرزاني عميل للصهيونية وذاك النجيفي عميل لتركيا و وسليم الجبوري إرهابي والعيساوي عميلا لقطر وعلاوي للسعودية .
ثم قال أيضا إن أخرون من نفس محيطه الذي يتنفس فيه الهواء كانوا خونة وهم شبيهون بطلحة والزبير يوم وقفوا أمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع وكان ينادي بأعلى صوته …السياسيون كلهم خونة ومارقين وبعضهم قاسطين
صدقه بعض الجهلة ..صفقت له مجاميع من العبيد ..هللت له بعض الشيوخ الذين أصبحوا نوابه بفضل عباءته .. تظاهرت له بعض المجاميع المنتفعة ..زينت مواقفه ثلة من الانتهازيين ..صاحوا وصرخوا في الفضائيات وقلبوا الطاولات لأجل ايصال فكرة صنمهم الاكبر ودولة قانونه .. نعم تسلموا حفنات من الدولارات تفوح منها رائحة الدم والعفونة ولكنهم كانوا فرحين باستلامها كونهم أعفن من الاموال التي أستلموها ..
نصحه مستشاريه الاغبياء في أيامه الاخيرة أن يتخذ بعض الاجراءات التي تخفف من احتقان الشارع ..فما كلن منه الا قال ان الضباط يتعمدون تاخير الناس في طوابير داخل السيطرات لاجل ان يكرهوا نوري المالكي وامر بفتحها جميعا ..ياللعار ..بعد ثمان سنيين ..ياللعار
قصة الرجل أنتهت … حاول أن يستعيد قواه ..جاءته لكمة من هناك ..قام بعد أن أتكأ على الحبل ..جاءته لكمة أخرى من الكبير .. عاند وقال إن الكبير لم يقصدني بلكمته ..فأكد الكبير أنه يقصده ..قال أن هذا الكبير ليس كبيري ..جاءته صفعة من شرق أذنه اليسرى فأذا به يتهاوى .. رأيته يرفس رفساته الاخيرة قبل أن أنهي المقال.