يمر العراق ومنذ نهاية الانتخابات التي تم تشكيل مجلس النواب الحالي بموجبها وتشكيل الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي يمر العراق ومنذ ذلك التاريخ والى يومنا هذا بالكثير من الازمات وبصورة ادق فان الازمات كانت هي الصفة الدائمة بحيث لم يخلو وقت منها وانا هنا لا اريد ان استعرض الاسباب الموجبة او التي ادت وستؤدي لافتعال تلك الازمات لأنها واضحة للعيان ولا اعتقد ان من العراقيين من لا يعرف الاسباب الحقيقية ورائها وان كان الظاهر خلاف ما يبطنه الشركاء السياسيين ولكن اعتقد ان السبب الرئيسي او لنقل الاهم من تلك الاسباب هو السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء الحالي الاستاذ المالكي ولعل ذلك النهج الذي يتبعه في ادارة الدولة هو الاسلوب الامثل في الوقت الحاضر وذلك لعدة اسباب منها:
اولا. ان المالكي يتولي منصب رئيس الوزراء للمرة الثانية وكنتيجة طبيعية فانه قد امتلك من الخبرة والدراية ما تؤهله لإدارة الدولة في الوقت الحاضر .
ثانيا. الشيء الرئيس الذي خدم المالكي في نجاحه هذا هو تفرق غرمائه السياسيين وتشتتهم وعدم اتفاقهم الا على نتيجة واحدة وهي تدمير الشعب العراقي المظلوم وتنفيذ الاجندات الخارجية التي يعملون من اجلها.
ثالثا. كل اعداء المالكي الا القليل منهم متهمون بقضايا فساد وارهاب وبذلك وكمحصلة طبيعية هم ضعيفين جدا امامه.
رابعا. الرجل الان مسؤول ويتولى اعلى منصب في الدولة وبذلك فهو مطالب بإدارتها التي يعتقد انها بطريقة معينة وبذلك فهو يفعل كل شيء حتى يبقى بهذه الادارة وان اضطره ذلك ان يقصف مرقد امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) بالطائرات لأنه ممن يؤمن بان الغاية تبرر الوسيلة .
خامسا. انا لم اذكر التيار الصدري لأنه ليس من اعداء المالكي وليس من غرمائه ولا يطمع بشيء من حطام الدنيا ولديه قيادة معلومة ومعروفة لدى الجميع وهذه حقيقة يعرفها المالكي اكثر من غيره.
سادسا. مادامت هناك جهة في الدولة العراقية اسمها التيار الصدري لم ولن يتمكن الاستاذ نوري المالكي من الاستمرار في ادارته الا ان يكون بغير ما هو عليه الان أي قد يرتكب الكثير من الامور التي قد يراها الاخر انها خطأ كأن يصرح بتصريحات معينة تصل الى حد التطاول على القيادة الصدرية .
سابعا. الأستاذ المالكي على رأس كيان سياسي كبير وله ارضية جيدة في البرلمان والدولة بصورة عامة وهم ولله الحمد يوافقونه في كل شيء بل ويدافعون عن كل ما يقوم به بغض النظر عن النتائج وبدون أي تفكير مما ولد حالة من التنمر في اتخاذ القرارات .
ثامنا. ما يقوم به المالكي قد يقوم به الكثيرين في حالة توليهم لهذا المنصب خصوصا اذا كانوا يؤمنون بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة .