وكأنه لم يحدث شيئا .. ولم يكن سببا في خراب بغداد .. ولم يسمع عن الفضائيين أطلاقا , ولا عن أفراغ خزينة العراق , بصفقات على ورق من دون حبر.. وأشترط أن يكون في حكومة العبادي , ليس حبا فيها , وأنما للحفاظ على حياته .. طار الى لبنان , وفي حقائبه , ملياران و750 مليون دولار نقدا وعدا.. ودخل بيروت , مثلما يدخلها اللصوص وقطاع الطرق .. وأصطحب معه حرامية عصره , كمال الساعدي , وياسين مجيد , وياسر الصخل , وأبو رحاب , ولواء حمايته الخاص .. ألا أنه , وجد ما لا يحمد عقباه , فكانت العدالة اللبنانية له بالمرصاد .. فاضطر الى مغادرة العاصمة بيروت , خوفا من ألقاء القبض عليه , مدينا بالارهاب , على خلفية عملية أرهابية نفذها المسودن في وقت سابق ..
وسبب زيارة المخلوع الى لبنان , ( الغير الرسمية ) جاءت لتدارك ما حصل لحمودي , الذي أعتقلته السلطات الامنية اللبنانية .. حيث وجدت في أحد قصوره في لبنان , على مليار ونصف المليار دولار .. علما , أن المسودن وأبنه , يمتلكان سيولة نقدية كبيرة , في أحد المصارف اللبنانية , كانت تحول من العراق الى لبنان , بواسطة شركات الصيرفة العراقية , التي كان يديرها العراقي ( سيد فرحان ) ..
غسيل الاموال هذه , طيلة ولايتين .. وكان حمودي يتقنها بكل دراية , عبر شبكات محترفة من مافيات البنوك , يجريها أيضا , من خلال البنك المركزي العراقي .. لتستقر بعدها , أموال العراق , في بنوك , بيروت وأبو ظبي ولندن .. مع الاشارة الى أن مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة السابق ( فاروق الاعرجي ) , على علم تام بعمليات غسيل الاموال , وكيفية تحويل المبالغ من العراق والى بنوك عربية وأوربية , لتستثمر بعدها , في شراء العقارات في دبي وبيروت ولندن وباريس ..
على المعصوم محمد فؤاد , مساءلة نائبه , عن سبب زيارته الغير الرسمية الى لبنان .. وعن مذكرة ألقاء القبض بحقه , من قبل السلطات الامنية اللبنانية .. وعن أموال العراق , الملياران و075 مليون دولار , التي أخرجها معه , عبر مطار بغداد .. وعن المليار ونصف المليار دولار , التي وجدتها الاجهزة الامنية اللبنانية , في أحد قصور أبنه أحمد , في بيروت .. وعن الشباب الذين ذبحهم المالكي في مجزرة سبايكر والصقلاوية والسجر , حيث جثثهم متفسخة في العراء .. أين الادعاء العام ؟ .. أين العدالة , ومليارات الشعب تذهب خلسة , وهو لم يزل في الخيام .. يا معين !!!