لم تكن جريمة قتل المتظاهرين الابرياء من قبل جنود المالكي في الخفاء ولا في السجون السرية ولم تكن من نسج خيال المعارضين في السياسة او العقيدة حتى يقال انها تهم ما انزل الله بها من سلطان ونتاج غيرة وحسد وتسقيط وانه مظلوم ويفترى عليه فقد كانت في وضح النهار جهارا امام العالم أجمع لا لذنب سوى ان المتظاهرين طالبوا ويطالبون بالحرية والكرامة والشرف الذي صادره المالكي في سجونه المظلمة ولكن الله تعالى اراد
ان يكشف للعدو والصديق للشيعي والسني والتركماني والكردي وللمسيحي ولليزيدي ان رئيس وزراء دولة حكومتكم طائفي ومصاب بداء العطش للدماء وقاتل في وضح النهارفكيف اذن جرائمه في الخفاء ومابين الجدران ..فقد آن الآوان ليصدق من يكذبنا وآن الآوان لتكون الحجة دامغة والرسالة واضحة انه لا أمان ابدا من المالكي وبطشه فلايسلم اي عراقي يعارضه أو يحتج عليه وهو لايقيم وزنا للدماء والأرواح التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لزوال الدنيا أهون عند الله من دم مسلم : ونجد المالكي تهون عنده هذه الدماء؟ وعجبي ممن يتبجح ويتمنطق بتشيع واسلامية المالكي…فاين هو من التشيع واين هو من الاسلام فكلاهما منه براء براء براء…والأمر كاشف وبوضوح عن طائفيته وطائفية جنوده وفكرهم المشحون بالكراهية والحقد وافتقارهم الى أدنى درجات المهنية والضوابط العسكرية والتي طالما تبجح المالكي بان قواته مهنية وتارة يشكرهم واخرى يمتدحهم وفي الكواليس يربونهم ويغذونهم ويسغفلونهم ويدربونهم على الفرضة والشعيرة تحت عنوان الطائفية والعاطفة المذهبية لخرق اجساد ابناء العراق الثائرين الاحرار..فمنطق المالكي اليوم هو كم سرق رغيف خبزنا ويعطينا منه كسرة ثم يأمرنا بشكره والامتنان له..اغتصب النساء ويأمرنا بالسكوت والذل..هان شيوخنا وعذب شبابنا
ويأمرنا بمدح العملية السياسية…سرق أموالنا ونهب ثرواتنا ويأمرنا بالشكر والامتنان والرضا بالفتات..والا فالحديد والنار والدماء…هيهات فانت مازلت لاتعرفنا..فهذه الدماء
مصدر الهام وشعلة نور لاتنطفيء ابدا..وها نحن نرابط ونستمر في ميادين العزة والكرامة الى يوم نحتفل بيوم الخلاص والتحرير