23 ديسمبر، 2024 8:06 م

المالكي الذي لا يسمع وموظفو المحكمة الجنائية العليا أمام المدفع

المالكي الذي لا يسمع وموظفو المحكمة الجنائية العليا أمام المدفع

المحكمة الجنائية العراقية العليا التي حاكمت اكبر المجرمين على الأرض صدام وعصابته الرعناء التي عاثت في الأرض فسادا نهضت وقامت بموظفيها الشجعان الذين امنوا بان عليهم واجب وطني مقدس , فاثروا الوقوف ضد كل عصابات التكفير وزمر البعث الجبان فبذلوا كل ما عندهم وقدموا الشهداء وخاطروا بحياتهم وهي أغلى ما عندهم فداءا لهذا الوطن العزيز ولهذا الشعب العظيم وبعد انتهاء أعمال هذه المحكمة كان المفروض أن تكون هذه الدولة برئاسة الأستاذ نوري المالكي ممتنة منهم ومقدرة لما بذلوه وان تلتقي بهم ( كما التقت بفريق كرة القدم الذي ذهب لأداء واجب وطني وهذا صحيح , ولكن دون خطورة تذكر ولم يأتوا بجديد ) وهل ما قدمه هؤلاء الأبطال يقارن بما قدمه فريق كرة قدم ؟؟؟ هل يقارن من يلعب الكرة في مختلف الدول مترفا ممارسا لعبة شعبية يمتع نفسه باللعب ولا يحقق للعراق إلا انجازا على الصعيد الرياضي ورغم أهميته أقول , هل يقارن بمن حقق اكبر الانجازات بتاريخ العراق القديم والحديث بإعدام اكبر دكتاتور على وجه الكرة الأرضية  مع زمرته الجبانة ؟؟؟؟ هل هذا الانجاز يعادله أي انجاز آخر مهما كان ؟؟؟؟
هل يوجد في العراق من هو في حالة من التهديد والخطورة البالغة الشديدة أكثر من موظفي هذه المحكمة ؟؟؟؟ إذن لماذا تقوم هذه الدولة ( الذكية ) بكشف أسمائهم وإرسالها إلى الدوائر المختلفة ؟؟؟ هل الغرض من ذلك مساعدة الإرهاب وقوى الظلام من التعرف عليهم وتصفيتهم واحدا تلو الآخر , أنا لدي معلومات في غاية الخطورة بان أعداء العراق من أتباع صدام المجرم والقوى التكفيرية التي تساندهم أصبح لديها هذا الملف الخطير وكل الأسماء والعناوين التي ولله الحمد قامت بتزويدها لهم حكومتنا الرشيدة على طبق من ذهب ومن أولوياتها القادمة تصفية هؤلاء المساكين واحدا تلو الآخر وبدأت بالفعل بحادثة إطلاق الرصاص على احد موظفي هذه المحكمة من سكان محافظة النجف الاشرف بكاتم الصوت من على دراجة نارية والحمد لله لم يلق حتفه إلا انه مصاب يتلقى العلاج في المستشفى , ناهيك عن حادثة قتل الموظف في قسم الشهود المرحوم ( س ) الذي قتله المجرمون في وسط بغداد وكان إنسان راقي جدا يشكل فقدانه اكبر خسارة لهذا الوطن .
 شكرا وألف شكر للمالكي وللحكومة الرشيدة , شكرا لأنكم جعلتم هؤلاء المساكين مشاريع للقتل والموت , شكرا لهذا الذكاء الحكومي البالغ , إن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قامت بحماية من عملوا معها في العراق من العراقيين المترجمين والموظفين الذين هم ليسوا أمريكيين , ولم تلق بهم إلى الهاوية والى المزابل كما فعلت حكومتنا الشريفة بأبناء وطنها ورعاياها وموظفيها المخلصين الذين تحملوا اخطر وأجسم الظروف وأصروا على تحدي قوى الظلام أيام كانت القذائف على المنطقة الدولية تنزل كالمطر وكانت الجثث في كل مكان في بغداد , هل هذا جزائهم أن يتم رميهم للكلاب من التكفيريين والمجرمين لينهشوا لحمهم ؟؟؟؟
كان المفروض بعد انتهاء إعمال المحكمة الجنائية العراقية العليا  أن يتم انعقاد اجتماع على أعلى مستوى في هذه الدولة ( الذكية ) من اجل مناقشة سبل حماية موظفي هذه المحكمة لأنهم أبناءها المخلصين وقدموا خدمة جليلة وعظيمة القدر للعراق والعراقيين ويتم أما منحهم تقاعد بسيط لكي لا تكشف أسمائهم أو ان يتم نقل ملفاتهم بالجملة لمجلس الوزراء ويتم نقلهم من هناك لتكون وجهة نقلهم لا علم لها بالمكان الذي عملوا فيه , هذه تصورات مواطن بسيط هل هذا يخفى على حكومة كاملة بأسماء رنانه ؟
اعتقد السبب الحقيقي لذلك هو إن هذه الحكومة لازالت مخترقة من الداخل من القوى الظلامية المجرمة كما واعتقد إن المالكي لا حول له ولا قوة أمام تصارع هذه الأحزاب والتيارات والحركات وتقاتلها المميت نحو السلطة والكرسي , وكيف يستطيع المالكي أن يفكر بهدوء ولديه هذه التحديات الخطيرة والأفواه المفتوحة ذات الأنياب الرهيبة التي يسيل منها لعاب الشهوة العارمة للافتراس والانقضاض والالتهام في سبيل هذا الكرسي البغيض الذي رحل عنهم دون رجعه مخلفا نارا في الأفئدة وقانا ووقى الله العراق شرها لكن هذه النار ستحرق هؤلاء المساكين من موظفي المحكمة الجنائية العراقية العليا فهل من تحرك حكومي حقيقي لإنقاذهم ؟؟؟؟
العجيب في الأمر إن الحكومة سلمتهم لأعدائهم وأعدائها على طبق من ذهب وبقرار من الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومن قبلها مجلس النواب الشريف العفيف النظيف .
احمل الحكومة ( التي لا تسمع ) بكافة أعضاءها وأسمائها الرنانة كل ما يحدث لأي موظف خدم في هذه المحكمة وعلى الشعب أيضا تحميلهم هذه المسؤولية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .