الماسونية في العالم العربي ورجالاتها…….. الحلقة الاولى

الماسونية في العالم العربي ورجالاتها…….. الحلقة الاولى

كان صعبا علينا من اين نبدأ في هذا الموضوع لان الملف ضخم وعمل عليه عشرات الاشخاص ولعدة سنوات وتم بذل جهود جبارة للوصول الى ماتم الوصول اليه… سنبدأ بأذنه تعالى…..
لاتتوفر عندنا معلومات عن الحركة الماسونية في المنطقة العربية اثناء الحكم العثماني وانما سنبدأ بالشرح ابتداء من عام ١٩٣٠ وقد لاحظنا ارتباطا وثيقا بين الماسونية وحركة الاخوان المسلمين التي كان اول تأسيسها عام ١٩٢٨ على يد حسن البنا مصلح الساعات في مدينة الاسماعيلية المصرية وسنعود للبنا في الحلقات المقبلة… وكذلك لاحظنا العلاقة الوثيقة بين الاخوان المسلمين وبريطانيا التي هي من اسست هذه الحركة لتغطية نشاطات التنطيم الماسوني في العراق… وكان اول شخص ماسوني في العراق هو(ج. ح) وسنرمز اليه باسم (محقق) وكان يعمل في مطبخ الكلية العسكرية في بغداد وقام بتجنيد عدد من الطلبة وكان محقق مدعوما من الضباط البريطانيين دعما كاملا ومن بين الضباط الذين جندهم للعمل الماسوني عبد الكريم قاسم وعدد اخر من الضباط سنكشف اسمائهم لاحقا وعبد الكريم قاسم كان طالبا في الدورة الثامنة للكلية العسكرية عام ١٩٣٢ وتخرج عام ١٩٣٤ ولاحظوا خط الخدمة وسيرة الزعيم قاسم كيف كان صعوده والدورات التي تم ارساله خارج العراق وهناك شخص ثاني عمل مع الماسونية في العراق وهو عبد السلام عارف وجنده للعمل نفس الشخص محقق والذي ستعرفون من هو لاحقا وعبد السلام عارف كان ايضا طالبا في الكلية الغسكرية دورة؛ ١٨ علما ان عبد السلام عارف كان يميل للاخوان المسلمين واصبح عضوا فيها وهو طالب بالكلية العسكرية….. وهنا تبدأ القصة الكبيرة تمت رعاية الضباط المرتبطين بالماسونية في العراق رعاية تفوق الوصف من حيث المكافآت ومنحهم اقدمية عسكرية وارسالهم في دورات خارج العراق الى بريطانيا واميركا وتسهيلات اخرى تتعلق بالجانب الاداري العسكري وكان ضباط الجيش الكبار عندما تأتي سيرة عبد الكريم قاسم يقولون عنه انه مدلل الباشا نوري السعيد وحصلت الحرب العالمية الثانية وحصلت ثورة رشيد عالي الكيلاني التي يطلق عليها العراقيون ثورة مايس او(دكة رشيد عالي الكيلاني) وهذه الحركة كانت تهدف لاستقلال العراق عن طريق التحالف مع ألمانيا وهتلر الذي وعد الضباط حينها بمنح العراق الاستقلال الكامل وتخيلوا ان مسؤول امن انقلاب مايس هو محقق حيث دفعه البريطانيون للانضمام لهم حتى ينقل اليهم المعلومات اولا باول وفشلت ثورة مايس واحتلت بريطانيا العراق مرة ثانية وتم إعدام عدد من الضباط ونفي البعض الاخر الى جنوب افريقيا ومن الذين تم نفيهم محقق كي لايتم كشف حقيقته ولكونه عنصر يتم الاستفادة منه فيما بعد وانتهت الحرب العالمية الثانية وبدأت الصراعات بين الشيوعيين والاحزاب التقليدية في مصر والعراق ولبنان وعدة دول عربية فقامت الماسونية بالتفكير لإنشاء احزاب جديدة تقف في وجه المد الشيوعي الجارف وقتها وكانت الفكرة هي تأسيس احزاب سياسية تنادي بالقومية العربية وتقف ندا للفكر الاممي الشيوعي ولكن كان هناك مشكلة كبيرة وهي الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حزب اكتسح قلوب الشباب العربي في سوريا ولبنان ومؤسس الحزب انطوان سعادة كان مشكلة بالنسبة للماسونية لانه مثقف وفيلسوف وكتبه واسلوبه مغرية للشباب العربي حينذاك وهنا توصلت الماسونية لقرار بتأسيس حزب يقف بالند ضد انطوان سعادة وحزبه وهنا تقرر البدء بالتحرك لتأسيس حزب وكان صاحب فكرة تأسيس حزب البعث هو المسؤول الماسوني الاول في سوريا عاطف دانيال وهذا الرجل لعب ادوارا كارثية غيرت مجرى التاريخ السياسي للدول العربية…. وعاطف دانيال يرتبط بصلة قرابة وثيقة بميشيل عفلق واقنع ميشيل عفلق بتأسيس حزب قومي والذي توحد فيما بعد مع حزب اكرم الحوراني واصبح الحزبان حزبا واحدا يحمل اسم حزب البعث العربي الاشتراكي….. والمؤتمر التأسيسي الاول للحزب تم عقده في مقهى رشيد الصيفي في دمشق وكان التمويل المالي عند التأسيس يدفعه شهريا عاطف دانيال الذي اعتبره المسؤول الاكبر عن مأسي العراق وليومنا هذا وستسألون كيف ليومنا هذا وستعرفون الاجابة الصادمة في الحلقات المقبلة علما ان الموضوع يحتاج الى عشرات الحلقات ويحتاج منك عزيزي القاريء الكريم ان لاتشتمني وان تنتظر نهاية الحلقات جميعا وسوف تكون مقتنعا بما كتبت وتغير موقفك السياسي من كل القضايا لاننا في الحلقة الاولى ولم نكشف المستور ولاالمفاجئات الكبرى التي لن تصدقونها وكلما ننشر حلقة فستتم صدمتكم بما فيها …… وانتظروا الحلقة الثانية…..

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات