الاهتمام بالشباب الواعي المتطلع نحو مستقبل هو من اوليات الحكومات الديمقراطية , الشباب رجال المستقبل وبناة الحاضر فلايمكن تجاهل الشباب  , وتجاهلهم هو تكريس للجهل والامية ,  وهم فتيل الثورات الشعبية  وهم داينمو المجتمع وطاقته التي لاتنبض ولذلك علينا فسح المجال لهم لكي يتنفسوا
هواء خالي من الفساد والنفاق , والشباب متنوعين بأنتمائهم الطبقي  فمنهم العامل والطالب والفلاح ومنهم اصحاب اقلام باسقة ومنهم من ينتمي الى طبقة  البرجوازية الصغيرة , ومنظمات الشباب كثيرة ومتنوعة في العالم ولكن الصفة المتميزة لهذة المنظمات هي عدم تبعيتها لنظام حاكم  , لأن التبعية للنظام هو قتل لروح الديمقراطية والابداع .
حضور السيد نوري المالكي للمؤتمر التأسيسي له دلالة واضحة على تبعية هذه المنظمة الشبابية لدولة القانون , البلد يمر بظروف صعبة , ازمة كردستان مع الاقليم تنذر بخطر جسيم وازمة العيساوي تهدد امن وسلامة المجتمع المدني لانها تتضمن دعوات طائفية تعيد البلد الى سنوات الفتنة الطائفية وغيرها من ازمات مستحقة الفواتير , يحضر السيد نوري المالكي  المؤتمر!! , وتناقلت بعض وكالات الانباء ان دولة القانون صرف اكثر من 500 مليون دينار عراقي على هذه المنظمة , وان دولة رئيس الوزراء  قد وجه دعوات مباشرة الى رؤوساء العشائرلكي يحضرون ابنائهم لهذا المؤتمر وقد وفر لهم سيارات لتنقلهم من محافظاتهم الى بغداد !!! بالاضافة الى ذلك انه وعدهم بالتعيين بعد فوزه بالانتخابات , هذه الاخبار على ذمة الوكالات , لكننا لانستغرب هذه المعلومات فلقد حدثت بالماضي القريب , وعود بالحصول على اراضي ومناصب حكومية وبطانيات ومغريات كثيرة قدمت للناخبين في الانتخابات الماضية , وكل هذه المغريات نجحت بشكل مؤقت ولكن سرعان ماعاد الناخب الى رشده وعرف ان هذه الوعود هي وعود مؤقتة غايتها اجتياز مرحلة محددة ومن ثم يتم تجاهلهم
اذا كان دولة القانون يهتم بالشباب الواعي فلم ولن يجد شباب اكثر وعياً من شباب ساحة التحرير و لكنه ضربهم واعتقلهم ومنعهم من التظاهر  شباب ساحة التحرير شباب متحزب للشعب العراقي ومتحزب للحرية وضد الطائفية وضد الفساد , اذن عمن يبحث دولة القانون فهل يبحث عن ميليشات جديدة تسنده وهل تتم تربية الشباب بالاغراءات المادية والامتيازات لكي يتجذر فيهم الفساد ويتعلمون طرقه .