18 ديسمبر، 2024 10:03 م

منذ الاربعينيات من القرن الماضي خاضت الدول العربية واسرائيل اربع حروب اواكثر ويمكن القول ان العرب خسروا جميع هذه الحروب مع وجود الاتحاد السوفيتيوالصين والدول الاشتراكية ودعم حركات التحرر الوطني

علاوة على الموقف الثوري للشعب الفلسطيني صاحب. القضية والممثل الشرعي والحقالشرعي للدفاع عن وجوده اذ قدمت المنظمات الفلسطينية العديد من الضحايا وقامتبالكثيرمن العمليات البطولية ضد الوجود الاسرائيلي دون جدوى وكل ذلك الاصطفافلم يحرك ساكن لاستعادة الارض وايقاف العنف والموت الذي تقوم به اسرائيل.

لقد تشرد الشعب الفلسطيني من اراضية ومن الاردن ولبنان وسوريا دون أن يحصلعلى اي شبر من اراضية

وأستسلم للواقع واخذ يفاوض اسرائيل لتطبيق قرارات الامم المتحدة وبعيدا عنالاستغراق بماهية تلك القرارات واتفاقية كامب ديفيد التي اسميناها نحن الثوريين اوالقوميين واليساريين اتفاقيات العار رافعين شعارات الرفض

لقد ظل الشعب الفلسطيني يرنو لوجوده في جزء من الاراضي التي احتلتها اسرائيل. منذ ١٩٤٨ وكذلك فقدانه للضفة الغربية وغزة اضافة لفقد سيناء والجولان لمصروسوريا حتى جاءت اتفاقية اوسلوا لتعيد سطوة الفلسطينيين للضفة الغربية وغزة

وهذا الحال جعل وجود نوع من الاستقرارللشعب الفلسطيني ضمن حدود هذهالاراضي

وكما يلاحظ استمرت المفاوضات بين اسرائيل والممثل الشرعي للشعب الفلسطينيلانشاء دولتيين تضمن الحدود لكلا الطرفين ووفق قرارات الامم المتحدة بغض النظر الىعدالة تلك القرارات ارتضى الشعب وجودة في غزة والضفة الغربية ومارس حياتهونشاطه ضمن هذا السقف

والحقيقة الجوهرية التي يجب ان تقال هو الموقف التوفيقي الذي اخذته المنظمة ربمااتى بنوع من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعب الفلسطينيومنظمته وهذا الامر ترك الظروف الموضوعية للشعب الفلسطيني للمطالبة بتحقيقامانيه

ومع مجيئ الثورة الايرانية عام ١٩٧٩ ووضع اجندة جديدة وشعارات ثورية اسلاميةتطالب بالقدس والتحرير ومع وجود(ثورية صدام والقذافي والاسد)قلنا ان وجود هذهالمعطيات الجديدة حتما سوف تغير من واقع الحال وقلنا ربما تأجل الفعل الايرانيبسبب خوضه غمار الحرب مع اسرائيل باعتبار ان ايران جاءت بثورة عارمة ثوريةداعمة لحقوق الشعوب المقهورة واصطفت معها حركات التحرر سيما القوى اليساريةفي العالم

ومن هذا المنطلق تشكل. حزب الله في لبنان وحركة امل وتشكلت الاحزاب الدينيةالشيعية والمليشيات في اليمن والعراق وسوريا بدعم ايراني صرف

ومع التدخلات الايرانية في سياسة العراق ولبنان واليمن

ربما اقتنع العرب والقوى الثورية بأن ايران هي الساعي الوحيد لتغيير الخارطة حتىتوج الامر بمجيئ حماس وانشقاقها عن قرارات منظمة التحرير الفلسطينية سيما بعدفوزها في انتخابات غزة وحصولها على الدعم الايراني

والى هذا الحد كان الامر يبشر بالمستقبل الواعد للقضية الفلسطينية

ولكن حينما نريد الخوض في حقيقة الدعم الايراني للشعب الفلسطيني نجد ثمةمفارقات جوهرية في السياسة الايرانية

والسؤال كيف تعطي ايران الدعم للفلسطينين وتطالب بالحريات لهم والتحرير وهيالتي تضطهد الاحزاب والقوى الوطنية داخل ايران وتمارس الاضطهاد القومي علىالعرب والكرد والقوميات الاخرى وتمارس الكبت على حريات المجتمع الايراني سيماالنساء وتتيح المجال بالسماح لانتشار المخدرات في دول الجوار وتعتقل كل قوىاليسار مع غياب الديمقراطية للشعب الايراني بعيدا عن مسرحية الانتخابات بينالاصلاحيين والمحافظين الذين يجتمعون تحت ولاية خامئني وولاية الفقية علاوة علىدعم المليشيات عي دول الجوار التي تمارس ادوارها بالولاء المطلق لايران وتمارسالدور ذاته الذي تمارسه ايران

وعودة لموضوعة غزة والقضية الفلسطينية وموضوعة حماس هناك ثمة اسئلة تثار

أليست ايران دولة كبرى ولديها الامكانيات العسكرية والاقتصادية

اليست ايران تمتلك التدخل المباشر وتتحكم بالسياسة في العراق وسوريا ولبنانواليمن

اليست ايران لها السطوة على حماس

اذن اين هي المصداقية في محاربة اسرائيل

نعم ايران دعمت حماس وحزب الله والحوثيين والمليشيات العراقية ولكن ما الجدوى منذلك

هاهي غزة تباد باكملها وتفقد اكثر من مليونين مشرد

واربعين الف قتيل ودفن اكثر من عشرين الف تحت الانقاض وجرح مائة الف ودماركامل هذا بالنسبة لغزة عدا الصورايخ التي دمرت اجزاء كبيرة من جنوب لبنانوالحديدة في اليمن والقصف المستمر داخل سوريا وقتل الخبراء الايرانيين ،

وثمة سوأل تدعي ايران وحزب الله انهم قصفوا اسرائيل بالاف الصواريخ اين نتائجهذا القصف ليدلنا حزب الله على خسائر اسرائيل ثم هل هي معادلة ناجحة من قبلايران وحماس ان تلغى مدينة سكانها مليونين انسان ازاء اسر ١٥٠ اسرائيلي جلهممن المدنيين

اذن المحصلة النهائية ان ثمة حقيقة لا يمكن استغفالنا بها وهي لماذا قتل غالبية افرادحماس وبقي السنوار ولماذا قتل اكثر من اربعمائة قتيل من حزب الله دون المساسبحسن نصر الله واين القوة الايرانية التي صدعت رؤوسنا بها ايران اليس من العار انيقتل اسماعيل هنيه في عقر ايران دون اي رد ودون سماع الرد في الوقت المناسب

اقول ان ايران لن تدخل بالحرب مع اسرائيل ابدا وما حدث لغزة مؤامرة تهدف الىالغاء القضية الفلسطينية اطرافها ادعياء الاسلام السياسي حماس وحزب الله وايرانوقوادم الايام سوف يخبرنا عن حجم هذا التأمر وختاما اقول لكل اصحاب العقولسيما اصحاب الشجب والاستنكار وتوقيع البيانات ان تعيدوا النظر بمواقفكم مناصحاب هذا التوجه وفي كل الدول آنفة الذكر وتذكروا ان هذه القوى هي ذاتها التيقتلت اليسارين والتقدميين في عالمكم وهي انما تريد اشغال المنطقة بشعارات براقةالشعارات التي تطلق من قبل المتفسخين طبقيا