23 ديسمبر، 2024 5:18 ص

المأساة ستقع بالعراق لا محال …عندها لن تنفع صرخات الأحتجاج

المأساة ستقع بالعراق لا محال …عندها لن تنفع صرخات الأحتجاج

منذ وطأت قدما بريمر أرض العراق مع قوات الأحتلال …بدأ مسلسل الفساد وبدأت مرحلة
أختفاء مليارات الدولارات …… حيث تم  تبرير أختفائها بطرق مختلفة …مرة قيل أنها طارت أو ضاعت لأنها مجعدة أو سرقت …وكون الخزينة (كمال سائب )مفتوحة تسهل سرقتها …دخلت عليها الذئاب البشرية الجائعة والشرهه …قيل في وقتها أختفاء 350مليار دولار وقيل أقل بقليل لكنه قيل …غير أن الوضع في وقته أيضا لم يكن يثير الآخرين لماذا؟ لأن أسعار البترول وصلت الى أكثر من 110دولار للبرميل وبدأالمال يدخل الخزينة كالرز…  ومنها بدأت مخارج سرقته تتدفق الى الخارج
لكن هناك مسائل قد تكون عفوية أو مخطط لها الله أعلم …منها تصاعد وتائر الأرهاب وتعدد الجهات التي تستنزف المال بطرق وأساليب شتى …سواء في صفقات عقود شراءالسلاح …أو تعويض الضحايا والشهداء أو في العمولات ومجالات الأنفاق على الحشد الشعبي … في بلد يمثل البترول مصدره الرئيسي أن لم يكن الوحيد …فبماذا سيرمم أو يشبع نهم أزلام مسؤولي حكومات متعاقبة متطاحنه ؟…لا نعلم  طبيعة خصوماتهم… أن كانوا جادين فعلا بخلافاتهم أم أنهم يمثلون مع بعضهم تراجيدية على خشبة مسرح  أسمه العراق
وزراء يسرقون دون حياء …ويخرجون بأحمالهم دون تكليف …ولا يجدون من يوقفهم في المطار الدولي المفتوح لهم وكذلك منافذ الحدود …أما بنوك الخارج برمتها فهي تستقبل مسروقاتهم وتطمح بالمزيد
لكن أسعار البترول بدأت بالأنخفاض مع حرارة الصيف اللاهبة أخذت تثير حفيظة الجميع نتيجة الفشل في توفير الكهرباء وفي حل مشكلته رغم أنه قد أستنزف ما يساوي 40 مليار دولار والخزينة أصبحت خاوية أن لم تكن فارغة مع أستمرار التلكوء في توفير الخدمات الضرورية الأخرى
هرع الناس هائمين على وجوههم في الشوارع …وبدأت حركة ألأحتجاجات تعم جميع المدن العراقية… في الوسط والجنوب وفي بغداد العاصمة…حيث أكتظت الساحات…وعلى الصراخ …وكثرت المطالبات لأيجاد حل …أي حل …لنقولها بوضوح من يملك سحر الحل ؟ومن يستطيع أن يتخذ القرار ؟بصراحة ودون رتوش منذ عام 2003 لا يملك مسؤول واحد قرار مستقل …دون توجية وتبليغ ونصح ودراية أمريكا ومعتمديها في العراق… يتم ذلك من خلال (أما عن طريق السفارة في بغداد أو من خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة أو الوفود المتعددة وهكذا )نعم لنقولها بصراحة حتى نبرئ أنفسنا …الأمور أصبحت واضحة لا تحتاج الى دليل أثبات …فهناك ألف ألف دليل ودليل يؤكد ذلك
جوهر المشكلة التي فجرت الوضع برمته تكمن في أن البترول قد تجاوز خطوط الأنخفاض المخيف في أسعار البترول …وأذا أنخفض عدة دولارات أخرى فستتوقف الدولة عن تسديد رواتب الموظفين …أما مايثار حول أنجازات ومشاريع …وغير ذلك فهي مجرد ذر الرماد في العيون قبل العقول …لأن غالبيتها وضعت على الورق فقط
لقد أدرك خطورة الوضع المرجع الديني الكبير …وهناوجدها العبادي ومن يوجهه فرصة…وحتى لو أعاد المالكي ما لديه من مليارات مكتنزه وكذلك عمار الحكيم والآخرون  …سوف لن تسد جزء من الحاجة …لأن النزف غزير والمعركة كبيرة …والأمل بأحلال السلام بعيد..والمستقبل مجهول …وحل مأساة العراق يحتاج الى رجل معصوم        ينقذ العراق
   من البؤس الذي حل وسيحل فيه  …الغرق والتفتيت (التقسيم )قادم وفي حال لوتحقق التقسيم …ستتجمع الذئاب البشرية من جديد …في كل أقليم وتبدأعمليات (حفلات )النهش والسرقة …أما المحرومين والمسحوقين  …فسيستمر نزف دمائهم …وهم يتفرجون على السراق من عديمي الضمير …هذه مجرد وجهة نظر للبعض …نأمل أن لا تكون  صحيحة …لكنها واقعة لا محال من وجهة نظر البعض الآخر …لا بل ستقع لامحال …وسنرى
[email protected]