مرت في العراق حالات تسرب اليأس كله الى نفوس العراقيين ولم يبقى امامهم الا التوجه الى الله لعله ينزل رحمته ويجتازون المحنة وما تعنيه ومنها انقلاب البعث الاسود عام 1963 والمجزرة التي ارتكبت بحق اي وطني شريف لم ينضوي في التيار القومي او حزب البعث واعتبر كل من استطف الى جانب ثورة تموز وقائدها الرمز الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله هو شيوعي يجب ابادته .. والمحنة الاخرى هي الحرب العراقية الايرانية واصرار امام الامة الراحل الى جهنم على قتل اكبر عدد من المسلمين سواء من العراق او من ايران من اجل شهوته الدموية .. المحنة التي تبعتها دخول القوات العراقية الى دويلة الكويت احدى الدول التي كانت تتستر خلف الجدار العراقي وبعد ان انتهت الحرب وخرج العراق يترنح منها بدأت تنفذ الصفحة الاخرى من المؤامرة بتركيع العراق من خلال كثرة الطرق على الجانب الاقتصادي والامعان في سرقات البترول العراقي واغراق السوق العالمي مع الدول الخليجية الاخرى التي كانت تتصور ان العراق لو بقى واقف على رجليه فسوف تكون له اليد الطولى في دولهم وسياستها واقتصادها مما جعل النظام السابق يتصرف بعنجهية ويزج القوات العراقية داخل الكويت ويصر على عدم الانسحاب رغم الوساطات والعروض التي قدمت اليه لتنتهي المحنة بتدمير العراق وتمزيق جيشه وتحديد مناطق حضر الطيران شمالا وجنوبا بحجة حماية الاكراد والشيعة وحصار جائر ذاق فيه العراقي المر والهوان وساءت الامور واصبح حلم العراقيين ان يعيشوا كما تعيش الشعوب الاخرى في امن وسلام ولقمة عيش نظيفة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .. وشن المجرم بوش اقذر حرب على العراق لم تبقي ولا تذر ومنذ ذلك اليوم والى الان سنوات عجاف فقد المواطن فيها امنه وحريته وحقه في العيش الكريم بل اصبح سعيدا من حصل على موطيء قدم خارج البلاد ولو في اسوء البلدان .. المحنة الاخرى تسلط حزب الدعوة على مقاليد الحكم بدأ من فاقد الاتزان العدادة الجعفري ليتلقفها ( ولي العصر وجلب بيها وما ينطيها ) كانت هذه محنة المحن لقد جمع كل الصفات السيئة فيه فقد عبث بمال البلاد والعباد وانتشر الفساد بلا حدود والقتل والسلب والسجون السرية والعلنية والاغتيالات والتصفيات الجسدية والسم القاتل الطائفية وتخندقه وتسليحه للمليشيات الطائفيه واسنادها في المال والسلاح وغض النظر عن افعالها الاجرامية التي تقوم بها ضد ابناء الوطن وحسب التوجيهات التي تصدر لها من فيلق القدس الايراني وضياع ثلث الاراضي العراقية وسيطرت عناصر داعش التي اذلت العباد ودمرت تلك المدن وعند انتهاء ولايته اصر على الولاية الثالثة وهكذا ارتضت الناس بالسخونة بعد ان شافت الموت في فترة قيادة ابن طويريج للبلاد الى الهواية ورحب الجميع بالعبادي الشيعة والسنة والعرب والاكراد وبقية المكونات اضافة الى المرجعية ورجال الدين الذين يحرصون على وحدة البلاد والمهم عند الجميع شلع المالكي من كرسي السلطة ولكن للاسف وكما يبدو ان المشكلة ليست في الاشخاص ولكن في الثقافة الحزبية لحزب الدعوة ذو الخليط الهجين الطائفي السلاح الفاسد الذي يقتل كل ماهو وطني فهل سيجتاز العراق هذه المحنه الكبرى ويتسلط وطني عراقي مستقل يديرشؤون البلاد والعباد ؟؟ اللهم ارحم هذا الشعب المسكين ممن يتاجر بالوطنية والدين من الافندية والمعممين امين امين امين