19 ديسمبر، 2024 12:17 ص

اللي جوّه ابطه عنز ايبغج

اللي جوّه ابطه عنز ايبغج

وهذا يضرب للرجل يأتي امرا محذورا،فتنم عليه بعض جوارحه بدون ان يشعر، واصله ان رجلا سرق عنزا من راع وهرب به، وجاء الى بعض الفلاحين وجلس بينهم، فرأى الراعي يقترب منه، وخاف ان يظهر من العنز صوت يدل على وجوده، فأخذ عنق العنز ووضعه تحت ابطه والتف بعباءته وجلس ، فلما وصل الراعي قرب جماعة الفلاحين قال لهم : من منكم رأى عنزا اسود، فتحرك العنز فخاف السارق ان يظهر من العنز صوت يدل عليه، وراح يقلد صوت العنز( يبغج)، حتى اذا صوّت العنز ظن الراعي ان الصوت صادر من السارق، فاسرع الراعي الى السارق وكشف عباءته ووجد العنز، فاخذه منه وقال:( اللي جوّه ابطه عنز ايبغج) ووكيل وزارة التربية على مسعد الابراهيمي تحت عباءته عنز من النوع الفاخر ويصرخ هذا العنز منذ فترة ليست بالقصيرة، ولكنه ينتمي الى حزب الدعوة وهذا الحزب المعروف عنه انه يحمي افراده من المفسدين، لقد تسلم الابراهيمي المبالغ المرصودة لتوزيع الماء والعصير على الطلبة، ووضع الامر بيده بعد ان كان يخضع للمناقصة وجودة المادتين، فكانت المياه من اردأ الانواع، وهو يعلم انه لص وسارق مفضوح فقام بحجب حصة المدرسين، ونفذت اوامره من مدراء المخازن.
 كم انت شريف ونزيه يامدرس التاريخ الذي لايفهم من تاريخه شيئا، لا اعلم كيف اتيت من اطراف بغداد وتدرجت سريعا من مدرس ( يسخت) الى وكيل وزير، انه يوصي بعدم اعطاء المدرس حصة من الماء مايدعو الطلبة الى التعاطف مع المدرس المسكين والتبرع بحصة احدهم مع العلم ان اكبر مدرسة لاتستوعب من المراقبين اكثر من 18 مدرسا، يعني 18 قنينة ماء، اظنها تؤثر تأثيرا كبيرا على ميزانية الدولة.
اتذكر كيف وضعت حقيبتك على منضدة رئيس لجنة القبول في احدى المدارس، واخبرته انك وكيل وزير التربية فساومك على تعيين احد المدرسين مقابل قبول ابنائك في المدرسة لانهم غير خاضعين لقانون الرقعة الجغرافية ونفذت الامر وعينت المدرس بعد اسبوع، ومن المؤكد ايضا  اتذكر كيف وصفت من علمك حرفا ( بالحمار) والفيديو موجود، ومن المؤكد ان بلدا انت من رجالاته لن يفلح ابدا، وان بلدا يقوده حزب لايحاسب افراده وانما يغطي افعالهم السيئة لن يدوم عهده طويلا، ولولا الدين يا استاذ على وتبرقعك به لكنت حتى اللحظة في الشورجة تنصب على البسطاء في خلط مواد ( الموطا المغشوشة).
وبعد ياوزير التربية ستبقى مهمشا وبعيدا عن الوزارة حتى بعد ان عدت لها والغيت استقالتك، وانت يارئيس الوزراء كنت تبكي على الدور السكنية التي يفسد فيها التيار الصدري من دون ان تسميه ولكنك تقصده بكل تأكيد، فالدور السكنية في مدينة الثورة( مدينة الصدر حاليا) والعصابات التي تمنع المقاول وتطالب بالعمولة وتقتل ، وتستغل البناء المنجز الى منتصفه لاعمال الخطف، قلت انك غير قادر عليهم، فهل  انت غير قادر ايضا على الابراهيمي ، ام ستمثل غطاء له كما مثلت غطاء لسواه، كيف يمكن لمراقب من ان يقوم بعمله جيدا اذا يشعر انه مهمش ومستلب كما يريد له علي الابراهيمي ان يكون، وكيف يمكن السيطرة على الامتحانات اذا كان الطالب هو من يعطف على المدرس وينتفض على قرارات الابراهيمي الخاطئة، لقد تحول المدرس في ظل قيادة حزب الدعوة الى شيء فائض لاحاجة له، فهو من جهة مستلب من قبل هذه الوزارة  التي لاتعرف رأسها من رجليها، ومحاط باللصوص الذين يعصبون اخطاءهم وسرقاتهم برأسه، مع مرتب تافه فضلت وزارة التربية الحارس الامني عليه فيه، انها وزارة امية غير جديرة باعطاء المعلومة ولا انصاف الناس الذين قارنتهم المجتمعات الاخرى بالانبياء، لاتريدهم ان يشربوا ماء يايزيد العصر، وفي الصيف وبدون كهرباء وفي مدارس متهالكة، لانك تريد ان تثبت انك نزيه وتحافظ على اموال الدولة، ولذا تأتي باسوأ انواع المياه، كم حصدت في هذه العملية ياسيادة الوكيل ومن سيحاسبك على هذه الاموال.