18 ديسمبر، 2024 11:01 م

الليدي دراور* .. مِنْ كاتبةِ قصصٍ خَياليةٍ وَخَواطر قَلميه إلى أكبر مُستشرقةٍ فِي البحوثِ والدِّراساتِ المندائيَّةِ

الليدي دراور* .. مِنْ كاتبةِ قصصٍ خَياليةٍ وَخَواطر قَلميه إلى أكبر مُستشرقةٍ فِي البحوثِ والدِّراساتِ المندائيَّةِ

الكثير منا سمع بـ ( الليدي دراور) والكثير من حاول معرفة من هذه السيدة الإنكليزية التي كان لها الفضل في اطلاع العالم بشكلٍ واسعٍ عن الديانةِ المندائيَّة ومعتنقيها.
إذ تعد كتابات ودراسات هذه الباحثة الأوربية عن الديانة المندائيَّة والمندائيين من المراجع الدقيقة المعتمدة لما امتازت به من طول التأني والدأب المتواصل والمشاهدة الميدانيَّة والممارسة العملية الفعلية للعديد من الطقوس الدينية ( إذ كانت تلبس الملابس الدينية المندائية (الرسته) وتمارس العديد من المراسيم الطقسية بشكل عملي) لذا جاءت بحوثها ودراساتها واضحة وافية دقيقة، لما بذلته من جهود مضنية بالبحث والمتابعة والدراسة والتحليل.

يقول عنها الأستاذ ( جميس بروفيس ) من ( كلية كونكتيت ) في تقرير عن ( الليدي دراور ) منشور في مجلة (دراسات الشرق الأدنى) التي تصدرها جامعة شيكاغو العدد ( XX1V ) ((أن المعرفة الشخصية التي تمتلكها دراور تجاه الصابئة المندائيين في العراق وإيران مكنها من الحصول على نصوص ليست متوفرة للعامة )) .
ويستطرد قائلا ً (وهبت الليدي دراور حياتها لهذه النصوص الغامضة بشكل جنوني لاقتناعها بأن هذه النصوص تحفظ ديانة قديمة ) ويؤكد الكاتب فيقول ( أن ترجمة هذه النصوص هو عمل رائع قامت به دراور التي نجحت في إزالة الكثير من الغموض الذي يكتنف هذه النصوص وقد اعترفت دراور بأن المعنى هو ضمني وغير مباشر)

سوف أحاول في مقالتي هذه أن أسلط الضوء على بداية كتابات هذه الباحثة الرائعة في العراق، وما هي نوع كتاباتها عند وصولها العراق وكيف تحولت لدراسة الديانة المندائيَّة وأحوال معتنقيها من مختلف النواحي، لتصبح من أشهر من بحث وترجم عن المندائيَّة وطقوسها وعادات وتقاليد أهلها من الصابئة المندائيين في العراق وإيران إلى اللغة الإنكليزية ، سأتناول هنا شيء من أول كتاب لها أصدرته عن العراق، قبل غورها في بحر المندائية، أنه كتاب ( فِي بلادِ الرافدين صورٌ وخواطرٌ) .

في بداية حياتها عند مجيئها إلى العراق عام 1919 كانت الليدي دراور قد بدأت بكتابة خواطر قلميه ونشرت قسما ً منها في العديد من الصحف والمجلات الإنكليزية بعد ذلك بفترة قصيرة جمعتها وأضافت عليها لتخرجها عام 1923 بكتابها الأول عن العراق تحت عنوان ( في بلاد الرافدين صورٌ وخواطرٌ) ، وقد ترجم الكتاب للعربية، والكتاب المترجم للعربية يقع في ( 368 ) صفحة من الحجم الكبير،وقد صدر الكتاب في بغداد (مطبعة شفيق) عام (1961) وقد قام بترجمته الأستاذ ( فؤاد جميل) ** بأروع صورة أدبية ، بلغة عربية متينة في بنائها سهلة في قراءتها دقيقة بوصفها ومعانيها ، ليضيفه إلى المكتبة العربية كتحفة أدبية بحثية وصفية رائعة ، الكتاب آنف الذكر عبارة عن مجموعة من الفصول تصف أحوال العراق من مختلف النواحي الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية والجغرافية بأسلوب شيق مسجلة أروع الصور القلميه عن تلك الحقبة الزمنية .

تقول الباحثة في مقدمة كتابها ( لقد شغفت بيتي العراقي حبا ً، شغفت بالعراقيين حبا ً جما ً، و استميح قرائي عذرا ً أن رأوني أسير وراء خيالي المنسرح فلقد اعتدت على كتابة القصص الخيالية ) ص 6

تبدأ كتابها من بغداد صعودا ً إلى شمال العراق واصفةً المناطق والطرق والحياة المعيشية والعادات والتقاليد الاجتماعية المختلفة المتنوعة، فكتبت عن عادات العرب والكرد و اليهود والأيزيديين وغيرهم ثم تنحدر مرة أخرى إلى ( بغداد ) التي تعطيها جزا ً كبيرا ً بوصف حياتها الاجتماعية والعمرانية وتقاليد أهلها وقد كتبت اجمل وصف عن ( أيام عاشوراء ) والمسيرات والمنابر الحسينية في تلك الفترة، عند قراءتي لتلك المشاهد أحس أن صورة المشهد قد رسمت بهندسة بارعة في صفحات كتابها ، حقا ً وصفا ً غاية في الجمال والروعة .

ثم تواصل رحلتها إلى جنوب العراق سالكة ً طريقا ً يمر بالكوفة والنجف وكربلاء، ثم تذهب جنوبا ً إلى أقصى الأهوار ، تفرد فصلا ً عن حياة الأهوار وطبيعتها الخلابة الساحرة وتكتب عن سكانها وعلاقاتهم وتنقلاتهم فتحس من خلالها مأساة حياتهم القاسية المؤلمة المليئة بالفاقة والحرمان، منحدرة إلى البصرة غائرة في عمق التأريخ العراقي متحدثة بأسلوبها الشيق عن مناطق العراق الأثرية في جنوبنا العراقي، ملتقطة بعدسة عينها ذات النظرات الثاقبة مشاهداتها لترسمها بقلمها صورة معبرة عن الفلكلور والمباني والأسواق والجوامع والجسور والتقاليد والعادات.
وتنشر بحدود 20 صفحة عن( الصابئة المندائيين ) ولقرب الفترة الزمنية التي كتبت الكاتبة كتابها وأهميتها التوثيقية عن العراق عموما ً والصابئة المندائيين خصوصا ً، ولكون قسم من الأسماء التي ذكرتها ومناطق سكناهم لم تزل عالقة بأذهان جيلنا والجيل الذي يكبرنا ولم يزل يعيش معنا، سأحاول نقل بعض المقاطع مما كتبته هذه الباحثة عن ( الصابئة ) تقول في الصفحة 226 من كتابها ( أنه منكب على عمله في دكان صغير وهذه نار تتوهج بين الفينة والفينة يذكيها بمنفاخ من جلد الماعز طفل صغير، رجل له لحية سوداء وملساء، وعينان سوداوان ترتفع إليك بين حين وأخر فتنبعث منها نظرات عميقة أسرة نظرات الفاحص المتعمق، وقسمات وجهه لطيفة متناسبة وبشرته البيضاء ).
وفي صفحة 227 تقول (وعلى جانب الدكان (لافتة) سوداء كتب عليها ما ترجمته للعربية (من أتباع يوحنا المعمدان) صائغ الفضة العماري، وعلى مقربة منه دكاكين أخرى، عليهم سيماء الجد ومظاهر الوسامة، وهناك طائفة من هذه الدكاكين في كل مدينة من مدن العراق تقريبا ً، والقليل من يرحل من البلاد و لا يصطحب معه نماذج من مصاغات الفضة والتي صنعها أبناء هذه الطائفة الغريبة).
وفي نفس الصفحة تستطرد قائلة ( أنه يرفع إبريق القهوة الفني من فوق منضدة صغيرة صفت عليها بضاعته فيعرضه عليك، والإبريق منقوش بالميناء، وعلى جوانبه صور من خطوط ، هذا مسجد وهذه سفينة وقد أرسلت أشرعتها لتسير باسم الله مجراها ومرساها، وهنا خروف وهناك ابل وهنالك نخل باسقات لها طلع نضيد ) ثم تضيف مكملة الصورة الفنية الأدبية فتقول (وأنك لتلمس في هذه الصور جميعها روح الفنان ، فيخيل إليك أن السفينة تجري حقا ً، وأن الإبل تباري الريح في سيرها حثيثا ً، وأن النهر يتدفق بمائه غدقا ً … ولعلك تسأل عن سعره فيجيبك بصوت خفيض، فهذا الإنسان لقّن منذ الطفولة، والتزم بذلك … وهو يشتد ساعده ويترعرع أن خفض الصوت في الكلام من الفضائل البشرية. ) 227
وفي نفس الصفحة تقول 🙁 فمن هم هؤلاء الصابئة يا ترى؟!
أن العرب تسميهم ( صُبّا ) وهم يسمّون أنفسهم ( المنداي ) ولقد نجوا من الاضطهاد إلى حد ما بسبب أن المسلمين يعتبرونهم من (أهل الكتاب)، الصابئة الذين ورد ذكرهم في ( القرآن الكريم ) وهم من عبدة الله الحق وهم يقولون أن صلة روحية تقوم بين عقائدهم وبين المسيحية ).

ثم تقول أنهم يعيشون في شبه عزلة ولهم لغة خاصة بهم و لا يتزاوجون من الأجناس وأهل الأديان الأخرى، ولما كانت الطهارة تلي القدسية في المرتبة فلابد وان الصابئة هؤلاء اقرب مجاوري من في السماء !) 228

وتستطرد قائلة ( ( لقد عنيت طويلا ً بهذا الشعب العجيب وعولت على أن أكتشف قبل رحيلي من بلاد النهرين شيئا ً أصيلا ً عما يتصل بحياتهم الخاصة، يقال أن أبناء هذه الطائفة يحرصون على أسرار دينهم وطقوسهم ويجعلونها في حرز أمين ، وقد تبين ان لا سبيل للوقوف على شيء من ذلك من خلال محادثتي مع من اتصلت بهم في بغداد ) 228 الا إنها تقول وفي نفس الصفحة 228 ( ولما سمح لي بالسفر إلى العمارة وجدت من هو اقرب اليّ من حبل الوريد ! ودار بيني وبين الشيخ ( جودة ) أحاديث شتى عديدة انه حبر الصابئة ومن أظرف والطف الشيوخ الذين اتصلت بهم أبان إقامتي في العراق أنه لم يتردد في الإجابة على أي سؤال وجهته إليه ، ولو لم يكن وقتي ضيقا ً لتسنى لي الوقوف على اكبر قسط مما كنت أتوق أليه من المعلومات) .
ثم تصف لنا الكاتبة الباحثة في نهاية الصفحة 288 رجل الدين الصابئي فتقول ( يشترط فيه أن يكون في منجاة من الشوائب الخلقية وسالما ً من الأمراض والعاهات البدنية، والشيخ جودة كآبائه القدماء من رجال الدين الصابئة لذا نجده حسن الشكل ظريفا ً ومتوددا ً وعلى الرغم من أنه جاوز الستين من عمره المديد إلا ان مظهره المريح يذكرك ( بالبطارقة ) ولعله خير نموذج لمن يشاء من الرسامين، ثم تنتقل في وصف أحد الصاغة وهو ( زهرون ) هو رجل لطيف منتصب القامة، صبوح الوجه ، تعلوه ابتسامة ساخرة، أنه اليوم ثري لا يعمل الا إذا صادف العمل هوى نفسه، وهو يسخر لعمله طائفة من الصناع الماهرين والمستجدين، وهو اليوم ابعد صاغة الذهب والفضة من الصابئة صيتا ً ولو وضع أسمه على أي مصاغ لارتفعت في الحال قيمته أضعافا ً مضاعفة )
تم تتطرق إلى إيمان الصابئة المندائيين في الصفحة 233 فتقول ( وتؤمن الصابئة إيمان المسلمين والمسيحيين بالله الواحد الحق ولا يعبدون غيره) .
وفي نهاية فصلها هذا تقول السيدة الجليلة ( ان الصابئة من المتألهين وليسوا ممن يؤمنون بالخرافات ) ص 246

ويستشهد مترجم الكتاب الأستاذ ( فؤاد جميل) بتعريف الصابئة المندائيين برأي الدكتور العالم الفيزيائي العراقي المندائي (عبد الجبار عبد الله) رئيس جامعة بغداد وقت صدور الكتاب بالعربيَّة فيقول الدكتور ( عبد الحبار عبد الله ) : يؤمن الصابئة المندائيون بتعاليم أدم وبكتاب (الكنزا ربا) أي صحف أدم غير أن تقادم العهد على الرسول الأول للدين ونشوء بعض المذاهب الزائفة والأديان الوثنية، كل هذه أدخلت تعاليم غريبة في الدين، فجاء النبي ( يحيى ) ليخلص الدين من هذه المذاهب الدخيلة ولم يكن رسولا ً بل نبيا ًخاصا ً بهم ) ص 246

لقد استمتعت جدا ً عند قراءتي للكتاب، وأعتقد من وجه نظري أن كتاب الليدي دراور ( في بلاد الرافدين صورٌ وخواطرٌ) رغم ما يرد به من بعض الآراء و التحليلات التي تخص الكاتبة ومن وجهة نظرها، قد لا تتفق وتتطابق مع أراء وتحليلات الآخرين، لكن الكتاب يعتبر مرجعا ً وصفيا ً واقعيا ً لحقبة زمنية مهمة من تاريخ العراق من وجهة نظر كاتب غربي .

وبعد كتابها هذا انكبت على دراسة المجتمع المندائي واللغة المندائية والكتب المندائية وكل ما يتعلق بالمندائية من بحوث ودراسات ، وقد أتقنت الباحثة ( الليدي دراور) اللغة العربية والمندائية والسريانية مما سهل عليها بحوثها ودراساتها وجاءت اكثر دقة وموثوقية ، وقامت بزيارات ميدانية عديدة للإطلاع على أحوال وأوضاع الصابئة المندائيين في إيران ، وحاولت إيجاد صلة لتقريب العلاقات وزيادة أواصرها بين الصابئة المندائيين في العراق وإيران . وما هي الا سنوات من العمل الدؤوب المتواصل (14 عاما ً) حتى تصدر كتابها الأول عن الصابئة الموسوم ( المندائيون في العراق وإيران عام1937) وقد ترجم هذا الكتاب وكتب مقدمه له الأستاذان المرحومان ( نعيم بدوي وغضبان رومي ) عام 1969 وصدر تحت عنوان ( الصابئة المندائيون ).
وقد كتب في مقدمة كتاب ( الصابئة المندائيون ) المترجم عن كتاب الليدي دراور( المندائيون في العراق وإيران ) ما نصه ((وتعتبر المؤلفة في الوقت الحاضر المرجع الأجنبي الرئيسي في دين الصابئين وفي لغتهم، وقد استمر بحثها عنهم مدة ربع قرن تقريبا ً بعد انتهائها من كتابها هذا المطبوع عام 1937 ميلادية ونتج عن تتبعها ودراستها لدينهم وللغتهم ان قامت بالتعاون مع الدكتور (رودلف ماتسوخ ) بتأليف قاموس في لغتهم أسمه ( قاموس اللغة المندائية ) وهو قاموس مندائي إنكليزي طبع عام 1963 في اكسفورد) ص7

وقد كتب الأستاذ الباحث القدير( عزيز سباهي ) في كتابه القيم ( أصول الصابئة المندائيين ) في صفحة (13) كشفاً في الأدب المندائي ، جاء فيه (( يتميز الأدب المندائي بتنوعه وكثرة نصوصه حتى ليصعب على رجال الدين المندائيين ذاتهم ، ناهيك عن عامة المندائيين أن يحصوا هذا الأدب )) ثم يقول في نفس الصفحة (( ولعل دراسة السيدة أ. س . دراور هي وحدها التي استطاعت أن تحصي كل ما دوّن من الأدب المندائي )
ثم يقدم الأستاذ (عزيز سباهي) في الصفحات (13،14، 15، 16) من كتابه (أصول الصابئة المندائيين) كشفا ً مفصلا ً عن الأدب المندائي ( بستة مجاميع) حسب تقسم الليدي دراور له .

فِي عام (1954) منحتها (جامعة أكسفورد) شهادة الدكتوراه الفخرية لبحوثها المتميزة الرصينة في مجال دراسة (الصابئة المندائيين).
وكذلك منحتها جامعة (أوبسالا / السويدية) شهادة الدكتوراه الفخرية لجهودها الكبيرة والعملية في مجال البحث والدراسة عن الصابئة المندائيين.
وحصلت من الحكومة الألمانية عام (1964) على أعلى وسام في الدراسات السامية وهو وسام العالم الألماني (ليدزبارسكي) لجهودها المتميزة في هذا المجال.
أهدت جميع كتبها وبحوثها وأرشيفها الى (مكتبة بودليان) في جامعة أكسفورد / لندن. تحت عنوان ( بمجموعة دراور) وَتعتبر هذه المجموعة لغاية اليوم من أكبر المجموعات المهتمة بالمندائية في العالم ، وتعد مرجعاً مهماً لجميع الباحثين والدارسين للديانة المندائية.
أن هذه العالمة الباحثة الجليلة ( الليدي دراور) قد عاشت حياة مليئة بالحيوية والنشاط والدراسة والبحث والكتابة والتحليل فجاء عطاؤها متميزاً بإثرائه الكبير للثقافة والحضارة الإنسانية .
وبذلك أصبحت هذه السيدة الباحثة الفذة مشعلا ً أنار الطريق لجميع الدارسين والباحثين والمهتمين بمعتقدات الصابئة المندائيين في شتى بقاع المعمورة .
هوامش متعلقة بالمقال:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الليدي دراور: تشير موسوعة الويكيبيديا أن أسمها (أثيل ستيفانا دراور) أبنة لرجل دين ، عالمة أنثروبولوجيا ، من مواليد لندن عام ( 1879 م) توفيت في سنة (1972م) في لندن عن عمر يناهز اثنان وتسعون عاما، تزوجت عام (1911) من (إدوين دراور/ ت 1951) والذي كان قد عمل قاضياً في البصرة بعد الاحتلال البريطاني للعراق وسقوط الحكم العثماني للعراق وثم عمل مستشاراً قانونياً لوزير العدل في الحكومة العراقية للفترة من عام (1921 لغاية عام 1947)، وقد منحته الحكومة البريطانية لقب (فارس) لعمله المتميز في خدمة التاج البريطاني في العراق.لديها من الأبناء ثلاث، احداهم أبنتها (د. مارغريت ستيفانا دراور 1911- ت 2012) متخصصة في علم الآثار، لها العديد من البحوث والمقالات عن الحضارة المصرية القديمة.
** فؤاد جميل : من مواليد العمارة عام (1914) توفي ببغداد (1971) أكاديمي ، مترجم وباحث من أساتذة جامعة بغداد، وأحد اعضاء المجمع العلمي العراقي.