أعرب اللواء الدكتور سعد معن الناطق بإسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد عن إستعداده للتعاون مع كل أنشطة أجهزة ووسائل الإعلام، وهي تحرص على توفير قدر كبير من حرية التعبير للإعلاميين وعموم الأسرة الصحفية ، وإن قيادة عمليات بغداد لم تألوا جهدا في تقديم مختلف التسهيلات لرفع العوائق والمعرقلات التي تحول دون تمكين وسائل الاعلام والصحفيين من تغطية الاحداث التي يشهدها العراق في مختلف المجالات، وبخاصة ذات الطابع الأمني.
وأكد اللواء الدكتور سعد معن خلال حضوره ندوة نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين عن حرية التعبير والعراقيل التي تواجهها الأسرة الصحفية في عملها اليومي ، أن قيادة عمليات بغداد الغت كل الموافقات الأمنية التي كانت تشترطها على الفضائيات العراقية عند تغطية الاحداث ، وبخاصة مراسلي هذه الفضائيات الذين يرومون نقل الحقيقة الى الرأي العام العراقي عن أنشطة بلدهم في مختلف المجالات، ولم تعد تطلب تلك الموافقات منذ أكثر من سنة في إطار إهتمامها بحرية التعبير وتسهيل عمل وسائل الإعلام في تغطية فعالياتها الصحفية، ما يؤكد أن هناك مزيدا من التعاون البناء قد أنفتحت بوادر انفراجه ، لتخفف من تلك الاجراءات القديمة التي كانت متبعة، وهي تدرك أن منح حرية أكبر للعمل الصحفي والاعلامي يعد مهمة وطنية، وخصوصا بعد إن اسهمت وسائل الاعلام العراقية في أن تكون عونا للاجهزة الأمنية في القيام بمهامها وواجباتها، وهي من تسهم في المقابل بتغطية وايصال رسائل الاجهزة الأمنية الى وسائل الاعلام ، من أجل تحصين الرأي العام العراقي ضد التوجهات التي تضر بأمنه الوطني.
وأعرب اللواء الدكتور سعد معن عن استعداد وزارة الداخلية وعمليات بغداد للإسهام في تطوير هذا التعاون البناء ، للانتقال بحرية التعبير الى الحالة الأمثل ، داعيا كل الوزارات العراقية الى تخصيص ناطق بإسمها، ليكون بمقدور الرأي العام العراقي الاطلاع على كل الأنشطة الحياتية في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة، لتخفيف العبء على الأجهزة الأمنية ، وهي من تسهم معها في ايصال رسائلها الاسبوعية الى الرأي العام العراقي، ويكون على دراية بمختلف أنواع النشاط السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي والاعلامي والمعرفي عموما، داعيا الوزارات المختلفة لتخصيص ناطق لها في أقرب وقت ممكن لانجاح تلك المهمة.
يذكر أن اللواء الدكتور سعد معن كان قد اقام علاقات واسعة مع مختلف وسائل الإعلام والفضائيات، ومع كوادرها الصحفية ، ولم يألوا جهدا في تقديم أية خدمة لوسائل الإعلام في تسهيل مهامها، وهو يعبر لهم في كل مرة، عن توفير كل ما يطلبونه منه لتسهيل مهامهم ، في أوقات الأزمات والاحداث الأمنية السريعة، التي تتطلب حضورا لوسائل الإعلام، وقد أعربت الأسرة الصحفية أكثر من مرة عن تقديرها لدعمه لها في مختلف المجالات.
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين قد أكدت خلال تنظيمها ندوة عن حرية التعبير يوم السبت أنها تامل من الجهات الأمنية أن تولي اهتماما أكبر بحرية التعبير في العراق، وان تقلل الى الحد الأدنى من تدخلاتها في عمل أجهزة ووسائل الاعلام وبخاصة الفضائيات التي تحتاج الى سرعة في متابعة الاحداث الأمنية التي تقد في العراق.
