ـ بعد انتهاء الحرب العراقية ـ الإيرانية.. بدأ الرئيس صدام حسين بزيارة المدن العراقية.. وإثناء زيارته لمدينة الثورة ببغداد “الصدر حالياً”.. التقى صدام بأم كاظم.
ـ فسألها: كم عدد أولادك ؟ أجابت العجوز: سبعة.. فسألها الرئيس: ما هي وظائفهم؟ ردت لقد ماتوا جميعاً!
ـ استغربً صدام.. واستفسر عن طريقة موتهم.. فردت العجوز بأهزوجة شعبية: (شي بالشيب.. شي بالطيب.. شي فرت وعدموها)!!
………..
ـ قبل أسابيع التقى مراسل إحدى الفضائيات العراقية بنفس العجوز..
ـ فسألها المراسل: أم كاظم ماذا تطلبين من الحكومة العراقية ؟
ـ ردت أم كاظم: يمه ابن بنتي استشهد وي النجباء بسوريا.. وماجابوش جنازته!.. يمه وتدري بزر البزر أعز من البزر… يمه نريد تبجي عليً.. نريد ندفنه يم أمير المؤمنين.. ونريد نزوره.. ونسويله دورة سنة يمه..
ـ امتلأت عينايً بالدموع.. وأنا أشاهد هذا اللقاء.. كما شاهتُ امتلاء عيني المراسل بالدموع.. وبالإحراج.. حاول تغيير الموضوع فسألها: أم كاظم المن تهدين سلامچ ؟ ..
ـ أجابت: يمه أسلم على الحكيم.. وعلى أبو عدي.. وعلى بوش.. وعلى سيد مقتدى.. وأسلم.. على المالكي.. وعلى خميني.. يمه الله يطول أعمارهم.. ما مقصرين !..
ـ انسحبت أم كاظم متكئة على عصاها.. وهي تدردم وسط حيرة.. ودهشة المراسل.. ودموعي لم تتوقف.. وخلال كتابة هذه الحقائق استمرت دموعي دون توقف.. “الله يساعدج أم كاظم.. ويساعد كل أم عراقية!!
“الى كل سياسيينا ومسؤولينا.. من صدام الى سياسيي اليوم.. سلام لكم أم كاظم.. ومن كل أم عراقية.. الله يطول عمركم.. ما مقصرين”..