لأول مرة ظهرت كلمة الله في بلاد وادي الرافدين بصيغة إيلو وتعني العلو ثم تحورت وأصبحت إيل وقد ذكرنا اسطورة الأيائل الأربعة التي تحمل العرش والتي تحولت في القرآن ويحمل عرش ربك ثمانية , وأيل يعني ذكر الغزال ومصيبة العراقيين أن نهر دجلة والفرات يفيضان وقت جمع الغلال والقمح فيتعرض الفلاحون الى مأساة وخسارة المحصول لهذا كثر الندب والنواح في الشعر العراقي والغناء العراقي حيث لم ترحمهم الطبيعة ولم يرحمهم الحاكم وحصل خلال تأريخ العراق كله تحالف بين الحاكم وطبقة رجال الدين الكهنة وقد ذاق الناس العذاب والهوان بحيث تولدت نزعة مازوخية لدى الناس تنتابها حالة من التمرد والعصيان اشبه بإنفجار البركان ثم بعد ذلك تخمد وهكذا دواليك وكلنا عرفنا كيف تراجع دور المرأة لصالح الرجل وتحول المجتمع الى مجتمع ذكوري حيث المركزية القضيبية لكن على الأقل قبل الاسلام تولدت المدونة القانونية في بلاد الرافدين وفيها الصيغة الآتية رغم خشونة بعض الأحكام : المتهم بريء حتى تثبت براءته وتولدت الفلسفة في اليونان والديموقراطية ولكن حين جاءت الديانات الإبراهمية تعزز السرد المعاد للمرأة والانسانية وصارت الأحكام أحكام الجماعة وأصبح الآخر هو العدو أو النجس أو الملعون وهكذا تعزز مفهوم الوهم وتراجعت فكرة الحقوق هكذا تحول الشعب الى قطيع والحاكم هو الراعي بدل مفهوم المواطن الحر في المجتمع الحر والدولة العلمانية وتضخمت الهويات الطائفية التي هي أصلا بدأت من يوم السقيفة لهذا نجد ردود الفعل على حادث احتراق المستشفى في الناصرية بعبارات حسبي الله ونعم الوكيل وشباب يهتفون
الله أكبر يا علي الأحزاب حرقونا ( مسيحيون ينادون المسيح كي ينقذ العراقيين والمسيح نفسه مات موتة بائسة على الصليب وآخرون ينادون رحمة الله ( رحمة الله التي تمددت في السرير ولم يتسع لها ) رحمة الله التي لم تبال ب أطفال بعمر الزهور يفتك بهم سرطان في العينين أو سرطان في الكليتين كخلل في الجينات رحمة الله التي لم تبال بحيوانات تتعذب وتفترس بلا رحمة ونوع من الجراد الأنثى تقطع رأس الذكر وهو حي بعد الوصال الجنسي ) ؟ المستشفى اسمه مستشفى الحسين , لايوجد إهتمام بإجراءات الأمان وفساد الوزارة من حصة جماعة مقتدى الصدر الذي يخزن الأموال المنهوبة في بيوت خاصة ويضع عليها حراس وليس في البنوك العراقية , ومع ذلك سقف الشباب وسقف العشائر هو القرآن والله أكبر والإمام علي , السلطة نفسها والاحزاب تستخدم أيضا الحسين وعلي والله لنفس الغرض ونحن منذ 1400 سنة الزمن لدينا دائري ونحن عقولنا في سجن التواكل والقدر والطوائف والقبائل وحتى بعض العلمانيين يطرحون شعارات القصاص والعقاب ثمة نفق مظلم وأي إنسان يوقد شمعة في الظلام إما ينفى أو يقتل أو يسجن وحين تنتقد النصوص المقدسة التي ساهمت في تراجع دور المرأة ودور الدستور ودور حقوق الانسان يقول لك قائد أو حتى امرأة سياسية : الاسلام دين حرية ورحمة ؟ هل الرحمة في نار وقودها الناس والحجارة أو يسقون بماء كالمهل يشوي الوجوه أم حد الحرابة تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف , ودائما هذه الأديان تنطلق من فكرة الوزر أو الخطيئة وليس البراءة الطبيعية بل دائما النص المقدس يتحدى الانسان ويقول له أنت عاجز ولن تستطيع أن تنفذ من أقطار السموات والأرض بالمناسبة الأرض وفق القران هي مسطحة وينقصها الله من أطرافها وهي التي دحاها مثل موضع عش النعامة ولايوجد مايسمى أقطار سموات بل فضاء كوني , واستخدم العلماء مركبات فضائية تستطيع تجنب ماسماه الله يرسل عليكم شواظ من نار ويتحدى الإنسان ويتهمه بالعجز لهذا الان مهنة الله هي فقط استخدام الشهب كسلاح ضد الشياطين والمردة التي تسترق السمع وتريد معرفة أخبار الملأ الأعلى , يدرسونهم منذ الطفولة حكايات عن الإمام علي والحسين بحيث تحولا الى أشبه بآلهة هندوسية إذ وجدت كتاباً مسيحيين في لبنان والعراق يؤلفون الكتب عن الإمام علي , وعلي وفق السرد الإسلامي أخذ هو وبنت الرسول فاطمة أرض فدك وهي أرض مغصوبة من اليهود وعلي روايات أنه حرق الناس أحياء لمجرد كونهم مختلفين عنه دينيا ً بل قام بمذبحة كبرى للخوارج الذين رفضوا القتال وهو تزوج أربع نساء بعد وفاة زوجته وكان لديه بالتسري عدد من ملكات اليمين و الكتاب المنسوب اليه المسمى نهج البلاغه حافل بالخزعبلات والأوهام والشتائم مع خلطة عجيبة من الحكم من هنا وهناك . ينطبق على الوضع هذا التخطيط الذي رسمته رجل بلا حواس وسط مشهد كله ظلام وهناك كرة من النور وهو يمسك بيده مكنسة ويريد كنس حتى هذه الكرة الصغيرة المضيئة ليكون المشهد ظلام في ظلام حقا كما كتبنا عام 2002 قبل ربيع الدم قراطية والصواريخ الميتات الألف في مدن الغفلة عبيد المقدس وأقفال الفزع الأكبر , أود القول رحمة الله كذبة كبيرة والحرية في الاسلام كذبة كبيرة الدين يعني دينو كما قلنا وتعني القضاء أو الحكم ولب الدين إرادة سلطوية وتحالف كاهن مع حارس وهذا الخلل والعنف والخراب كله نتاج الجهل والوهم والتعصب والهويات المغلقة وفشل الدولة الحديثة فالدين معاد للحداثة