23 ديسمبر، 2024 4:38 ص

الأوروبيون مولعون بجدولة واحصاء الظواهر الحياتية اقتصادية كانت أم اجتماعية ’ هذا الأهتمام المستمر لنواحي الحياة المختلفة يعطي لها قيمة ومعنى من جانب ويوفر فرصة وقدرة لمؤسسات المجتمع لتعقب الظواهر ومعالجة حالات الخلل التي قد تظهر وتقديم دراسات في سبيل معالجتها.

على عكس ما يجري في بلد العجائب والغرائب أو (ولاية بطيخ) جرياً مع التعبير الشعبي الساخر ..ففي دراسة أشارت بها منظمة أوربية مفادها (أن الفجوة تتسع بشدة بين طبقات المجتمع حتى بات التباين حاداً فمجموع ثروات 26 شخص تعادل ثروات النصف الأضعف من سكان الكرة الأرضية مجتمعاً والبالغ عددهم حوالي 4 مليار نسمة من الفقراء والمعدمين.

أشخاص مثل (بيل غيتس أوبيزوس) يمتلكون ما يعادل ما يمتلكه 163 مليون أنسان في أمريكا ورغم هذا الظلم والتمايز الطبقي البغيض لايدفع أمثال هؤلاء دولاراً واحداً مستحقات ضريبية بفضل منظمات ومؤسسات تحمل طابع اجتماعي وأنساني وهي في حقيقة الأمر ضحك على ذقون الفقراء وامتصاص لدمائهم ببركة النظام الرأسمالي الليبرالي , هذا ما يلهث إليه منذ عشرون عام حفنة من اللصوص تسيدت الموقف وسيطرة على مقدرات البلد وخيراته مع الفارق والبون الشاسع بينهم وبين نظرائهم في العالم الأخر أن هؤلاء يسرقون فقط دون تقديم خدمة وأن كانت بسيطة وشكلية لإلهاء الناس البسطاء …كل ذلك يجري وفق برنامج معد ومقرر من قبل دوائر راسمالية قذرة لا تسمح بقيام أي مشروع استراتيجي وإبقاء الحال على ماهو عليه طالما هناك نفس تحرري ووطني مستشري بين عامة الناس …فاتهم أن هذا النوع من الحكم يحمل بذور فنائه كما قالها (ماركس) قبل قرن من الزمان.