23 ديسمبر، 2024 7:09 م

الله اكبر لهذه النجمات

الله اكبر لهذه النجمات

هناك من يصر على ان يكون الشعار او العلم اهم من الانسان!!فهناك من يريد تلك النجمات وهناك من يرفضها وليت شعري أن رجعت تلك ألنجمات الثلاثة هل سيعيش العراقيين كباقي الامم ام ماذا؟
من الواجب ان نطالب بتغيير الواقع السياسي وليس العلم.!وأن نطالب بحياة كريمه للأنسان العراقي وليس النجمات.!وأن ندعم فكره تعديل الدستور ولا نفكر بكتابه الله اكبر بالخط الكوفي ام بخط الثلث!!.فهل وصلنا الى تلك العقليه الساذجة وأن نفكر بهذه الخرقه من القماش ونرمي كل شي وراء ظهورنا وكأن العراق بلدا خاليا من الازمات لنخلق له ازمه جديدة ويا لها من ازمه يقشعر منها البدن ليس من عظمتها ولكن من سخافتها..
انا ايضاً مؤمن بوجوب التغيير ولكن كيف ؟ هل اخرج مع من تظاهروا لتغيير هذه القطعه من القماش البالي عذرا لا اجد نفسي معهم ،أذن مع من سأخرج؟هل مع من يدعوا الى عوده القتل على الهوية ولأجل اعاده (وحده.حرية.اشتراكيه) وكأنهم نسوا ماذا حدث في الاعوام السابقه!!فلا يقبلها او يتصورها عقلي بأن تعود تلك الايام السوداء.
الى اين ذهبت يا صوت العقل انا لا اسمع لك حديثا ولا نجوى ام انك قد غيبت او انك اختفيت ام ما زال الخوف جاثماً على صدورنا بإحدى صوره البشعة وهذه المرة بثوب الطائفيه فنرى البعض يصفق للخطأ وهو متيقن ان ما يسمعه خطأ وذلك لنصرة اخاك ظالما كان او مظلوم بهذه الافكار الهدامة هل سننجز شيء ؟انا على يقين بأننا لن نحقق اي شيء يذكر بتلك الافكار النتنه بل بالعكس لن نجني منها سوى التخلف والجهل ماذا سنفعل هل سنبقى نلهث وراء تلك الافكار؟ولا تأتي فكرة التغيير إلا بهذه المطالبات الغير مجديه .لماذا لانقوم بتغيير بعض الوجوه السياسيه لماذا نصطف طائفياً وقت الانتخابات ونختارهم وفق انتماءاتهم المذهبيه لأوفق ما قدموه للمواطن!!لماذا نطالب بإلغاء الدستور والعمليه السياسيه ونتجاهل دماء العراقيين التي سالت من اجل هذه الحرية ..وهنا اسأل لماذا نسمع هذه الاصوات الان وبهذا التوقيت بالذات علما ان الانتخابات التشريعيه باتت قريبه .هناك فرصه
كبيره للتغيير ان فآتتنا فأنها لن تعود ابدا وسيهوي العراق نحو منزلق خطير لايحمد عقباه فمع كل اخطاء العمليه السياسيه و التحايل على الدستور لكنه لايعطينا الحق بأن وان تم أختيار من يمثلنا في البرلمان العراقي أي ان هناك فسحه من الحرية نعم لكن اصحاب القانون والقائمين عليه يتمتعون بالعب على طاولة اصابعنا المنتخبة لهم تحمل العكس عما نريد فهل سوف نسمح لهم من جديد يجرون بنا الى غدً مجهول؟
انا متأكد من وجود الكثيرين الذين يفكرون بنهوض بواقع الانسان العراقي وحرية العيش الكريم واقامة الدولة المدنية للدفاع عن الشعب وهم اغلبيه لكنها مع شديد الاسف ليست مؤثره او لنقل انها مكممه لا تستطيع التعبير عن اراءها بشكل حقيقي وبالمقابل هناك اصوات شاذة تدعي الوطنيه والعروبة وهم بعيدين كل البعد عن هذه المفاهيم بل هم اقرب الى ان يكونون انصارا لأبي جهل بأفكارهم الهدامة لكني اعترف ان لهم صوتا مرتفعا بفضل الابواق التي جندت حناجرها كي لاينهض هذا المارد الخطير وهو الانسان العراقي.
ونحن نعلم جميعا ان كل الازمات التي تحدث لم يكن سببها المجتمع او الشارع العراقي بل كان ولا يزال البعض من الذين ينتمون الى العمليه السياسيه بل هم نواب يمثلون الشعب نتفاجأ بطلباتهم التعجيزيه وتصريحاتهم الطائفيه بين فترة وأخرى يظهرون ليمزقوا وحدة هذا الوطن لا اعلم هل هم اداة لتنفيذ ارادات اقليميه ام بهم قصورا في عقولهم المريضه.
لنعزل كل من يفكر بإعادة الطائفيه والأفكار المريضه ونميزهم لأننا نحن من تقع عليه مسؤوليه الاختيار والتمييز بين من يستحق صوتي او لا وان كان من بني جلدتي .
ومره اخرى ان اردنا التغيير فلنبدأ من انفسنا اولا لأننا مفتاح الحل لكل الازمات التي دمرت واقع الانسان العراقي لنعمل من اجل حرق السنوات التي مرت علينا مرور الكرام ولنفتح يد الصفح بيننا لاختيار من هو يعمل لصالح الدولة المدنية وليكون مع الشعب والشعب ليكون معه لنذهب الى صناديق الاقتراع لا ان نترك لهم فرصة العودة من جديد لدمار العراق واهله لكون صناع في الاختيار هذه المرة الى اشخاص لا تنتمي الى تمثيل اجندات الدول الداعمة لهم ولتنفيذ اجنداتهم الخارجية داخل العراق لنذهب ولا علاقة لنا بالمذهب ولا بالاصل العرقي فــ (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).