23 ديسمبر، 2024 11:16 ص

ها أنا مصلوب أمام شاشة التلفاز
كلاهما يصرخان
الله أكبر
سمعتها قبل وبعد البيان الأول لكل مجزرة في العراق
الله أكبر
كانت ولا زالت توقظني في كل فجر مذ كنت طفلا حين كان صوت المؤذن يملأه الخشوع والحنان
وسمعتها من الف مكبرة تعلو المآذن في هذا العصر وملؤها تهديدا ووعيدا وتبشيرا بنار الله المحرقة
وأسمعها اليوم وهي تجرد الخالق من كل رحمة و
هو
الذي لم يكتفي سبحانه بوصف لفظ الجلالة بالرحمن فألحقها في مستهل كل سورة ب
                     الرحيم !
هو
الذي قال لكم دينكم ولي دين
هو
الذي قال سبحانه عما يفعلون
هو
الذي قال
وما أنت عليهم بوكيل
الله أكبر
سمعتها منه وانفجر
تطايرت الرؤوس والأكف في السماء كأنها لعب الأطفال
الله أكبر
وينحر الذي صيره الله بأحسن تقويم
الله أكبر … وتخالفت الحراب تبقر صدور بعظهم البعض وماتت الراء قبل أن تلفظها الألسن واختلطت دمائهم ببعضها وتحولت الى سواقي وأنهر وشلالات لا زالت تصرخ
الله أكبر
وصدحت مكبرات الصوت من الجوامع والحسينيات في بغداد والشام وبيروت والإستانة وجزر الواق واق تصدح الله أكبر والويل للكافرين ممن لا يدينوا بديننا ولا يتبعون مذهبنا ولا يشاركوننا في حفلات نحر من أبدع الله في خلقه وطرد إبليس من أجله ووهبه الأرض البكر قبل أن تتلوث
الله أكبر
هو
من هو ؟!
لا تتهمونني بالشرك فأنا عرفته هو في ثدي أمي حين رشفت الرضعة الأولى
وعرفته في برعم يتفتح
وعرفته في المر والحلو والحامض الذي تدر به أرضه التي لا يستساغ طعم ترابها فتلفظ
وعرفته من المظهر الى الكروموسوم الى الجين الى ماتفرزه خلايا الدماغ وما تجري من عمليات تعجز حاسبات تغطي الكرة الأرضية كلها وتهجد عن أن تأت بإيعاز واحد من خلايا الدماغ..
أما هذا الموجود في
الله أكبر الإسلامويين الامرين بمعروف القرن الواحد والعشرين ف
تلله وبلله  لا أعرفه فلكم أن تكفرونني إن كنتم في خطاهم سائرين ومعهم كنتم مارقين…….