بدأت طلائع المرحلة الاولى, في أستثمار العمليات العسكرية التي يخوضها جيشنا دعائياً, من قبل الحزب الحاكم, من خلال تصوير القوى السياسية المنافسة للمالكي(القوى الشيعية) على انها بالضد من ضرب “داعش” لخلق رأي جمعي لدى العقلية الشيعية, ان المالكي واقف لوحده في الحرب, على من يكفرون الشيعة والتشيع!
وهذا وربي كذب وافتراء وضحك على الذقون! فالسيد عمار الحكيم وقيادات تيار شهيد المحراب هم أول من ساند تلك العملية واعطوها زخماً سياسياً!
هذا السلوك اللاخلاقي لحزب المالكي؛ وابواقه الاعلامية مدفوعة الثمن, تمهد لمرحلة ثانية تتلخص بالاتي: أذا ما حقق النصر؛ وهو ما تلهج به السنتنا في الدعاء ليلاً ونهاراً, فسيقال” انا القائد العام للقوات المسلحة صاحب الانجاز الأوحد والمخلص”وغيرها من الترهات التي صدعت رؤوسنا, منذ تولي طغمة السراق مقاليد الحكم بعد الفين وثلاثة! واذا فشل الجيش في مهمته لاسامح الله, فسيقول دولة الرئيس واتباعه: ماذا يفعل المالكي وكل القوى السياسية الشيعية والسنية ضده!
كان الله بعونك ياعراق؛ على قائد كل مبتغاه الولاية الثالثة!
الحقيقة التي لا يحجبها غربال: أن رئيس الوزراء قبل غيره, طعن الجيش العراقي, وباقي المفاصل الامنية بخنجر مسموم من الظهر؛ عندما وصف ولده “حمودي” بالبطل المغوار؛ محرر الحرائر, والأعراض, وجيشنا وشرطتنا بالعاجزة, التي لاتستطيع ان تلقي القبض, على شخص يقبع في المنطقة الخضراء المحمية, على حد قوله! أليس بقوله هذا: أهانة لقرابة مليون عنصر أمني!
فكيف بهذا الجيش ان يقود معركة ضارية مع تنظيم ارهابي عالمي وقيادته تفكر بهكذا عقلية بائسة؟!
أوليس في جيشنا شباب ابطال من اخواننا؟ غير أن قياداته فاشلة ونفعية, واغلب المراتب العليا من ازلام النظام السابق الذين استثناهم “ابو اسراء” من الاجتثاث! وهل ينتصر جيشاً قادته مثل هولاء؟ وقائده العام جاهل في الامن ومتأزم في السياسة؟
ألم يجيش رئيس وزرائنا الفريد من نوعه الجيوش؛ وابتعد عن مشورة العقلاء, في المناطق المتاخمة لكردستان, قبل اكثر من عاميين؟ وكاد يقع المحضور, لولا لطف الله ومشيئته؛ وبعدها بحين ولى الى الاقليم, ليعانق البرزاني؛ فماذا تغير؟ هل النهج تبدل وكانوا اعداءاً وصاروا حلفاءاً؛ أم السياسة والمصالح الحزبية؛ هي المتحكمة بتصرفات المالكي الانفعالية؟!
ما سر توقيت العمليات العسكرية ؟ وهل “داعش” ومن لف لفها, سيطرت على مقدرات الانبار الان؟ ألم يصولوا ويجولوا فعليا منذ عاميين, في محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين, وتداعى ذلك على بغداد والمحافظات بالمفخخات والويل والثبور؟ أم أن الانتخابات تحتاج الى بالونة كبيرة؛ لمناغمة عواطف الشارع الناقم على الفشل الذريع, في بناء مؤسسات الدولة؟
وحق العراق حتى لو كانت الخطوة أنتخابية فهنيئاً له!
نحن في معسكر جيشنا أولاً واخيراً؛ ولايهمنا نعيق الاصوات النشاز من المطبلين للسلطة, ومحاولتهم لخلط الاوراق على ابناء شعبنا؛ وليس باليد بد, وأبناء جلدتنا يخوضون معركة, ضد أعتى تنظيم عالمي دموي, سوى الدعاء لهم بالنصر, وصحوة ضمائر قادتهم.
اللهم أنصر جيش العراق؛ ولاتنصر جيش المالكي؛ من المنافقين في اعلامهم الدنيء, ورجالات أئتلاف السلطة المراوغون, أنك سميع مجيب يارب العالمين..