23 ديسمبر، 2024 2:48 ص

منذ كنا صغاراً ونحن نستمع الى معلم التربية اﻻسﻻمية ومعلم التارخ عن إن الدين اﻻسﻻمي وتعاليمه السمحاء هو دين السﻻم والوئام .!! لكننا لم نرى من هذا الهراء شيئاً ﻻمن تسامح وﻻ من سﻻم وﻻ من وئام  وقد بلغنا من العمر عتياً ونحن  نعد ايامنا اﻻخيرة في هذه الحياة البائسة تحت ظل هذه التعاليم اﻻسﻻمية … كنا ننصت خاشعين متصدعين لما يتحدث به لنا المعلم عن اﻻمة اﻻسﻻمية العتيدة وبطوﻻلتها التليدة .!! كيف اخُظعت امم بقوة السيف لهذا الدين الجديد … وكانت اسماعنا تطرب دون شعور لقصص سفك الدماء وقطع الرؤوس وسبي النساء وجباية الخراج حتى بدأنا ننسلخ رويداً رويداً عن انسانيتنا وننغمس رويداً رويداً في المستنقع اﻷسن الذي حفره لنا فقهاء هذه اﻻمة المتخلفين بفتاويهم المحرظة على القتل وسفك الدماء لكل من يخالفهم افكارهم المتحجرة.
لقد اثبتت جريمة اقتحام  جريدة شارلي ايبدو  في فرنسا  وقتل مجموعة من اﻻبرياء  داخلها من قبل اثنين من اﻻرهابيين اﻻسﻻميين الذين تربوا في مواخير فقهاء هذه اﻻمه  ونهلوا افكارهم من كهوف تورابورا إن من يتحدثون عن إن اﻻسﻻم دين سﻻم وتسامح هم كاذبون منافقون  فاﻻسﻻم في وادٍ والتسامح والسﻻم في وادٍ  اخر …لم ارى او اسمع يوماً دليلا واحداً على إن اﻻسﻻم دين سلام كل الذي قرأناه  عن اﻻسﻻم  قطع الرؤوس وسلب ونهب وسبي  اﻻمم اﻻخرى والتناحر في بينهم  بحجة نشر اﻻسﻻم  .
فيا فقهاء هذه اﻻمة البائسة التي وكما تدعون كانت يوماً خير امةٍ اخرجت للناس … اقنعونا قبل أن تقنعوا الفرنسيين إن دينكم دين تسامح وسلام .. اقنعونا متى كنتم خير امة اخرجت للناس اقنعونا بأي حق تقتلون الناس وتسبون النساء وتقطعون الرؤوس وتنشروا الفساد والتخلف في اي ارض تطأها اقدامكم وافكاركم العفنه التي تفوح منها رائحة التفسخ .كم من الدماء تريدون أن تسيل حتى ترضى عنكم الهتكم .! الى اين تريدون أن تصلوا … إن كنتم تريدون الجنة التي وعدكم بها الهكم فهنيئاً لكم بها … لكن اتركوا لنا اعناقنا نستنشق بها هواء الحرية .. كفاكم شرب دمائنا … وكفاكم سبي نسائنا وهتك اعراضنا .. فقد سئمنا منكم ومن الهتكم التي تعبدون .
وانت ايها الاله العالي بعيداً اﻻ ترى ما يفعله هؤﻻء المجرمون بنا بأسمك …هل رأيت ما فعل ابناءك غير الشرعيين بفرنسا التي أمنتهم من خوف واطعمتهم من جوع  … هل جزاء اﻻحسان اﻻ حسان .!! لماذا تطلب منا  أن  نستمع الى نصائحك دون نقاش و هم ﻻ … لماذا تعدهم بالجنة وتعدنا بالنار .!!بأي ذنب قُتل هؤﻻء الفرنسيين ..وبأي ذنب سبيت وأغُتصبت اﻻيزيديات … وبأي ذنب هُجر مﻻيين المساكين من عبادك المسلمين  الذين يفترشون اﻻرض ويلتحفون سمائك … هل تراهم ام انك تغض البصر عنهم .!
اعلم إن غضبك سيحل علي سريعا .. لكني  بعد أن ازحت عن صدري هذا الحمل الثقيل … فافعل ماشئت فلن ابالي بعد اليوم .                      

 *[email protected]