11 فبراير، 2025 10:51 ص

اللغات تشابه ثقافي نسبي واختلاف في التعبير دراسة مختصرة عن بعض التعابير في عدد من اللغات قي العالم

اللغات تشابه ثقافي نسبي واختلاف في التعبير دراسة مختصرة عن بعض التعابير في عدد من اللغات قي العالم

من المرجح عزيزي القاريء ان تكون بعض الترجمات الحرفية او التقربية للتعابيرو  للامثال  من اللغات الأخرى الى لغتك الام غربية ومضحكة أحيانا وقد لاتعني لك شيء وربما أحيانا يوجد ما يقابلها في لغتك الام لكن بقالب مختلف تماما ولا تعني شيء لمن هو  قليل المعرفة لغويا لانها وليدة ثقافات أخرى. فمثلا في اللغة الإنجليزية يقال عندما يكون المطر غزير يقال حرفيا  “ان السماء تمطر قططا وكلاب”. وهذا لايعني شيئا في اللغة العربية.

اما في العربية نفسها  فعندما نستعمل التعبير “أصاب كبد الحقيقة  يقال لمن تطرق مباشرة الى صلب الموضوع  لايمكن اطلاقا ترجمتها حرقيا  ولكن هناك بديل في اللغة الإنجليزية  حرفيا يقول ” لقد ضرب المسمار (بالمطرقة )على رأسه”. والان دعونا نبحث ما يحدث في لغات العالم

لنأتي اولا الى لغة لثونيا  فيقولون عندما تمطر السماء بغزارة يقول التعبير اللثوني  انها تمطر فؤوسا. وفي لغات أخرى قد يكون بدل الفؤوس نساءا او ضفادع او براميل…… او قل ما شئت

وفي اللغة السويدية  يقال للشخص الواقع  في ورطة او محنة  ”  سيتم تدفئة الأسماك لك” او  وزتك اصبجت مطبوخة” او يقال له حرفيا ” “والان قد زرعت انت بطاطتك الأخيرة” والتي لاتفهم اذا ترجمت الى لغة أخرى حرفيا

في اللغة الإيطالية  عندما يقال للشخص  حرفيا عيونك مبطتة بلحم الخنزير” أي شخص  ليس له القدرة على التمييز بين الصح والخطأ. ويمكن ان يقال هذا ايضا للشحص الذي يعميه الحب

وفي اللغة الآيسلندية يقال تعبير “ان تضع راسك في الماء” يقال  لمن يريد ان ينام على شيء ما  .تنام وانت تبحث عن وضوح  عقلي  لشيء ما..  وهذا شيء مضحك. ولا افهم كيف يحصل على الوضوح من يضع راسه في الماء

وفي العربية يقال حرفيا “ التكرار يعلم الحمار...اي ”الممارسة المستمرة  تعلمك الكمال” هذا بشكل خاص عن طباع الحمير.وهي اجمل حكمة مبنية على موضوع سلوك الحيوانات ومثل أحيانا  ينطبق على الشخص الذي لايتعلم حتى بالتكرار أي انه اغبى من الحمير

وفي الالمانية يقال “انا فقط اعرف مكان المحطة “ وما يقابله في الإنجليزية حرفيا لا افهم هذا كلام ويبدو لي باللغة الاغريقية”

وتاريخ هذا التعبير غامض وتقول احدى النظريات ان هذا التعبير تأصل في الحرب العالمية الاولى حيث كان الجنود  عندما ينهون خدمتهم لايخطر على بالهم سوى مكان المحطة للعودة للمنازلهم ومعنى هذا انهم لايعرفون سوى  المحطة  التي تقلهم قطاراتها الى بيوتهم وتقول نظريات اخرى  ان هذا التعبير يشير  الى لغة السياح الجدد الذين يأتون الى المانيا والذين لايعرفون من اللغة الالمانية سوى لفظة  محطة القطار وهذا يعني ان اي شىء اخر لايعرفون سوى محطة الفطار

وفي النرويجية يقال  “يتكلم الشحص من أعماق كبده” عندما يقول المرء شيء ما من أعماق قلبه و بصدق حينها فقط عند اهل النرويج انه  يتكلم  بشجاعة وبإخلاص وصدق اى من أعماق قلبه. ويعود تاريخ هذا التعبير عندما كان يعتقد  ان الكبد هو العضو السحري عند الانسان  الذي تنبع  منه الشجاعة. لذلك فان التحدث من الكبد عند اهل النرويج  مثله مثل التحدث من القلب الذي لايبعد الا قليلا  والى اليمين

وفي اللغة الصينية يقال حرفيا الحصان …حصان  والنمر… نمر   “يقال عندما يكون الشيء لابأس” لاجيد ولا رديء

وتقول القصة  ان رساما صينيا لم يكن بارع في الرسم رسم لوحة  لحيوان  لا هو  نمر و لا هو حصان وللقصة نهاية مأساوية كقصة تنبه على الإهمال وعدم الاهتمام ولكن هذه الأيام  لها مضمون اخف  شانها شأن التعبير الفرنسي الحصان حصان والنمر نمر و لم تعد متداولة كما يظن غير االناطقين بلغة الام.

تستمر اللغات في دوام تطورها ودائما تكون ممتعة عندما ليس فقط تثمن الثقافات الأخرى  لكن أيضا عندما تلاحظ أوجه الشبه بينها. قد تتغير الكلمات  ولكن في النهاية  فاننا نعبر عن الشيء نفسه

ترجمة بتصرف  لمقال منشور في اب ورث بقلم

هذر ويك-من هيئة التحرير

أحدث المقالات

أحدث المقالات