18 نوفمبر، 2024 2:23 ص
Search
Close this search box.

اللعب على المكشوف

اللعب على المكشوف

لقد كانت الحكومات العربية تخفي جميع تحركاتها التي لا تنسجم مع تطلعات شعوبها وفي مقدمتها العلاقات الإسرائيلية العربية ، لهذا لاحظنا إن أغلب هذه الحكومات لها علاقات أو إتصالات مع الكيان الصهيوني ولكن كان كل شيء يحدث بسرية كاملة خوفاً من ردود فعل الشعوب العربية التي تعتبر القضية الفلسطينية القضية الأم ، ولكن بعد أن نفذت جميع الخطط وطرحت فكرة العولمة وتطور تكلنوجيا الإتصالات أصبح من الصعب بل من المستحيل إخفاء الحقائق ، لهذا لاحظنا خلال العشر سنوات المنصرمة أصبحت تحركات أغلب الحكومات العربية مع الكيان الصهيوني علنية وليس هناك سر أو تخوف من شعوبها بل أصبحت هذه الدول تفتخر بهذه العلاقة ، لأن هذه الحكومات طرحت للشارع العربي فكرة الطائفية وخطر الشيعة المحدق ؟؟؟؟ الذي هو أخطر من كل خطر بل  أخطر من اليهود ، لهذا نلاحظ المواطن العربي قد أهمل علاقة هذه الحكومات مع الكيان الصهيوني لأنه يترقب الخطر الشيعي الذي يتناما في أغلب الدول العربية المحيطة بالكيان الصهيوني وخصوصاً سوريا ولبنان والعراق بالإضافة الى البحرين الثائرة والمنطقة الشرقية من السعودية التي تقود المعارضة هناك وغزة ومصر الكنانة ، فقد حشدت الحكومات العربية وخصوصاً الخليجية الملايين من الدولارات من أجل ترويج فكرة الخطر الشيعي المتنامي ؟؟؟ طبعاً يدعمها وعّاظ السلاطين الذين يبيعون كل شيء بحفنة من الدولارات ، هذا التوجه العربي قد شحن الصدور بالضغينة الطائفية وغسل العقول من القضايا المصيرية وخصوصاً القضية الفلسطينية وملأها بالكره لما هو محب لأهل البيت عليهم السلام وجعلهم القضية الأخطر التي يجب التخلص منها بأسرع وقت ممكن ، لهذا أصبح للحكومات الخليجية العميلة الخائنة فسحة كبيرة من اللعب بالحبال وتنفيذ المخططات الصهيونية الأمريكية في المنطقة ، فكان التدخل السافر في سوريا الذي جعل هذا البلد الأمن الجميل عبارة عن ركام تنتشر خلاله رائحة الموت التي أزكمت الإنوف ، حيث خدمت حكومة قطر والسعودية الكيان الصهيوني خدمة لم يكن يحلم بها هذا البلد اللقيط ، حيث دمرت البنية التحتية في سوريا بالإضافة الى عشرات الإلوف من القتلى مما أدى الى إستنزاف القوة السورية من جميع النواحي العسكرية والإقتصادية والإجتماعية ، طبعاً كل هذا يتم تحت أنظار المواطن العربي وبأيدي عربية وإسلامية تحت عنوان تدمير الهلال الشيعي ؟؟؟، وتخرج لنا في كل يوم تصريحات من وزراء أو أمراء الدول الخليجية والعربية وكذلك تركيا تتدخل بشكل مباشر بالشؤون السورية أو العراقية  الداخلية و تؤكد على تصميمها في تغير أنظمتها ، وليس هناك أي ردة فعل عربية أو عالمية وكأن الأمر طبيعي بل هو واجب على هذه الدول القيام به ، ولكن الباعث للغبطة والإرتياح من المواقف الجريئة للحكومة السورية على الرغم من موقفها الذي لا تحسد عليه ، بسبب تكالب جميع الحكومات العالمية عليها لاكنها تدافع عن نفسها بشكل دبلوماسي وقوي ولا تترك أي تصريح لأحد المتطفلين إلا وترد عليه بالمثل ، وبالمقابل فأن ردود الفعل للحكومة العراقية تبعث على الحزن والألم لأنها لم تكن في يوم من الأيام على قدر المستوى بل في كثير من الأحيان تسمع ولا تتكلم على الرغم من التهديدات الخطيرة التي تمثلها هذه التدخلات وخصوصاً التدخلات التركية والسعودية والقطرية ، بل أصبحت هذه التدخلات تهدد العملية السياسية بشكل مباشر من خلال المطالب التي يرفعها المتظاهرون في المنطقة الغربية والجميع يعلم في العراق إن هذه الحكومات هي التي تقود هذه المظاهرات ، وحتى سياسيوا تلك المنطقة أصبحوا عاجزين على فعل شيء بالرغم من سيطرت هذه الحكومات عليهم ، ولكن بسبب عدم جدوى ما فعله أغلب الساسة من تفجيرات وعرقلة العملية السياسية في إرجاع النظام الدكتاتوري التي تقوده الأقلية ، لهذا يجب على الحكومة العراقية أن تكون جريئة وتعمل على المكشوف وتظهر للشعب كل شيء يحاك حوله ومن يريد تدمير العملية السياسية ليرجع النظام الدكتاتوري ومن هو الذي يقتلهم في كل يوم ، أما القاعدة والبعث الكافر فهذه مصطلحات شبعنا منها ، أخبروا الشعب من هو الذي يقود القاعدة والبعث الكافر اليوم في العراق ، والى متى تبقون تخفون الحقيقة والجميع يعمل على المكشوف ويطالب بما يرغب إن كان حقه أو لا وأنتم تتنازلون كل يوم عن حقوق الشعب ، فإذا بقيتم على المصطلحات التي دفع الشعب العراقي بسببها أغلى مواطنيه كألمصالحة الوطنية واللحمة العراقية وتحاولون التستر على كل شيء حتى على أسماء المجرمين فسوف تدمرون أنتم العملية السياسية لأنكم تعتقدون بطريقتكم هذه سوف تُغَلِبون لغة العقل على لغة الإجرام ، ولكن المقابل لا يفهم ذلك لأنه لا يمتلك العقل الذي يميّز به هذه الطرق بل عقله لا يفهم إلا القوة وهذا يتم من خلال العمل على المكشوف ومن ثم تطبيق القانون على الجميع بالتساوي عندها نضع العراق على السكة الصحيحة التي توصله الى بر الأمان .

أحدث المقالات