18 ديسمبر، 2024 7:19 م

اللعبة المكشوفة

اللعبة المكشوفة

كُلَّما شاهدتُ فلماً قصيراً أو – فلوك – لدولة متقدمة وأشاهدُ شوارعها الرائعة ومدنها الجميلة وكل شيء فيها يشرح النفس ويبعث الحياة للروح أشعر بالآسى حد الموت وأربط تلك المناظر والمشاهد الرائعة بدولتنا المعوَّقة رغم مليارات الدولارات التي تسيل فيها كالماء الزلال . يصرخ في روحي المبعثرة صوت مكتوم – لماذا نحنُ هكذا ؟ – لماذا لا نواكب تقدم بلدان العالم وتصبح بلادنا كتلك البلدان التي لاتملك نصف مانملك . لماذا هذا التراجع في كل شيء؟ لماذا لانتقدم كباقي الدول المتقدمة؟ هل نحن نفتقر الى الخبرات العلمية والهندسية والتخطيطية أم أن هناك شيء خفي لانستطيع أن نستكشفهُ أو نكشفهُ ؟ هل نخاف من شيء معين يجعلنا نرفض أو نفتقر الى الفرصة المناسبة التي ترفعنا وترفع بلدنا نحو القمة ؟

أعرف الجواب الذي يعرفهُ كل شخص على هذه الأرض المقدسة لكنني …. ولكننا نخشى البوح به بصوتٍ مرتفع أما خوفاً على حياتنا من – جمهورية الخوف – التي نعيش فيها سنوات وسنوات أو هناك سببٌ آخر لا أحد يجرأ على البوح به ؟.

سأصرخ اليوم بأعلى صوتي ولن أسكت كما كنا نسكت في – سنوات الديكتاتورية – التي كنا نعيش فيها قبل – التغيير – الذي غير كل شيء ولم يغير بلدي الذي يحلم بالتغيير الحقيقي . اللعبة كُشفتْ والسبب أصبح واضحاً جلياً ولكن ماهي الفائدة من معرفة السبب دون أن نستطيع تغيير كل شيء نحو ألأفضل؟ سلاما تاريخ العراق وسلاماً لكل بائسٍ مسكين في هذا البلد الغني الفقير الى كل شيء. لاأعرف لماذا نحنُ هكذا