كنت مطمئناً على عائلتي في بيتنا وعلى أولادي وبناتي ولا اخفي عليكم كانت لدينا مشاكل مع “الكبير” الذي يحكم بيتنا، صحيح انه كان ظالماً علينا وصحيح كان متهوراً وصحيح احب ذاته وملذاته ولكن كنا نعيش بسلام وكنا نريد ان ننتهز الفرصة لنصلح بيتنا من الداخل فأخي العسكري لديه القدرة على التغيير وكذلك المثقف والطبيب والمهندس وكذلك كان الوقت متجه نحو نهايته…كان لدى الجميع من في البيت الكبير عمل وحتى أولادي لهم أعمالهم، وكل من يتخرج من بيتنا له عمل ، كنت اترك زوجتي وعيالي لأيام دون ان اخشى عليهم من خطف أو سلب أو ذبح أو قتل بأبشع الصور وكنت عندما أتعامل في بيتي كان هنالك قانون رغم تعثره وانحيازه ولكن كان هنالك ما يسمى قانون هكذا كان بيتنا ….أهم شيء لا تقترب من كبير بيتنا….ككل البيوت فيه المساوئ وفيه الحسنات…….
هجم علينا لص كبير …….داعيا باننا لدينا بنادق وأسلحة نهدد بها جيراننا وحتى المدينة …دخل علينا بقوته لأننا كنا متخلفين عليه بالعلم والعمل حالنا حال الكثير من المسلمين ….دخل علينا عنوة وعلى مرأى ومسمع كل الجيران والأصدقاء دخل علينا بعد سمح له بعض “جيراننا” الذين تربطنا معه علاقة دم وقرابة وسمح له بالدخول كبيرنا بضعفه بعد ان اصبح “متهالك” على حكم بيتنا، ولم يعطي المجال لأذنيه لتسمع غير رأيه المتزمت في قراره وكانت هذه النتيجة ناهيك عن مشاكله الكثيرة مع الجيران التي ساعدت اللص الكبير لدخول على بيتنا دخل اللص كبير ومع شلة لصوص صغار (كانوا صغار في وقتها) الى بيتنا، المشكلة ليست باللص الكبير الذي خرب البيت وراح ولكن باللصوص الصغار منتهزي الفرص المتطفلين على قيم بيتنا يدعون الانتماء لبيتنا ولم نرى منهم لا ولاء لهذا البيت سوى الادعاء. قالوا ناضلنا من اجل هذا البيت والحقيقة هم مجموعة من “الهاربين” و”الخارجين على القانون” ويدعون اليوم الانتماء له وهم والزمان والمكان يشهد لفشلهم في أخلاقهم وادعائهم ولا يحملون أي عقيدة للتغيير، واليوم بدت عيوب الماضي بكل وضوح، لقد استعانوا باللص الكبير وهذه أول خيانة للبيت استعانوا به ليدخلوا الدار وليكسروا كل باب آمن في بيتنا حطموا الزجاج والجدران لتدخل علينا الرياح ببردها وسمومها وغبارها…كسروا الأبواب والأصفاد وهتكوا الأعراض، شردوا، هددوا ، قتلوا ، بكل أنواع القتل وابشعه ….
لم تنته القصة الى هذا الحد ولم تحتويها الحدود فلقد كانوا الإخوة اللصوص العشرة كان اذا سرق احدهم سرقة ما، هجم عليه بقية الإخوة اللصوص التسعة ويبدؤون بفضحه بحجة انهم اشرف منه أحد هذه الإخوة هو كان يتعاون مع كبيرنا في أول القصة أي بمعنى آخر “خائن” بدعوته بانه يناضل من اجل سلب حرية أبنائه أو قضيته أو حتى قوميته وهو انكشف وبدى انه يسلب منهم حريتهم وهو لص بارع منذ القدم هو وعائلته ومستغل لضعف هذا البيت ويريد تقطيعه بكل ما أوتي من قوة ليعلن بيته الخاص في كل فرصة ويهدد وهو اقل من ان يدير بيته الخاص المتهالك او على شبه الانهيار، والآخر ادعى الدين ولبس الثوب الاسلامي بعمامته التي يسكن تحتها الشيطان وفي كل مقام ومقال وفي كل حالة وأحوال وهو لص بارع، الفساد ينخر حتى عظمه أمره ليس بيده ولازال تحت الوصاية من جيران لنا وانه خائف وجبان وضعيف وأول من استخدم القتل والتصفية الجسدية للتعبير عن رأيه ومعتقده وفشل في إقناعنا بأنه أنسان صالح لأنه مزور بارع للشهادات والوثائق ومؤسس للانقسام بين البيت الواحد…
ما جلب الأنظار لي هو ذلك اللص الذي أتى بعصابة متكالبة على المناصب قدموه قربان على مذبح المناصب والمكاسب وتركوه وحده يفرك اليد باليد وحيداً فريداً….وهو متقلب المزاج طفل التفكير والرأي ….
لم اجد من هؤلاء اللصوص ما يمكن إصلاح احدهم لجعله كبيرا لنا أو لنقتدي به أو لنعينه قائماً علينا… كلهم لصوص في لصوص يدعون الدين والدين منهم براء ويدعون الشرف ولا يملكون منه حتى حرف الشين ويدعون العلم وهم مزورون والأعلم بالتزوير ….لقد سرقوا بيتي….وهجّروا أبنائي …وجعلونا بالتخلف نتخبط….وعلى الجهل نتصارع ….كسروا الأبواب …سرقوا الفرحة من بيتي ….وجعلونا في كل يوم نترحم على اليوم الذي يسبقه….لا نور في بيتنا ….ولا نار لا علم ولا عمل….يجب معاقبتهم هذا ما تقوله لي ابنتي وأن نقول لهم كفى ….عيب….للدار حرمة فأحترموا حرمة الدار….
هل عرفتم من هم اللصوص العشرة في بيتي؟؟؟