اجتاحت مجتمعات بعض البلدان الساعية وراء موطن في الآونة الاخيرة ظاهرة الهجرة بسبب امور عدة منها لكي يأويهم من الظلم والفقر والحصول على الامن والانسانية التي لم يجدونها في بلدانهم طامحين الى مستقبلا افضل في حسبانهم قد يجدونه في تلك الاراضي المغامرين اليها .
حيث نجد ان ابرز الدول التي يتوجه اليها المهاجرون هم دول الاتحاد الاوربي كالنمسا والمانيا والسويد وغيرها من الدول التي يسمو بها سبل المعيشة والارتياح وبالإمكان الوصول اليها عن طريق الطرق التي اتخذها المهاجر كمعبر له بداية من البلم لعبور بحر ايجة الذي يفصلهم عن أوربا بواسطة تجار البشر الذين يقومون بالمجازفة من بعد قبولهم اليها من قبل الاشخاص الطالبين الى اللجوء حيث اغلب جنسياتهم تكون من سوريا والعراق وبعض الدول الافريقية مصر وجزائر والمغرب وغيرها ومن هنا نستذكر ايضا ان ليس فقط الدول التي تعاني من الحروب والضغوطات الارهابية يلجئون مواطنيها من الفرار الى أوربا فقد تكون وراء ذلك غاية شخصية او اسباب معيشية .
بعد الوصول الى اليونان التي تعد المنفذ الاول في الاتحاد الاوربي يكون هنا اللاجئ قد شق نصف طريقه بعد مخاطرة البحر الذي ابتلع اروح العديد من الوافدين اليه حتى قبل ايام قليلة اسفر عن غرق العديد من الاشخاص كانوا عراقيين الجنسية .
بعدها يواصلون طريقهم على حسب رغباتهم التي قد تكون عن طريق مهربين او باعتمادهم على انفسهم بنظام الخرائط المتواجد في الهاتف لعدم قدرتهم المالية او لنقص الثقة فيهم ويتخذون من بعض الاماكن في الدول كنقاط ارتياح اليهم من التعب والجوع والبرد ايضا فكل فرد منهم صاغيا الى هدفه الجاري بدولة التي يريد ان يستقر فيها .
وتخذ بعض المهاجرين السنة الماضية من بلاروسيا معبرا لهم لدخول الى الاتحاد الاوربي الى ان البعض منهم تم حجزهم وارقادهم على الحدود البلاروسية الليتوانية والاخر وصل الي مبتغاه بطرق خاصة اتخذها بطريقته .
وكما حمل الاتحاد الاوربي المسؤولية الى الرئيس التركي (اردوغان )في تدفق اللاجئين في الازمة السابقة وجهت ايضا عقوبات اقتصادية قاسية على الهجرة الغير شرعية التي حدثت من قبل بلاروسيا للوصول الى متطلبات ومكاسب سياسية ومن هنا نجد ان ليس المهربين هم تجار البشر بل السياسيين ايضا فقد استخدموا هؤلاء المهاجرين لحل النزاعات السياسية بين الدول واصبحوا ورقة ضغط يستخدمونها فالوصول الى ما يريدون .
وبعد كل ذلك هل حصل المهاجر على كل ما يريد فمن يكتب هذه السطور الان كان ضمنهم واجبرته ظروف اسرية في العودة لكن ما حدث بعد المقابلات التي اجرتها دول الاتحاد للاستماع الى السبب الحقيقي الدافع الى قدوم المهاجر اليهم تناقض مستقبلهم من شخص الى اخر وختلفو مع معتقداتهم فساعات الستة التي كانت يعملون بها في بلدهم اصبحت عشرة او اكثر بعض الاحيان فمنهم من حصل على اقامة اللجوء والاخر تقاضى بالرفض والطرد وامتلأت اماكن اللاجئين التي تسمى بالمكبات بالحيرة والمستقبل المجهول فلا يعلم بعد هذه السنين التي انقضت هل ستحقق هذه الدولة ما يريد اما العودة بعد المخاطرة في حياته الى الديار فاجعل من دول اخرى مأوى للاستيطان لك لكن تذكر دائما وكن متيقنا حضن موطنك هوالاوسع ولأدفئ لك فاجعله مأواك الاول والاخير .
ومن جانب اخر افتتحت المانيا وبعض دول اتحاد الدراسة للراغبين واعطاء المنح الدراسية للطلاب وتسهيل اجرائاتهم في السفر حيث تعد هذه الخطوة ايجابية في الحد من ظاهرة المخاطرة في الهجرة واللجوء ومنحتهم استقطاب الفئة المثقفة من افراد المجتمعات الراغبة في السفر اليهم .